في جميع الأعمال والأعمار نظن أنه ما زال في الوقت سعة ، ونتصرف بناء على ذلك . متناسين سيف الوقت وحكمه ، وأهمية الوقت وقيمته . فالذي لا يهتم بساعة تمضي ، لا يهمه يوم أو شهر أو عام أو العمر كلّه ، فالحياة دقائق وثواني . وتمر الأيام دون حساب ، علما أن الوقت هو الحياة ، فإذا بقطار العمر المتحرك يمضى دون وقوف أو توقف حتى يأذن الله له في المحطة الأخيرة . ينطلق من لحظة الولادة وبسرعة ثابتة ، نظنّها أحيانا بطيئة وأخرى سريعة ، حسب اللحظة التي نعيشها . فإحساسنا بالوقت يتغير حسب الظروف ، رغم أن الزمن هو الزمن . ففي حالة السعادة نكاد لا نشعر بالزمن ، بينما يمر بطيئا ثقيلا حتى نظن أنه توقف في حالات أخرى .
ولأن إحساسنا بالوقت شبه مفقود ، فأننا نستعمل التعبير الشائع ، أُخذت على حين غرّة . رغم انه لم يكن هناك شيء مفاجئ ولا ما يحزنون . فالأمر مرتّب ومعروف سلفا ، إلا أننا نبقى نُسوّف ونؤجّل إلى آخر الوقت فعندها ننتبه ونحاول الإسراع ولكن دون جدوى ويكون قد فاتنا القطار .
ألم تروا أن كثيرا من الطلاب يبقون طوال العام في لهو ولعب حتى إذا ما اقترب موعد الامتحان شحذوا الهمم وبدأوا بالمذاكرة ، فيكتشفون أنهم بحاجة إلى دروس خاصة في كل المواد ، وأن الوقت المتبقي غير كاف ، حيث يريدون في أيام فهم وتحصيل ما يحتاج إلى شهور. وتبدأ رحلة الملامة والندم ،فيُسمع صوت قادم من بعيد يقول " الخير في الجايّات ". وكما أن هذا حال الأفراد فان الحكومات والوزارات والمؤسسات ومجلس النواب يتصرفون بنفس الطريقة ، تأجيل المشاكل أو ترحيلها أو إنكار وجودها . فبعض القوانين كقانون من أين لك هذا أو قانون البلديات آو قانون الانتخاب كان الأصل أن يتم النظر فيها وإقرارها من فترة طويلة ولكنها ما زالت في انتظار آخر ساعة وربما يحل المجلس قبل إقرارها .
إن تعاملنا البطيء وبلا مبالاة مع الزمن وكأننا نملك ناصيته آمر غير مفهوم علما أن لنا تراثا وقيما تعلمنا بأنه لا يجوز تأجيل عمل اليوم إلى الغد وان من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها أي في أول وقتها . فالذي يؤجل الأعمال ويعتقد أن أمامه وقت طويل سيجد انه وصل إلى آخر ساعة دون أن يقوم بما هو مطلوب منه وعندها يقول " رب ارجعون " فيكون الجواب " كلا " لقد كنت في متسع من الوقت ولكنك أهدرته ولم تستفد حتى من آخر ساعة .
يبقى سؤال أضعه أمام حضراتكم وليجب عليه كلٌ بطريقته ، ماذا لو علمنا انه بقي من أعمارنا ساعة واحدة فماذا نحن فاعلون ؟
ولأن إحساسنا بالوقت شبه مفقود ، فأننا نستعمل التعبير الشائع ، أُخذت على حين غرّة . رغم انه لم يكن هناك شيء مفاجئ ولا ما يحزنون . فالأمر مرتّب ومعروف سلفا ، إلا أننا نبقى نُسوّف ونؤجّل إلى آخر الوقت فعندها ننتبه ونحاول الإسراع ولكن دون جدوى ويكون قد فاتنا القطار .
ألم تروا أن كثيرا من الطلاب يبقون طوال العام في لهو ولعب حتى إذا ما اقترب موعد الامتحان شحذوا الهمم وبدأوا بالمذاكرة ، فيكتشفون أنهم بحاجة إلى دروس خاصة في كل المواد ، وأن الوقت المتبقي غير كاف ، حيث يريدون في أيام فهم وتحصيل ما يحتاج إلى شهور. وتبدأ رحلة الملامة والندم ،فيُسمع صوت قادم من بعيد يقول " الخير في الجايّات ". وكما أن هذا حال الأفراد فان الحكومات والوزارات والمؤسسات ومجلس النواب يتصرفون بنفس الطريقة ، تأجيل المشاكل أو ترحيلها أو إنكار وجودها . فبعض القوانين كقانون من أين لك هذا أو قانون البلديات آو قانون الانتخاب كان الأصل أن يتم النظر فيها وإقرارها من فترة طويلة ولكنها ما زالت في انتظار آخر ساعة وربما يحل المجلس قبل إقرارها .
إن تعاملنا البطيء وبلا مبالاة مع الزمن وكأننا نملك ناصيته آمر غير مفهوم علما أن لنا تراثا وقيما تعلمنا بأنه لا يجوز تأجيل عمل اليوم إلى الغد وان من أحب الأعمال إلى الله الصلاة على وقتها أي في أول وقتها . فالذي يؤجل الأعمال ويعتقد أن أمامه وقت طويل سيجد انه وصل إلى آخر ساعة دون أن يقوم بما هو مطلوب منه وعندها يقول " رب ارجعون " فيكون الجواب " كلا " لقد كنت في متسع من الوقت ولكنك أهدرته ولم تستفد حتى من آخر ساعة .
يبقى سؤال أضعه أمام حضراتكم وليجب عليه كلٌ بطريقته ، ماذا لو علمنا انه بقي من أعمارنا ساعة واحدة فماذا نحن فاعلون ؟