مندوبةً عن سمو الأميرة منى الحسين المعظمة، رعت معالي الأستاذ الدكتورة رويدا المعايطه، احتفال الجامعة الهاشمية بمناسبة اليوبيل الفضي لكلية التمريض، بحضور مدير عام الخدمات الطبية الملكية، وأمين عام المجلس التمريضي الأردني، ومديري المستشفيات الحكومية والخاصة، ونواب رئيس الجامعة الهاشمية وعمداء الكليات في الجامعة، وعمداء كليات التمريض في الجامعات الأردنية، وعدد من الفعاليات الصحية والرسمية والشعبية وطلبة الكلية.
وشمل الحفل على تكريم سمو الأميرة منى الحسين المعظمة تقديرا واعتزازا بجهودها الخيرة في دعم مسيرة التمريض والرعاية الصحية في الأردن ومساهمتها في تطوير مهنة التمريض في الأردن والمنطقة، كما شمل على عرض مسيرة الانجاز والتميز في كلية التمريض بالجامعة منذ تأسيسها في العام 1999.
ونقلت الدكتورة المعايطة، تحيات سمو الأميرة منى الحسين المعظمة إلى أسرة الجامعة الهاشمية وكوادرها، وتهنئة سموها لكلية التمريض بهذه المناسبة الطيبة، مشيرة إلى ريادة كلية التمريض في الجامعة على المستويين المحلي والعربي، وحصولها على الاعتمادات والتصنيفات الدوليّة المرموقة، وتميز كوادرها وخططها وبرامجها وكفاءة خريجيها.
وتحدثت الدكتورة المعايطة حول ما حققه الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم من تطوير في قطاع التعليم العام والتعليم العالي من خلال تخريج الكفاءات الرائدة، وكذلك ما حققته الرؤية الملكية السامية من تطوير القطاع الصحي وتحسين الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين الأردنيين والعرب.
وألقى الأستاذ الدكتور خالد الحياري رئيس الجامعة الهاشمية كلمة، قال فيها: نفخر في هذا الصرح العلمي الشامخ الذي يحمل أغلى الأسماء على قلوبِ الأردنيين أن يأتي احتفالنا هذا في غمرة احتفالاتنا الوطنية باليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم سلطاته الدستورية.
وقدّم الدكتور الحياري، الشكر لسمو الأميرة منى الحسين المعظمة لتكرمها برعاية الحفل، ودور سموها في ظل راية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في المساهمة بتحسين الخدمات الصحية للمواطنين الأردنيين، مُثمنًا عاليا جهود سموها في دعم مسيرة مهنة التمريض، ومساهمتها في تطوير برامج التعليم والتدريب التمريضي، ورفع الوعي بمهنة التمريض ومكانة الممرضين والممرضات في المجتمع.
وقال: نلتقي اليوم لنحتفي باليوبيل الفضي لكلية التمريض التي حرصت خلال مسيرتها أن تكون منارة للعلم والمعرفة، وساهمت على مدى 25 عاماً في تخريج أجيال من الممرضين والممرضات بلغ عددهم (4350) خريجا وخريجة في مرحلة البكالوريوس و(260) خريجا وخريجة في مرحلة الماجستير، حملوا رسالة الإنسانية والعطاء إلى مختلف ميادين العمل.
وقال الدكتور الحياري: شهدت الجامعة الهاشمية كشقيقاتها من الجامعات الأردنية في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم قفزات نوعية في مختلف المجالات بفضل إيلاء جلالته التعليم الجامعي والبحث العلمي أولوية قصوى، لإيمانه بأنَّ العقول البشرية هي القادرة على إحداث التغيير نحو التطوير والحداثة ومواجهة التحديات، ممّا مكّننا في الجامعة الهاشمية من المضيّ قدما في تطوير البنية التحتية، وتعزيز القدرات الأكاديمية والإدارية، واستحداث التخصصات والبرامج الأكاديمية المواكبة لمتطلبات أسواق العمل المحلية والدولية، ودعم البحث العلمي وتشجيع الابتكار.
وأكد رئيس الجامعة الهاشمية، أن احتفالنا اليوم باليوبيل الفضي لكلية التمريض هو لحظة تأمل وفخر بما أنجزته الكلية في تقديم التعليم المتميز، والتدريب العملي الذي يواكب أحدث التطورات العالمية في مجال التمريض، وبناء الشراكات الدولية، وتوطيد أواصر التعاون مع المؤسسات الطبية والصحية الوطنية.
وأعرب الدكتور الحياري عن تقديره لكل من ساهم في المسيرة المشرفة لكلية التمريض من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، ولكافة المؤسسات الوطنية الصحية لتعاونها الدائم ولكافة الشركات والمؤسسات الداعمة.
وتحدث مدير عام الخدمات الطبية الملكية العميد الطبيب يوسف زريقات، عن تميز القطاع الصحي في الأردن بفضل جهود جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم وتوجيهاته المستمرة للارتقاء بمستوى الخدمة الصحية، ودعمه للخدمات الطبية الملكية لتقوم بدور كبير في تقديم الرعاية الصحية للمواطنين وكذلك تقديم العون والإسناد للأشقاء في غزة والضفة الغربية ولبنان بناء على التوجيهات الملكية السامية من خلال استمرارية الخدمات الطبية الملكية في تجهيز وإرسال المستشفيات الميدانية إلى غزة والضفة الغربية وفي مختلف الاختصاصات التي تلبي الاحيتاجات هناك، مؤكدا على الدور الكبير الملقى على عاتق الكوادر التمريضية في مختلف مستشفيات الخدمات الطبية الملكية سواء داخل الأردن أم خارجه، كما عبر عن إعجابه بما حققته كلية التمريض من انجازات متعددة عبر مسيرتها التي تمتد على مدار خمسة وعشرين عاماً في تخريج الكفاءات التمريضية النوعية.
من جهتها، قالت الأستاذة الدكتورة جميله أبودحيل عميدة كلية التمريض في الجامعة في كلمتها: إن تطور كلية التمريض هو ثمرة من ثمار تنفيذ الرؤية الملكية السامية لجلالة الملك عبدالله الثاني التي تسعى إلى تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية في المملكة، إذ سعت الكلية جاهدة إلى تجسيد هذه الرؤية من خلال تحديث برامجها لتواكب مع أحدث المعايير العالمية، وتزويد طلبتها بالمعرفة والمهارات اللازمة لمواجهة مستجدات مهنة التمريض.
وبينت الدكتورة أبودحيل بأن الكلية طورت مستوى التعليم والتدريب ضمن مسيرة ملؤها التفاني والإبداع، إذ قدمت الكلية على مدى السنوات إسهامات عظيمة في تعزيز التعليم والتدريب في مجال التمريض، وحققت العديد من الإنجازات التي تعكس التزامها العميق بتطوير الكوادر الصحية، وذكرت أن الكلية تطرح برنامج بكالوريوس في التمريض، وبرامج ماجستير في ثلاثة تخصصات هي: الصحة النفسية والعقلية، والسرطان، وصحة الأم والمرأة.
وتخلل الحفل عروض مرئية حول الرعاية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وسمو الأميرة منى الحسين المعظمة لدعم ورعاية مسيرة التمريض في الأردن، وكذلك اشتمل الحفل على معزوفات وطنية قدمتها موسيقيات القوات المسلحة الأردنية.
كما اشتمل الحفل على مجموعة من العروض التقديمية حول إنجازات الكلية خلال ربع قرن منذ تأسيسها، ومن أهمها حصولها العام الحالي 2024 على الاعتماد الدولي ACEN، وإدراجها في تصنيف شانغهاي العالمي، وإنشاء مختبرات المحاكاه لرفع سوية التدريب العملي، وافتتاح العيادة الصديقة للشباب بالتعاون مع الجمعية الملكية للتوعية الصحية، وما تمتاز به الكلية من الكوادر الأكاديمية والإدارية والفنية الرائدة والنشاط البحثي الكبير، وتطلعها الدائم إلى الإبداع والابتكار في تعليم التمريض.
وكذلك عروض لمجموعة من خريجي الكلية المتميزين محليا ودوليا قصص نجاحهم وما حققوه من إسهامات كبيرة في تطوير المهنة، كما أشاد أرباب العمل بكفاءة خريجي كلية التمريض والفرص الوظيفية التي يحصلون عليها نظرا لتفوقهم وتميزهم إذ أشاد مديرو التمريض في المستشفيات المتعاونة بالكفاءة العالية التي يحظون بها خريجو الكلية. كما تحدث أمين المجلس التمريضي الأردني عن تفوق الخريجين في امتحان مزاولة المهنة، وأشار ممثل نقابة الممرضين إلى تميزهم أيضا.
وفي ختام الحفل، سلمت مندوبة سمو الأميرة منى الحسين الدروع التكريمية إلى مستحقيها، إذ تم تكريم عمداء الكلية السابقين الذين قدموا اسهامات كبيرة في سبيل تقدم الكلية ورفعتها، وكذلك تكريم الأكاديميين والإداريين الذين أمضوا خمسة وعشرين عامًا في خدمة الكلية، وتكريم الخريجة الحاصلة على الترتيب الأول في دفعة اليوبيل الفضي، والطلبة الذين صمموا شعار الكلية، إضافة إلى تكريم الشركات الداعمة للحفل.