أخبار البلد -
أعضاء مجلس النواب الأردني يلعبون الآن بالوقت الضائع فهم يعرفون أن المباراة انتهت وليست لصالحهم بل لصالح الشعب الذي يئس من هكذا نواب، هم الآن بالمجلس يفوتون النصاب القانوني للجلسات وبعضهم لا يحضر أصلاً والبعض يضيع وقت المجلس بالكلام والمداخلات التي ليس لها داعي بل محاولة لإطالة عمر المجلس قدر الإمكان .
الكل منا يعلم أن هذا المجلس انتهى عمليا وهو الآن أصبح بحكم منتهي الصلاحية ،بالعربي غير صالح للاستعمال البشري فهذا المجلس وقبل شهر آب سيكون محلولا .ومع ذلك يصر بعض النواب على حصولهم على مكتسبات من الدولة حتى لو كانت هذه المكتسبات عبئا إضافيا على الدولة .
فهو موظف حكومي وليس نائبا عن الشعب يبحثون عن تقاعد مدى الحياة في ظل الضائقة المادية التي يعيشها الوطن وبرغم العجز الهائل بموازنة الدولة وبرغم الديون المتراكمة على الأردن لكل الدول .
ومع ذلك لم يفكر بعض النواب إلا بمصلحتهم الشخصية وحصولهم على تقاعد مدى الحياة .
هؤلاء هم نواب الأمة هؤلاء من انتخبهم الشعب ليكونوا ممثلين عنه بأمانة ونزاهة وإخلاص، فقد نسوا الوطن عند جلوسهم على الكرسي ونسوا المواطن ولم يفكروا إلا بأنفسهم ومصالحهم طمعا ببعض الدراهم من ولي نعمتهم (الحكومة).
واسأل ..ماذا قدم هؤلاء النواب لهذه الدولة وهذا الشعب حتى يحصلوا على تقاعد ؟
تخيلوا موظف حكومة يعين لمدة عام ويحصل على تقاعد 2000 دينار شهريا، أليس هذا قمة الفساد؟؟ أليس هذا عبئا من هؤلاء النواب على الدولة؟؟ .
إني أطالب الحركات الشبابية أن تستعيد قواها وتفعل شيئا مفيدا للدولة والشعب وان تطالب بحل هذا المجلس فورا وقبل أن يقر قانون التقاعد لهم.
وأخيرا وليس آخرا يختمون مطالبهم هؤلاء النواب بجوازات حمراء تصرف لهم مدى الحياة.
ما حاجة النائب السابق إلى جواز احمر مدى الحياة، يريدون أن يسهل لهم ماذا على الحدود والمعابر ؟؟
أيها السادة والله لا يستحق البعض منهم أن يقال له سيد أو سعادة فهذه الألقاب تصغر البعض ولا تكبره ، وبعضهم من دون ألقاب كبيرا دائما ، كذلك الجوازات الحمراء لا تصنع للبعض احتراما ، فالنائب المحترم بجواز احمر أو اسود هو محترم، لكن يبدو أن البعض يعتقد انه سيجد احتراما هنا وجاها هناك .
هذا المجلس وهذه المجالس أن بقيت تعمل بنفس الأسلوب فاني أدعو الحكومة لتغيير بندا بالدستور الأردني فبدل تسمية مجلس النواب بالمجلس التشريعي يسمى بمجلس المصالح الشخصية ، فهذا المجلس لم يشرع خلال عام شيئا مفيدا لا للدولة ولا للمواطن ،بل شرع أشياءاً مفيدة لاعضاءه ولمصالحهم الشخصية .
باعتقادي يكفي مهزلة ويكفي استهتار بهذا الشعب فلو كان عندنا مجلس نواب يفهم واجباته لما خرج علينا كل يوم حركات واعتصامات ومظاهرات ألوانا وأشكال تطالب بحقوق كان الأجدى بمجلس النواب هو أن يطالب بها ،ولو كان هذا المجلس يمثل الشعب لعرف ماذا يريد الشعب ولكن حتى مجلس الشعب والمفروض انه منتخب من الشعب يعمل ضد الشعب، فلماذا نلوم الحكومة إذا عملت ضد الشعب ! وهي معينة وليست منتخبة.
هذا المجلس أصبح منتهي الصلاحية وغير صالحة للاستعمال البشري، فهل يأخذ الملك قرارا سريعا بحل هذا المجلس ويريح الشعب من نوابا يفترض أنهم نوابا عن الشعب وهم في الحقيقة يعملون ضد الوطن وضد الشعب.
info@ziyadat.com