تشهد مسيرة كل من الأرجنتيني، ليونيل ميسي (37 عاماً)، والبرتغالي كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، تقارباً كبيراً بخطوات غير مختلفة رافقت قرارات كل منهما، فكلما قام أحدهما باتخاذ قرار سار الثاني على خطاه بشكل يؤكد سيطرتهما على كرة القدم العالمية في العقد الأخير، حيث احتكر اللاعبان أهم الأرقام القياسية والإنجازات الفردية، خاصة في صراع الحصول على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، بتتويج ميسي في ثماني مناسبات، وهو رقم قياسي، وتتويج رونالدو في خمس مناسبات.
وكان ميسي قد صرح منذ فترة قصيرة، بأن فريقه الحالي، إنتر ميامي الأميركي، قد يكون الأخير في مسيرته الاحترافية، إذ يعتقد أنه سيضع حداً لمسيرته الرياضية، في الدوري الأميركي، رغم أن جماهير برشلونة الإسباني تحلم بمشاهدته مجدداً يخوض مباريات بقميص النادي الذي كان له الفضل في بروزه. وسار رونالدو على خطى ميسي في الساعات الماضية، بتصريح جديد أكد فيه أنه يعتقد أن نادي النصر السعودي، سيكون محطته الأخيرة في مسيرته، حيث يجد راحة كبيرة في خوض المباريات في الدوري السعودي، وبالتالي فقد يواصل التجربة مع الفريق ولا يفكر في خوض تجربة أخرى مستقبلاً، بعد الأخبار التي أشارت إلى أنه قد يعود إلى مانشستر يونايتد للمرة الثالثة في مسيرته.
بدوره، سار الأرجنتيني على خطى رونالدو، الذي غادر أوروبا في بداية عام 2023، وبعد قرابة سبعة أشهر انضم ميسي إلى إنتر ميامي الأميركي، كما أن اللاعبين أكدا في مناسبات عديدة أنهما لا يفكران في الاعتزال الدولي حالياً، وكل واحد منهما يريد دعم منتخب بلاده في التحديات التي تنتظره، حيث يظهر أن كأس العالم 2026 هو الهدف الأهم في نهاية مسيرتيها مع منتخب بلاديهما وربما في مشواريهما.
وكان ميسي ورونالدو قد أشعلا منافسات بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم لمواسم عديدة، وتنافسا من أجل تحطيم الأرقام القياسية وحصد الألقاب الجماعية والفردية، في حقبة كانت الأفضل في سجل كرة القدم الإسبانية أساساً، حيث اعترف كل من ميسي ورونالدو، بدور كل لاعب في تحفيز الآخر على النجاح والتألق والتميز وكتابة أفضل فصول النجاح.