الصفدي في طهران

الصفدي في طهران
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  
خطوة سياسية جريئة في التوقيت والهدف، قام بها وزير الخارجية أيمن الصفدي، حاملاً رسالة رأس الدولة الأردنية إلى طهران .

خطوة غير متوقعة من بلد تربطه علاقات يفترض انها وطيدة مع الولايات المتحدة، في وقت تخشى منه فعلا إيرانيا منتظرا نحو المستعمرة الاسرائيلية التي تمادت وتطاولت على السيادة الإيرانية، ولا تتردد بمواصلتها لهذه السياسة الاستفزازية الهادفة الى جر منطقتنا العربية الى حالة حرب، وتوسيع شبكة الصدامات لان لا تقتصر على فلسطين، بعد إخفاقها وفشلها في عمليتي:1- يوم 7 أكتوبر، 2- ما بعد الاجتياح الاسرائيلي لقطاع غزة ، فعملت على توسيع الصدام والاشتباك ليشمل لبنان وسوريا واليمن وصولاً الى طهران.

 هذا الصدام المباشر بين المستعمرة وبين فصائل العمل الكفاحي العربية حليفة إيران، لسنا محايدين فيه، فعلى المستوى السياسي يقف الأردن علناً ضد سياسات المستعمرة واعتداءاتها وهمجية سلوكها في التعامل مع الشعب الفلسطيني بالقتل والتدمير، ولذلك لن نكون بأي حال من الأحوال إلا مع فلسطين، من أجل: 1- البقاء والصمود أولاً على أرض وطنه، 2- من أجل انتزاع حقوقه وحرية استقلاله.

ونحن في نفس الوقت لسنا في المعسكر الإيراني وبرامجه وسياساته، وأي تدخلات من جانبه في الحيثيات العربية، ومسامات الشعوب العربية، ولهذا كانت زيارة الصفدي إلى طهران حاملاً رسالة الأردن التوضيحية، للقيادة الإيرانية، تأكيداً لاستقلالية الموقف الأردني عن المحاور، المتداخلة أو المتصادمة، ولن نكون مع إيران في صداماتها مع الولايات المتحدة، مثلما لن نكون بالتأكيد وحتماً مع أي تدخل عسكري أميركي، مهما بلغ حجم العلاقة معها.

الموقف الأردني الواضح الشجاع، يذكرنا بالموقف الأردني، بعد الاجتياح العراقي للكويت يوم 2/8/1990، والحشد الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد العراق.

كنت برفقة الراحل الملك حسين في بغداد يوم 4/12/1990، في القمة الرباعية: الأردن، فلسطين، اليمن والعراق، بهدف انسحاب العراق من الكويت وتجنب العراق ما كان يُخطط له من دمار وخراب، وفشلت القمة في تحقيق غرضها، باصرار وعناد الرئيس الراحل صدام حسين، وفي الطائرة خلال العودة قالها الراحل الملك حسين: «يا خسارة راحت العراق» .

ومع ذلك، مع أن الأردن كان ضد الاجتياح العراقي إلى الكويت، ومع استقلال الكويت وحريته، ولكنه كان في نفس الوقت ضد الحرب على العراق، ولم يتجاوب مع السياسة الأميركية المبرمجة لتدمير العراق لصالح المستعمرة الإسرائيلية.

ورفض الأردن المشاركة في حفر الباطن وقالها الملك حسين علناً: «لن نشارك في ذبح العراق وخرابه وتدميره»، بينما أطراف تحمل شعارات كبيرة شاركت في ذبح العراق وقبضت ثمن مشاركتها بسخاء، ودفع الأردن سياسياً ثمن موقفه الشجاع.

اليوم، بزيارة الصفدي إلى طهران تحمل نفس المضمون، وإن اختلفت المواقع والأطراف والانحيازات، لن نشارك في معركة حصيلتها ضد فلسطين، ولصالح المستعمرة الإسرائيلية، هذا هو مضمون وهدف رسالة زيارة الوزير الأردني إلى طهران معبراً عن ضمير الأردنيين ووعيهم، رضي من رضي وزعل من زعل.
شريط الأخبار الدرويش والحفار نسايب انخراط صندوق "أموال الضمان " في "عمرة".. زخم استثماري جديد للمشروع تعرفوا على مجموعة النشامى في كأس العالم 2026 الأردن ودول عربية وإسلامية قلقون من تصريحات إسرائيلية بشأن معبر رفح الزراعة : مهرجان الزيتون الوطني خالٍ من غش الزيت.. ونثمّن جهود الأمن العام بتنظيم الحركة المرورية بدء حفل قرعة كأس العالم 2026 6031 جمعية قائمة بموجب قانون الجمعيات النافذ - تفاصيل الأمير علي يترأس الوفد الأردني في قرعة كأس العالم 2026 في واشنطن الأردن الثالث عربيا في عدد تأشيرات الهجرة إلى أميركا لعام 2024 العثور على جثة داخل منزل في الأزرق.. والقبض على الجاني 164 ألف مركبة دخلت المنطقة الحرة خلال أول 10 أشهر من العام الحالي غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية مجددا.. خلل تقني يتسبب بتعطل مواقع عالمية على الإنترنت فريق المبيعات في دائرة تطوير الأعمال في المجموعة العربية الأردنية للتأمين يحقق التارجت السنوي كاملاً والشركة تحتفي بإنجازهم عشرات الآلاف يُؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى 3 وفيات وإصابة إثر تسرّب غاز في عمان الجيش: القبض على شخصين حاولا التسلل من الواجهة الشمالية عبيدات: تقليم أشجار الزيتون يلعب دورا كبيرا في تحسين الإنتاج شهيد باقتحام الاحتلال بلدة أودلا جنوبي نابلس الجيش يحبط تهريب مخدرات بواسطة "درون" على الواجهة الغربية