نقيب الأطباء زياد الزعبي لا يترك شاردة أو واردة إلا ويفتح نار غضبه على شركات التأمين وأصحابها وإداراتها والعاملين فيها ولا يترك صغيرة أو كبيرة إلا ويحملها لهذه الشركات معتبرا انها مسؤولة عن خراب مالطة وأنها من يتحمل مسؤولية الانقلاب المناخي في العالم دون معرفة السبب او الهدف من وراء هذا الهجوم غير المبرر وغير المسبوق من قبل النقيب الذي لا يعرف شيئا إلا ويحمله إلى شركات التأمين فقط ودون غيره.
النقيب وفي حديثه عن لائحة الاجور التي تاخرت لاكثر من 15 عاما يحمل المسؤولية الى تلك الشركات ولا اعلم لماذا تسكت شركات التامين على هذه الإسائة والتجريح والنقد الهدام والحقد عليها من قبل النقيب الذي فشل في ادارة ازمته وازمة نقابته تماما على كل الاتجاهات ليعود ويحمل ان شركات التامين هي وراء فشل المفاوضات واعداد الاتفاقيات وتحديد المسؤوليات ليبدأ بالقول ان شركات التامين تعود لحيتان وانها تأكل الاخضر واليابس وان رواتب اداراتها بعشرات الآلاف وانها تضع الاموال في جيوب اصحابها وان ادارتها ترفض عقد مفاوضات معها او الانجرار الى خطط النقابة التي لا نعلم ماذا تريد والى اين تريد ان تصل مع نقيبها الذي عاد مرة اخرى ليقدم لوائح جديدة بعد ان قامت وزارة الصحة ووزيرها باكتشاف فلم اللوائح التي حاولت النقابة تمريرها بطرق اقل ما يقال عنها انها ملتوية وعندما تم إلغاء تلك اللوائح المكتشفة غير المتفق عليها ليهاجم شركات التأمين التي لا يوجد على لسانه سواها علما ان الوزارة هي التي اكتشفت فخ وقنابل مزروعة في اللائحة التي حاولت النقابة تمريرها ولا نعلم ما علاقة شركات التأمين بسواليف النقيب التي يكررها دوما لدرجة اننا مللنا من هذه الاسطوانة التي كشفت ان النقابة لا خطة لديها او رؤية لانقاذ صندوقها ووضعها وماليتها سوا برفع رسوم الاطباء من اجل ان تتقاضى عمولة لانعاش واعادة الحياة لصندوقها المفلس وهنا نسأل من المسؤول عن إفلاس صندوق تقاعد الاطباء هل شركات التأمين أم سوء الادارة وضياع المال العام ومن الذي ضرب الطبيب على يديه ليذهب الى شركات التأمين هل يذهب بمذكرة جلب ام لوحده من اجل زيادة إيراده؟ ومن المسؤول عن حال النقابة وصورتها واستمرارية خططها وعقليتها وانفصالها عن الواقع وعدم قدرتها على حماية مصالح منتسبيها والعاطلين عن العمل هل شركات التأمين يا عطوفة النقيب الذي وللاسف لا يعجبه عجب ولا يرتاح ضميره الا بان يشكك بدور شركات التامين ووطنيتها وانتماء اداراتها وفتح عش الدبابير عليها بعد ان يصور حالها لمجتمع والناس بانها شركات جشعة طماعة مستغلة بلا رحمة او ضمير بعكس الاطباء اصحاب الياقات البيضاء مالكي الرحمة والذين يشعرون مع الناس ولا يقصونهم او يفتكون بجيوبهم حيث تحول البعض منهم الى تجار وسماسرة يمتلكون الثروات على حساب معاناة المواطن التي تحاول النقابة ان تفترس ما تبقى له من حق في الحياة ولو استعرضنا قليلا لوجدنا ان نقابة الاطباء ترفض نظام الفوترة الذي يكشف اين تذهب الاموال ولا اعلم لماذا كانت ترفضه النقابة قبل ان تحصل على استثناء ثم ترفض نظام الموارد البشرية والخدمة المدنية لانه لا يسمح بازدواجية العمل ثم رفضت نظام البصمة لانها تريد لاطبائها ان يعملوا بمكان بلا بواب واخيرا تريد ان تفرض لائحة الاجور وترفع اسعار اجراءات الاطباء بنسب كبيرة وهذا كله بالطبع ليس من اجل الاطباء الذي تتباكى عليهم بدموع التماسيح بل من اجل انقاذ صندوقها التقاعدي الفارغ او المسروق بسبب سوء ادارات سابقة وبقي ان نذكر سعادة النقيب بانه وعليه ان يحترم شركات التأمين وغيرها من الاتحادات والجمعيات والمؤسسات ولولا شركات التأمين التي تدعم الأطباء أكثر من نقابتهم لوجدنا المئات منهم بلا مأوى وبلا دعم.
•ملاحظة شركات التأمين وعند انتقادها من قبل الإعلام تتحمل ولا تتذمر وليس مثل نقيب الاطباء الذي كان قبل شهور قد رفع دعوى ضد كاتب المقال لانه لن يتحمل مجرد انتقاد واحد أفلا ترون ان شركات التأمين ديمقراطية تحترم الرأي الآخر وتتحمل النقد بعكس النقيب الذي لا يريد الا ان يفرض رأيه على الآخرين وفي حال قام احد ما بانتقاده فأنه يتصرف مثل الحكومة بتحويلنا وجرجرتنا للمحاكم.