عندما فشل الكيان الصهيوني في إيقاف جبهة الإسناد في لبنان من خلال المواجهة العسكرية وهو يعلم علم اليقين أن حزب الله مستعد لهذه الجبهة ولن يسمح لهذا الكيان المسخ بأن يتوغل داخل الجليل والمناطق التي يسيطر عليها حزب الله وأن نشوء حرب إقليمية في المنطقة ، سيدمر كل شيء ولن يستطيع تحمل تبعات هذه الحرب ، خاصة أن جبهة الإسناد في اليمن قوية وتسيطر على البحر الأحمر ومضيق باب المندب،وقد أثبتت(( أنصار الله)) أنها قادرة على ضرب عمق الكيان وتدميره خاصة بعد ضرب الصاروخ الأخير في عمق الكيان، كل ذلك جعله يفكر بإسنخدام الحرب الاستخبارتية والالكارونية في هذه المرحلة التي لم يحقق فيها الكيان أهدافه في آنهاء حماس وتدمير المقاومة بالرغم من مرور مابقارب عاما كاملا على (طوفان الاقصى)
ولقد فشل أيضا بالمفاوضات الأخيرة بفرض سيطرته على محور فيلادلفيا بعد رفض حماس لتلك الشروط وصمود المقاومة خاصة في شمال غزه ،كل هذه الأسباب مجتمعه جعلته يفكر بإستخدام الحرب الإستخباراتيه والالكترونيه من خلال (جهاز الموساد) وعملاء الكيان في عدة دول وخاصة أن حزب الله تقدم كثيرا في الحرب الإستخبارتية وأساليب الرصد والتجسس والمسيرات التي صورت مواقع عسكرية وإستراتيجية حساسة من خلال مايسمى (( الهدهد 1 والهدهد2)) واستخدام الحرب النفسية التي أخافت الكيان وحكومته وجعلته يستخدم أساليب التجسس والإستخبارات والوصول إلى معلومات دقيقة عن صفقة شراء (( أجهزة البيجر)) اللاسلكية، من خلال معلومات إستخبارية ورصدها من خلال تتبع السلسلة لهذه الصفقه وذلك بزرع متفجرات بجانب بطاريات الليثيوم في تلك الأجهزه التي تنفجر بسهولة إما بإستخدام أزرار رقمية أو من خلال إلتقاط إشارة لاسلكية معينه،لتحدث هذه الكارثة في الضاحية وتترك عدد من القتلى وعدد كبير من الجرحى خلال يومين،
كل هذا الذي يحدث لايقاف جبهة الإسناد اللبنانية وضرب حزب الله وخلق كارثة سياسية في لبنان مع أن هذا الكيان المتوحش وحكومة المدعوق( النتن ياهو) يعلم علم اليقين أن الجبهة اللبنانية ستستمر في دعم المقاومة وإسنادها مالم يكن هناك قرار لوقف إطلاق النار وأن الرد من خلال حزب الله سيكون مزلزلا وقويا بعد رده على إستهداف قيادي كبير بحجم ( فؤاد شكر) وأن الرد على إستهداف الضاحية سيكون أيضا بنفس حجم الجريمة.
من هنا لابد من الإشارة إلى أن الحرب تتوسع كلما طالت المدة مادام لم يكن قرار وقف إطلاق النار وقد أكد ذلك حزب الله من خلال رسالة وجهها الى العدو والعالم بان الحزب لن يترك غزة وان الرد سيلحق خسائر كبيرة للكيان الصهيوني عسكريا وإستخباريا وانها ستكون ذات حجم أكبر في الأيام القادمة وأن الرد سيكون على حلقة ضيقة من القيادات دون معرفة التوقيت والكيفية...