وجهة نظر "وين نروح ".. لازمة القرن الأعمى

وجهة نظر وين نروح .. لازمة القرن الأعمى
عبد السلام عطاري
أخبار البلد -  

" وين نروح، من شان الله يا عالم وين نروح...؟؟"، وينتهي هذا القول بتمامِ السؤال، ولا إجابة تُعطي السائل ما يريح سؤاله، ولا المسؤول السّمّاع راحة بالٍ من هذا الوبال، فهذه اللازمة التي تتردد مطلع كل رأس ساعة، وعلى كل لسانٍ ومن كل قلبٍ، ومع كل شهقةِ حسرةٍ تخرج من قاعِ أجسادٍ مُنهكةٍ من الوجع والعِتاب والظمأ والجوع، هذه اللازمة المحفورة على وجه العجز الذي خدَّ أساه بأساسهِ حزوز العجز على جبين الكون، فهذه الحدود اللازمة التي يرتد صداها في قلوبنا الموجوعة أصلًا، منذ أن سُكبَت على عيون الكون غشاوة لا تَرى ولا تُبصر في قرنِ الإنسانيةِ، الذي تتملكه فقط مشاعر الديجتال، قرن الادعاء بحقوق البشر والحجر والسائبة والنطيحة، قرن البشرية العرجاء، وزمن الفضاء الملّون والمُلوث بالادّعاء، هذا الفضاء الذي يرى ويُحدّق بما يجري على رمالِ الجنوب الفلسطيني الذي كان شاهقًا بالعمار وبالحياة، وصار مُسيّجًا بالدمار والقتل والعار والصمت والعَمى.


هذه الجملة الصارخة، والبُحّة الجارحة لحناجرنا التي تتلقفها ولا تقدر على ردّ الصرخة، ويظل الصمت يدوي كدويّ الجارحات الفضية التي ترمي شوّاظها بالجَمر على رأس طفلٍ طريٍّ، وعلى قلب عجوز يرفّ بما ظلّ منه، من ذكرياتٍ كنسرٍ يسعى بحياته للخلاص، ويسعى بروحه للنجاة لتصعد وتسكن مرتجاه الأبدي، مرتجاه بعد أن ضاقت حرّية الكون بحرّيته.


هذه اللازمة، لازمة "وين نروح، يا عالم"، لازمة كاوية تحرق قلوبنا، وتثير براكين الوجع فيها، لازمة سيّان من يَسمعُها، وصارت عادة السّمع تمامًا كعادةِ الصَّمم التاريخيةِ الموشومة في ذاكرةِ جيلٍ يغرسها في وعي جيل، ليرث الجيل ذاكرة لن تبور، ذاكرة بيضاء كحنطةِ المرج، صافية زاهية كزيتِ بلادنا اللاذع الحرّاق، هذه الذاكرة اللازمة لتورق فينا وتخضرّ في ربيع بعد شتاءٍ يحمل غيمُهُ ماءَ البحر الذي ركبه كنعان الجدّ، وصارت الجهات شروق جهاتِ شمسه تلمّ مطالع الحياة، ويصير فجره النديّ يروي منابت كروم الزيتون والعنب ومهاجع الطير العابر مجال تلالنا وسهولنا ومقاثي الخير، وتصير مراحات لتستريح عليها أحلامنا من غولتها.

.......
هذا الفضاء الذي يرى ويُحدّق بما يجري على رمالِ الجنوب الفلسطيني الذي كان شاهقًا بالعمار وبالحياة، وصار مُسيّجًا بالدمار والقتل والعار والصمت والعَمى.

شريط الأخبار ورشة عمل بين البنك المركزي والاتحاد الأردني لشركات التأمين حول معلومات الأمن السيبراني وإدارة الأحداث 59 طفلا غزيا من أصل 77 يواصلون تلقي العلاج في الأردن وزارة المياه: اتفاق أردني سوري على تقاسم المياه بشكل عادل العربية لحقوق الإنسان تعرب عن قلقها جراء الاعتداء على الصحفي فارس الحباشنة هام من "مكافحة الأوبئة" حول الفيروس المنتشر "الروتا" وعلاقة البطيخ به أول كتلة حارة في تموز تقترب من الأردن .. هل يطال تأثيراتها المملكة؟ هل يكون المشهد السياسي الأردني مفتوحا للخيارات القادمة.. قراءة سريعة للمرحلة القادمة. نائب سابقة لوزيرة التنمية "بدل ما تفتشوا على جمعية في العقبة فتشوا على جمعية يديرها وزير حالي" محافظ جرش يوجه بتطبيق قانون التشكيلات الإدارية بحق المقصرين من مدراء الدوائر رئيس الوزراء يوجه بمتابعة حيثيات ما حدث مع الزميل الحباشنة استقالة وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من الكنيست "الصحفيين الأردنيين" تبدأ رصد المخالفين لممارسة المهنة خارج مظلة النقابة مدير عام "كريف الأردن" العامودي التقرير الائتماني متوفر من خلال 4 قنوات ومعلوماتنا حيادية ولا نصدر توصيات بالرفض او القبول المنصات التعليمية في الميزان .. منصتان مرخصتان و13 منصة قدمت طلبات للحصول على رخصة 1039 قطعة أرض للمعلمين ضمن مشاريع الإسكان في 7 محافظات بورصة عمّان تغلق تداولاتها الثلاثاء على ارتفاع ابو بيدر يكشف التفاصيل الكاملة لحادثة الاعتداء على الزميل الحباشنة استقالة نارية لرئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة.. لن امثل احد بعد الان ولست شماعة عز الدين كناكرية و "تل الصنوبر".. الف مبروك دولة عمر الرزاز نشاط زائد .. اجتهاد شخصي ام قراءة للمرحلة القادمة