FKH
عااااااجل: يوسف عرفات وأحلام ما غيرهما...؟!!!
(تعيش وتوكل غيرها...، والله لا يوسف ولا أحلام...؛ لكن ما دمت صرت جاي جاي؛ مش غلط كمّل خمس دقائق قراءه...).
من بستان الفكر والرُّوح أقطف لكم ما قطفته لنفسي وراجياً أن يُلامس ذوق كلّ واحدٍ منكم، ويحلّ ويفوز بإعجابكم الغالي لديّ والثّمين... ومع شكري وتقديري...
محاصيلُ فكرٍ ورُوحْ...
عجباً...؛ قاتلو الجسد يُعدَمون، وهناك من هم أخطر وأولى بذلك، ويعيشون بيننا ونصافحهم ويصافحوننا ولا يُحاسبون لأنّ قتلاهم أحياءٌ أموات فلا دليلٌ ماديّ عليهم...، أعرفتهم؟ إنّهم قاتلو الأرواح دون الجسد.
عجباً لمن يحسبون الإعاقة عيباً في المخلوق، ولا يحسبون ذلك قدرة في الخالق، فلا يعلمون أنّهم أضحوا في عداوة مع الواحد الذي لديه العلاج الأوحد في الدّنيا والآخرة، ولتعلم يا صاح بأنّه ليس هناك مُعاق...، ولكن هناك مُعيق...، فاحرص كل الحرص بأنْ تكون أنت.
عجباً لمن يقولون لا نخاف إلّا الله فتسمعهم دائماً ما ينعتون فعل الحرام وقع أم لم يقع بالعيب...، أقول لهم: من خاف الحرام خاف الله، ومن خاف العيب فقد خاف العبد، فالحرام لا بدّ وأنه غالباً ما يشتمل على العيب وليس العكس.
عجباً لمن يتبجّح ويقول هذا المنصب، وتلك العربة، وهؤلاء الأولاد، وهذه الأرض والأموال...كلّها لي وهو لا يملك يوم وفاته! فلتكن مؤدّباً مع الخالق ولتقل: هي لله بيدي وأمانتي، وأردّها متى أمر وشاء.
عجباً...؛ نحن أُمّة لا نعلم لماذا نُحبّ ولماذا نكره...، وإلّا ما معنى أنّنا نمدح الأسد وهو يتصيّد لافتراسنا، ونذمُّ الحمار وهو يتفانى في خدمتنا؟
قوّة السّمع تُقاس بالقدرة على سماع ما يُقال وهي قدرة عامّة وتختصّ بالانتباه، وقوّة النّفس تُقاس بالقدرة على سماع ما لا يُقال وهي قدرة خاصّة وتختصّ بالانتباه والإدراك معاً، فانظر أيّهما تملك...، فإن ملكت الأولى فقط؛ فأنت مُستمعٌ بريء، وإن ملكتهما معاً؛ فأنت مستمعٌ بريء وجريء.
لولا التزاوج المستمر بين الحاضر والماضي، وإنجابهما الدّائم للمستقبل؛ لشككت أنّ الحَدس ربّما يكون هو علم الغيب أحياناً!!!
لم أرى أنفع للبشرة من صلاة الفجر والنّيّة الحسنة، ولم أرى أضرّ لها من الظّلم والكذب.
ما يجعلني أجزم بأنّ هزيمتنا ستطول وتطول؛ هو أنّ أعز مقدساتنا مُستباحةٌ، وشغلنا الشّاغل منذ احتلالها وفي كلّ عام هو: هل المُبالغة في المضمضة، وقطرة الأذن، والحقنة في يوم رمضان من المحظورات التي توجب الإفطار أم لا.
لا بدّ وأنّ السّمع هو البصر، والبصر هو السّمع؛ وإلّا لما نقول لمن يخاطبنا بأمرٍ ما: هات لنرى ما عندك؟ وعند ضجيج المشاهدين أمام التّلفاز...، نقول: أصمتوا لنسمع المُباراة ولنرى نشرة الأخبار مثلاً...، فما رأيك؟
ما تكلّمت كلمة حقٍّ قط؛ إلّا ووجدتها ألذّ من الشّهد في لساني، وما دافعت عن مظلومٍ إلّا وشعرت بأنّني مدعوم من الملائكة، وما أَحببت أو أُحْبِبت في الله إلّا وشعرت بعلو قدري بين النّاس.
الحركة في قافلة تسييس العشائر والانضمام لها؛ لا يعنيان سوى التّخلّي عن الدّين كمصدرٍ للشّرائع والتّشريع، والاحتكام للجاهليّة الأولى، والتي يسبغها الآن فينا ثلّة من المترفين يبغونها عوجا، ويبيّتون للأسفِ الشّديد ونحن لا نشعر تحطيمنا كنملٍ وهم يشعرون.
شرف الدّنيا هو أن تعيش بعاطفة طفل، وبفكر عظيم، وذلّها أن تُطلق أمانيك ونظرك في كلّ شيء دون أن تملك شيئا...، وهنا؛ لا غرابة إن ينعتك النّاس بـِآهٍ...، وفكرك بإيهٍ... وروحك بآهات...، وحبّك وولاؤك سيكونان حتماً لمجهولةٍ لا تُحبّك ولن ترحمك ولن تعرف أنت عنها سوى أنّها تُدعى بالآنسةِ حسرات.
وحتّى لو كنت صادقاً بنصحك أحدهم على مرأى ومسمع الآخرين؛ فإنّك لا محالة قد وضعت نفسك في دوائر من الشّكوك، وأقلّها يا صاح: دائرة التّحرّش الاجتماعي!
shahimhamada@yahoo.com
د. صالح سالم الخوالدة
(تعيش وتوكل غيرها...، والله لا يوسف ولا أحلام...؛ لكن ما دمت صرت جاي جاي؛ مش غلط كمّل خمس دقائق قراءه...).
من بستان الفكر والرُّوح أقطف لكم ما قطفته لنفسي وراجياً أن يُلامس ذوق كلّ واحدٍ منكم، ويحلّ ويفوز بإعجابكم الغالي لديّ والثّمين... ومع شكري وتقديري...
محاصيلُ فكرٍ ورُوحْ...
عجباً...؛ قاتلو الجسد يُعدَمون، وهناك من هم أخطر وأولى بذلك، ويعيشون بيننا ونصافحهم ويصافحوننا ولا يُحاسبون لأنّ قتلاهم أحياءٌ أموات فلا دليلٌ ماديّ عليهم...، أعرفتهم؟ إنّهم قاتلو الأرواح دون الجسد.
عجباً لمن يحسبون الإعاقة عيباً في المخلوق، ولا يحسبون ذلك قدرة في الخالق، فلا يعلمون أنّهم أضحوا في عداوة مع الواحد الذي لديه العلاج الأوحد في الدّنيا والآخرة، ولتعلم يا صاح بأنّه ليس هناك مُعاق...، ولكن هناك مُعيق...، فاحرص كل الحرص بأنْ تكون أنت.
عجباً لمن يقولون لا نخاف إلّا الله فتسمعهم دائماً ما ينعتون فعل الحرام وقع أم لم يقع بالعيب...، أقول لهم: من خاف الحرام خاف الله، ومن خاف العيب فقد خاف العبد، فالحرام لا بدّ وأنه غالباً ما يشتمل على العيب وليس العكس.
عجباً لمن يتبجّح ويقول هذا المنصب، وتلك العربة، وهؤلاء الأولاد، وهذه الأرض والأموال...كلّها لي وهو لا يملك يوم وفاته! فلتكن مؤدّباً مع الخالق ولتقل: هي لله بيدي وأمانتي، وأردّها متى أمر وشاء.
عجباً...؛ نحن أُمّة لا نعلم لماذا نُحبّ ولماذا نكره...، وإلّا ما معنى أنّنا نمدح الأسد وهو يتصيّد لافتراسنا، ونذمُّ الحمار وهو يتفانى في خدمتنا؟
قوّة السّمع تُقاس بالقدرة على سماع ما يُقال وهي قدرة عامّة وتختصّ بالانتباه، وقوّة النّفس تُقاس بالقدرة على سماع ما لا يُقال وهي قدرة خاصّة وتختصّ بالانتباه والإدراك معاً، فانظر أيّهما تملك...، فإن ملكت الأولى فقط؛ فأنت مُستمعٌ بريء، وإن ملكتهما معاً؛ فأنت مستمعٌ بريء وجريء.
لولا التزاوج المستمر بين الحاضر والماضي، وإنجابهما الدّائم للمستقبل؛ لشككت أنّ الحَدس ربّما يكون هو علم الغيب أحياناً!!!
لم أرى أنفع للبشرة من صلاة الفجر والنّيّة الحسنة، ولم أرى أضرّ لها من الظّلم والكذب.
ما يجعلني أجزم بأنّ هزيمتنا ستطول وتطول؛ هو أنّ أعز مقدساتنا مُستباحةٌ، وشغلنا الشّاغل منذ احتلالها وفي كلّ عام هو: هل المُبالغة في المضمضة، وقطرة الأذن، والحقنة في يوم رمضان من المحظورات التي توجب الإفطار أم لا.
لا بدّ وأنّ السّمع هو البصر، والبصر هو السّمع؛ وإلّا لما نقول لمن يخاطبنا بأمرٍ ما: هات لنرى ما عندك؟ وعند ضجيج المشاهدين أمام التّلفاز...، نقول: أصمتوا لنسمع المُباراة ولنرى نشرة الأخبار مثلاً...، فما رأيك؟
ما تكلّمت كلمة حقٍّ قط؛ إلّا ووجدتها ألذّ من الشّهد في لساني، وما دافعت عن مظلومٍ إلّا وشعرت بأنّني مدعوم من الملائكة، وما أَحببت أو أُحْبِبت في الله إلّا وشعرت بعلو قدري بين النّاس.
الحركة في قافلة تسييس العشائر والانضمام لها؛ لا يعنيان سوى التّخلّي عن الدّين كمصدرٍ للشّرائع والتّشريع، والاحتكام للجاهليّة الأولى، والتي يسبغها الآن فينا ثلّة من المترفين يبغونها عوجا، ويبيّتون للأسفِ الشّديد ونحن لا نشعر تحطيمنا كنملٍ وهم يشعرون.
شرف الدّنيا هو أن تعيش بعاطفة طفل، وبفكر عظيم، وذلّها أن تُطلق أمانيك ونظرك في كلّ شيء دون أن تملك شيئا...، وهنا؛ لا غرابة إن ينعتك النّاس بـِآهٍ...، وفكرك بإيهٍ... وروحك بآهات...، وحبّك وولاؤك سيكونان حتماً لمجهولةٍ لا تُحبّك ولن ترحمك ولن تعرف أنت عنها سوى أنّها تُدعى بالآنسةِ حسرات.
وحتّى لو كنت صادقاً بنصحك أحدهم على مرأى ومسمع الآخرين؛ فإنّك لا محالة قد وضعت نفسك في دوائر من الشّكوك، وأقلّها يا صاح: دائرة التّحرّش الاجتماعي!
shahimhamada@yahoo.com
د. صالح سالم الخوالدة