منذ انطلاق ما سمي بالربيع العربي وعند ظهور بوادر نجاحه ، بدأنا نسمع جملة تتردد من أطراف عدّة فحواها أن ما حدث تصب نتائجه لمصلحة الإسلاميين وأنّهم سيقطفون ثمار ما لم يُشاركوا في زراعته .
قيل هذا عند ظهور نتائج الانتخابات في تونس وفوز الإسلاميين بنسبة كبيرة وتشكيلهم لأول حكومة بعد الثورة . وسمعنا نفس المعزوفة في مصر ، ويخشى قائلوها أن يكون مآل الثورة الليبية في أحضان الإسلاميين ، ولعل هذه النتيجة هو ما يجعل الغرب يتردد في اتخاذ موقف واضح مما يحدث في سوريا إضافة لأسباب أخرى خاصة .
وحتى لا يكون فهمنا للمصطلحات كفهم مذيعة التلفزيون الليبي في عهد القذافي وهي تُعلّق على قرار مجلس الأمن الذي ( تبنّى ) قرارا بحظر الطيران فوق ليبيا قائلة بأن الإسلام يُحرّم ( التّبنّي )!!! . فالاختطاف يعني السرقة عُنوة . فهم بذلك يكونون قد سرقوا جهد غيرهم ، وأن ما حصّلوه كان دون وجه حق .
وللحصول على إجابات منطقية فإنني سأطرح مجموعة من التساؤلات يمكن بعدها الوصول لإجابة سيرفضها البعض قطعا لأنهم من أتباع عنزة ولو طارت أو جمل ولو طار .
هل صحيح بأن الإسلاميين لم يُشاركوا في الأحداث ، وان شاركوا فان مشاركتهم كانت محدودة ، ولم يكن لهم تأثير يُذكر في إحداث التّغيير . وأنهم كانوا في بيوتهم حتى اقتربت النتيجة وحان موعد جني الأرباح والمغانم عندها ظهروا فجأة بكامل لياقتهم وقوتهم للحصول على المكاسب . إن الجواب عند المنصفين ممن شاركوا ، فهؤلاء يؤكدون بأن مشاركة الإسلاميين كانت فاعلة وحاسمة منذ البداية ولولاهم بعد مشيئة الله ما كانت النتائج على ما كانت عليه . فهم يعترفون بالدور الذي قاموا به في موقعة الجمل خلال الثورة المصرية ، وفي حماية الميادين وعدد الشهداء شاهد على ذلك . كما أن هذه الثورات كان لها مقدمات وارها صات سابقة دفع فيها الإسلاميون أثمانا باهظة من القتل والسجن والتعذيب والنفي حتى وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة ووصل الناس إلى ضرورة حدوث التغيير .فكان أيّ حدث سيكون القشّة التي ستقصم ظهر البعير .
إن الإسلاميين جزء من نسيج المجتمع ، ومن حقهم الوصول للسلطة بمختلف مستوياتها إن اختارهم الشعب عبر انتخابات حرّة ودون تأثير . ووصولهم يعني اختيار الناس لهم ورضاهم عن برامجهم واعترافا بكفاءتهم وقدراتهم . أما من يتهمهم بالاختطاف فهؤلاء لم يرتضوا الخيار الديمقراطي ، أو هم مع هذا الخيار إن كان في صالحهم وحملهم إلى السلطة وإلا اتهموا منافسيهم تهما مختلفة أقلها أنهم يختطفون إرادة الشعب . وعاشت الديمقراطية !!
قيل هذا عند ظهور نتائج الانتخابات في تونس وفوز الإسلاميين بنسبة كبيرة وتشكيلهم لأول حكومة بعد الثورة . وسمعنا نفس المعزوفة في مصر ، ويخشى قائلوها أن يكون مآل الثورة الليبية في أحضان الإسلاميين ، ولعل هذه النتيجة هو ما يجعل الغرب يتردد في اتخاذ موقف واضح مما يحدث في سوريا إضافة لأسباب أخرى خاصة .
وحتى لا يكون فهمنا للمصطلحات كفهم مذيعة التلفزيون الليبي في عهد القذافي وهي تُعلّق على قرار مجلس الأمن الذي ( تبنّى ) قرارا بحظر الطيران فوق ليبيا قائلة بأن الإسلام يُحرّم ( التّبنّي )!!! . فالاختطاف يعني السرقة عُنوة . فهم بذلك يكونون قد سرقوا جهد غيرهم ، وأن ما حصّلوه كان دون وجه حق .
وللحصول على إجابات منطقية فإنني سأطرح مجموعة من التساؤلات يمكن بعدها الوصول لإجابة سيرفضها البعض قطعا لأنهم من أتباع عنزة ولو طارت أو جمل ولو طار .
هل صحيح بأن الإسلاميين لم يُشاركوا في الأحداث ، وان شاركوا فان مشاركتهم كانت محدودة ، ولم يكن لهم تأثير يُذكر في إحداث التّغيير . وأنهم كانوا في بيوتهم حتى اقتربت النتيجة وحان موعد جني الأرباح والمغانم عندها ظهروا فجأة بكامل لياقتهم وقوتهم للحصول على المكاسب . إن الجواب عند المنصفين ممن شاركوا ، فهؤلاء يؤكدون بأن مشاركة الإسلاميين كانت فاعلة وحاسمة منذ البداية ولولاهم بعد مشيئة الله ما كانت النتائج على ما كانت عليه . فهم يعترفون بالدور الذي قاموا به في موقعة الجمل خلال الثورة المصرية ، وفي حماية الميادين وعدد الشهداء شاهد على ذلك . كما أن هذه الثورات كان لها مقدمات وارها صات سابقة دفع فيها الإسلاميون أثمانا باهظة من القتل والسجن والتعذيب والنفي حتى وصلت الأمور إلى نقطة اللاعودة ووصل الناس إلى ضرورة حدوث التغيير .فكان أيّ حدث سيكون القشّة التي ستقصم ظهر البعير .
إن الإسلاميين جزء من نسيج المجتمع ، ومن حقهم الوصول للسلطة بمختلف مستوياتها إن اختارهم الشعب عبر انتخابات حرّة ودون تأثير . ووصولهم يعني اختيار الناس لهم ورضاهم عن برامجهم واعترافا بكفاءتهم وقدراتهم . أما من يتهمهم بالاختطاف فهؤلاء لم يرتضوا الخيار الديمقراطي ، أو هم مع هذا الخيار إن كان في صالحهم وحملهم إلى السلطة وإلا اتهموا منافسيهم تهما مختلفة أقلها أنهم يختطفون إرادة الشعب . وعاشت الديمقراطية !!