ماجد القرعان - كنت قد نبهت ومعي آخرون يوم تم اعتقال مجموعة من ابناء الطفيلة قبل ثلاثة اسابيع بتهم سياسية ان يتم الافراج عنهم على قاعدة العدالة في التعامل كما تم مع الناشط احمد عويدي العبادي الذي سمعته يطالب باقامة جهورية ومع الشاب الذي اقدم على حرق صورة جلالة الملك في مادبا .
خلاصة القول ان محافظة الطفيلة باتت على صفيح ساخن .... والله يستر .
هذا ما خرجت به " وارجو ان اكون مخطئا " من اجتماع ضم مجموعة من ابنائها القاطنين فيها والقاطنين في عمان والزرقاء تم عقده في قاعة جميعة ابناء الجنوب القريبة من الجامعة الاردنية بمبادرة من مجموعة من ابناء المحافظة القاطنين فيها بهدف تأسيس ملتقى لابناء عشائر المحافظة حسب المتحدثين منهم ليتم من خلاله التحاور في كل ما يهم المحافظة وابنائها والوطن بوجه عام .
الاجتماع بدأ ساخنا بتبادل الاتهامات وعدم احترام بعض المتحدثين لاراء الخرين واصرار أخرين على مواقف مسبقة وانهم الاحرص على مصلحة الطفيلة ومستقبل الاردن .
ورغم محاولات عدد من الحضور التهدئة وتلطيف الاجواء والدفع نحو حوار مسؤول الذي باء بالفشل بسبب الهرج والمرج الذي فرضه تصرف مجموعة من الاشخاص الرافضين لاي اشكال الحوار فقد توافقت مع بعض ما تمكنت من سماعه من اراء واختلف مع اراء اخرين من جميع اطراف الخلاف .
توافقت مع دعوة الناشط محمد ابراهيم القطاطشة الذي رفض بشدة الاقتراب من أمن الوطن وزعزعة استقراره وطالب بوقفة ابناء المحافظة لاطلاق صراح معتقلي الطفيلة الموقوفين بتهم سياسية واتفق مع ما دعا اليه الناشط الدكتور غالب الفريجات عدم السماح لاي كان من غير ابناء المحافظة التحدث باسمها لخطف انجاز ابنائها المطالبين بالاصلاح ورفضه كل التجاوزات واتفق مع الناشط احمد القرارعه الذي اكد على ثلاثة ثوابت الوطن ومؤسسة العرش والدستور الذي وصفه بالمتغير وفقا لمصلحة الوطن .
وفيما اتفق مع ما قاله العقيد سالم السعودي الذي خدم في سلاح الجو كما قال وتمت اقالته دون وجه حق ان ما حصل معه غير مستبعد لاننا اعتدنا على الشللية والتآمر لافادة زيد على حساب عبيد اتفق معه ايضا على تاكيده ان الأمن ضرورة والهاشميين ضمانة لكن المطلوب خطوات جدية لمكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واعادة المال الذي نهبوه من خزينة الدولة وعدالة توزيع المكتسبات وان تاخذ محافظة الطفيلة حقها كاملا غير منقوصا في جميع المجالات .
لكنني اختلف بصورة قاطعة مع من دعو الى ان يتم اطلاق صراح المعتقلين رغما عن ........ وان الشعارات العالية السقف حق مشروع للحراك ومن حقهم ايضا ان يستضيفوا من يشاؤون لمشاركتهم نشاطاتهم مهددين بمواجهة من يعترض دخولهم وحضورهم وليرفعوا ما يشاؤون من شعارات بكونه حق لهم !
وتوقفت طويلا عند حديث الناشط عبد الحميد الشبيلات الذي فاجأ الحضور بعرض مجموعة من الشعارات قال انه تم بناء عليها توقيف المعتقلين وهي كما سمعناها منه كانت شعارات منطقية لا تجاوز فيها ولأني سمعت باذني شعارات اطلقت خلال مسيرات الطفيلة وحملت عبارات مستفزة ناقشت اخونا عبد الحميد على جنب فجاء رده ان من اطلق مثل هذه الشعارات هم هم دخلاء وليس شباب الحراك .
على اية حال انتهى الاجتماع وسط هرج ومرج واصوات عالية تدعوا الى التهدئة واخرى استفزازية ورفض من قبل البعض اصدار أي بيان .....فيما توجهت مجموعة للمشاركة في اعتصام عند الدوار الرابع الذي انتهى باعتقال مجموعة اخرى من شباب الطفيلة الغاضب جراء الكيل بمكيالين في التعامل مع الجاوزات .. وبتقديري أولا ان الحكومة مطالبة فورا باطلاق صراح المعتقلين الأولين ومعتقلي الدوار الرابع الجدد الذين تم توقيفهم بتهم سياسية .... وثانيا إن المشهد العام الذي رأيته وما لمسته خلال لقاء ابناء المحافظة لا ينبىء بالخير ان لم يسارع اهل الخير من ابنائها... المقيمين فيها والقاطنين في مناطق اخرى كالعاصمة عمان والزرقاء والعقبة الى التحاور بموضوعية وهدوء ... عسى ان يسهم ذلك في سرعة اطفاء الشرارة والا ... لا قدر الله !