أم الحروب!

أم الحروب!
رشاد أبو داود
أخبار البلد -  

عام 1995 أصدر الكونغرس الأميركي قانوناً سُمي قانون سفارة القدس جاء فيه « ينبغي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة اسرائيل و نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس خلال خمس سنوات «. الا أن كل الرؤساء الأميركيين لم ينفذوا القانون طبقاً لصلاحياتهم الدستورية. الى أن جاء الرئيس الأهوج دونالد ترامب واتخذ قرار النقل المؤجل منذ 22 سنة. ومنحهم «فوق البيعة» الجولان السوري المحتل.
عنما سئل عن سبب «تفرده « بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وهو ما لم يتخذه الرؤساء الأميركيون الذين سبقوه قال ببساطة «لأنهم كانوا جبناء»!
سبب عدم التنفيذ كان لاظهار الحياد «اللفظي» الأميركي في الصراع الذي تقلص مسماه من «الصراع العربي الاسرائيلي»، الى الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، ثم الى الصراع الغزي الاسرائيلي الذي ترك فيه أهل غزة وحدهم يخوضون «أم الحروب» العربية الاسرائيلية ويواجهون للشهر التاسع أشرس عدوان وحشي في العصر الحديث. فيما تزود عدة دول الجيش الاسرائيلي، وفي مقدمتها أميركا، بالأسلحة المتطورة من قذائف وصواريخ وأجهزة ومعلومات استخبارية و..مرتزقة.
آخر هذه القنابل التي ارتكب فيها جيش الاحتلال مجزرة مواصي خانيونس كانت أميركية من طراز « جيه دي ايه ام « المتطورة الفتاكة وموجهة بالليزر تعتمد على تكنولوجيا استشعار متقدمة و ذكاء اصطناعي.
منذ أول اتفاقية سلام عربية معها، نعني كامب ديفيد عام 1997، لم تثبت اسرائيل أنها معنية بالسلام بل اهتمامها بالتوسع والقتل. وعندما يشذ عن هذه القاعدة أحد مسؤوليها تقتله. كما فعلت مع رئيس وزرائها اسحق رابين عام 1995 خلال مهرجان خطابي مؤيد للسلام في تل أبيب.
المجتمع الاسرائيلي قسمان. قسم يريد أن يحقق «اسرائيل الكبرى « من النيل الى الفرات بالقوة وبسرعة والقسم الثاني يريد نفس الهدف لكن بالتدريج وعلى مراحل مع الحفاظ على كذبة «واحة الديمقراطية الحضارية» الوحيدة وسط «دول و شعوب متخلفة»، أي نحن العرب !
وهذا ما انطلى على العالم وبعض العرب منذ انشاء الكيان على ارض فلسطين قبل 76 سنة.
القسم الأول الداعشي هو من يحكم اسرائيل الآن بقيادة بن غفير و سموتريتش اللذين يؤمنان بقتل العرب حتى الأطفال منهم والنساء حتى لا ينجبن من سيصبح يوماً عدواً لليهود. أما نتنياهو فهو يلعب على الحبلين، مرة ديمقراطي متحضر ومرة توراتي يحذر اليهود من «عماليق « الواردة في سفر صموئيل الاصحاح 15 حيث يطلب الملك شاول أن لا يشفقوا على احد من عماليق، الذين هاجموا اليهود بعد الخروج من مصر. وذلك في تبريره للابادة الجماعية في غزة.
من يترك عماليق غزة وحدهم يفوته أن هذا التعبير لا يقصد به الفلسطينيون وحدهم بل كل العرب لكن... بالدور. وهذا ما سيحصل لأن من سيحكم اسرائيل بعد نتنياهو هو بن غفير وسموترتش.
هذا، لا سمح الله، إذا هُزمت المقاومة ولن تُهزم.
شريط الأخبار تحذيرات من طقس خماسيني: ارتفاع في الحرارة وغبار كثيف يغطي الأجواء نهاراً إجراءات تطويرية في جسر الملك حسين قريباً هذا ما أوعز به حسان للوزارات والدوائر الرسمية أيام حمراء في الأسواق المالية: قرارات ترامب تعيد العالم إلى حافة الهاوية الاقتصادية الحوثيون يعلنون استهداف إسرائيل ومدمرتين أميركيين في البحر الأحمر هذا ما قاله اللواء الحنيطي من الواجهة الحدودية للمنطقة العسكرية الوسطى التربية: عقد الامتحانات الوزارية لطلبة الصف الحادي عشر لهذا العام ورقيا السعودية تعلن إعدام أردني.. وتكشف تهمته بيان أردني مصري فرنسي مشترك في ختام القمة الثلاثية في القاهرة قائمة الهواتف التي ستتوقف عن تشغيل "واتس آب" بدءا من أيار تطورات تطال أسعار الذهب في التسعيرة الثالثة إعفاء الموظفين من 50% من المطالبات المالية المستحقة عليهم وزير الإدارة المحلية: لا رفع لضريبة الأبنية والأراضي في مشروع القانون الجديد 1.6 مليار دولار صافي تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الأردن الملك يعود إلى أرض الوطن مهم للمسافرين قائمة الأدوية المحظور حملها للسعودية - اسماء عمر ملحس: الأردن أمام مفترق طرق كتلة العمل والإنجاز تطرح برنامجها الإنتخابي في جمعية مستثمرين قطاع الإسكان .. تفاصيل وصور إرشادات محدثة للمسافرين إلى السعودية حول أدوية الاستخدام الشخصي التربية تكشف سبب تأجيل اختبارات "التوجيهي" المحوسبة لهذا العام