تكاثر الجريمة ........... علامة استفهام ؟

تكاثر الجريمة ........... علامة استفهام ؟
أخبار البلد -  

كثرت في الآونة الأخيرة سلوكات تتنافى مما نحن عليه في الأردن وهذه السلوكات برزت وانتشرت كالنار في الهشيم وبدت واضحة عيانا ومن أبرزها جرائم الإعتداء على رجال الأمن الذين لاشك ان غياب شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في تربية ضمير الامه هو الذي ادى الى تكاثر العنف والجرائم واستفحالها في كل مدن المملكة وقراها , بهذا الشكل الذي لم يسبق له مثيل ..
ولقد اثبت الشارع الأردني بان الحلول الأمنية ـ حول تغيير المنكر باليد" سواء من قبل الشرطة لا تجدي نفعا ولا تكفي والرسالة واضحة وعليه فلابد للعلماء والدعاة الراسخون في العلم ان يستعيدوا دورهم المعهود في احياء واداء هذه الشعيرة العظيمه من جديد , والقيام بها على الوجه المطلوب, وان يمكنوا منها لما في ذلك من اثر كبير في تربية الضمير والتنوير والهداية وضبط السلوك الذاتي بواسطة الارشاد والتوجيه والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنه وللجامعات دور كبير في ذلك ولا بد من حث الامة على طاعة اولياء الامر والاعتصام بحبل الله جميعاً والصدق واداء الأمانة والعمل بكل اخلاص ودفعهم للسلوك السوي وتجنب الجرائم والاخطاء , والقيام بالإصلاح بين الناس ومحاولة حل الاشكالات بينهم وتفقد احوالهم ,,, الى غير ذلك من طرق الاصلاح والتوفيق,,, !!!

و لا يجب ان نيأس كمواطنين من المطالبة بإحياء هذه الشعيرة العظيمة "الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" وادائها حسب ما قرره الشارع العظيم , والتي هي واجب العلماء الراسخين في العلم لتربية ضمير الامة, كما يجب ان لا نشك في انها العلاج الاساس لكثير من القضايا ــــ قال تعالى (ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )..
ولم يقل ـ ولتكن منكم هيئة تحت مسمى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تقوم بالتحري والقبض والتحقيق , ويتهمون الناس بالمظنة, ويضربون ويعاقبون على الشبهة ...
لقد أدى الاهتمام بالجوانب النفسية للمجرم إلى نشأة علم الجريمة وكذلك عجز المؤسسات الاجتماعية في ايجاد الحلول المناسبة للحد من سلوك المجرم وثنيه عما أراد، وكذلك شكوى المجتمعات من تكاثر وتطور الجريمه في المجتمع الصغير والكبير، وفشل مؤسسات التربية والتعليم صغيرها وكبيرها في بعض الدول عن احتواء المراهقين وتعديل سلوكهم، ورؤية بعض علماء النفس والتربويين البحث والتقصي في مثل هذه القضايا التي أرهقت كاهل الشعوب والأمن في كثير من دول العالم....
ويسجل لعلماء النفس الإيطاليين إرساء المفهوم المعاصر لعلم النفس الجنائي حول أساس جنوح البشر إلى الجريمة بمنزلة أن الإجرام هو وليد الكيان الخسيس للنفس البشرية حينما يطغى على الكيان السامي فيها وهناك عوامل كثيرة ترتبط معها ولادة الجريمة منها :
ضعف الذات العليا ....الضمير
تدليل الطفل المفرط أو القسوة المفرطة
الجنح الكامن الذي في النفس وتعمل البيئة على اظهاره واذا عرفنا أسباب الجريمة نعرف الأمور التي تساعدنا على رأبها ومنعها والحيلولة دون وقوعها ومن أبرز الأمور المانعة : يجب الاهتمام بالفترة النفسيه المقلقه لدى الشباب وهى فترة المراهقة، كما يجب تنمية الوعي العام وتعزيز الجانب الديني والاهتمام بالدواعي النفسية والإجتماعية لدى الشاب واعداده اعدادا فكريا من جميع النواحي وبهذا نكفل خلو مجتمعاتنا من الجريمة والعنف ..
ولا ننسى العقوبة الرادعة المانعة لتكرار الجريمة التي تكمن في الضرب بيد من حديد على المجرم بالصور القانونية حتى لا تسول له نفسه بمعاودة الكرة .. وعليه فإننا ي الأردن نعد من الدول التي تتخذ الخطوات السديدة والسليمة في المعالجات النفسية للمجرمين دور الرعاية والإصلاح تقوم بدور فاعل إلا أنه لا بد من تكاثف لجهود وإعادة دراسة شكل الجريمة ونوعها ودوافعها وخاصة عند الشباب والتي تعد هي الأبرز وهم الأكثر لتنفيذها والأقدر
وما شهده الشارع من تجاوزات وتعديات على رجال الأمن يعطينا العبر والدروس لنهتم بقانون العقوبة الرادعة ....
فلا أمنا ناعما مع مجرم خطير في مجتمع يعيش ضمن منظومة اجتماعية كادت بيوم من الأيام تخلو من كلمة جريمة ...ولم نسمع بالجرائم الا عبر الصحف والتلفاز أما وقد بدت تظهر بشوارعنا فهنا لا بد من وضع نقطة وسطر جديد لنبدأ من جديد بتنظيف شوارعنا وزقاقنا وحاراتنا وجامعاتنا ممن يعانون من اضطرابات نفسية واجتماعية لنأخذ بيدهم يدا بيد مع القانون لإصلاحهم وإعادة تأهيلهم
تحية خالصة أردنية إلى الجيش العربي الأردني المظفر وتحية لكل جندي يحمي عرين مملكتنا الحبيبة حمى الله الأردن قويا عزيزا منيعا في ظل صاحب الحضرة الهاشمية جلالة الملك عبدالله بن الحسين حماه الله
والله من وراء القصد
abokriekrania@hotmail.com
شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة