يبدأ منتخب باراغواي فجر الثلاثاء، مشاركته في بطولة كوبا أميركا، التي تدور خلال الفترة الحالية في الولايات المتحدة الأميركية، وتتواصل حتى يوم 14 يوليو/ تموز المقبل، بمواجهة منتخب كولومبيا، في مباراةٍ مثيرةٍ، ضمن منافسات المجموعة الرابعة في الدور الأول، التي تضم أيضاً منتخبي البرازيل وكوستاريكا، وتدور المواجهة على ملعب "آن.آر.جي ستاديوم" في مدينة هيوستن.
ويُعوّل منتخب باراغواي في هذه البطولة عموماً، وفي مباراته الأولى خصوصاً، على نجمه الأول ميغيل ألميرون (30 عاماً)، الذي يقدم مستويات قوية في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، مع فريق نيوكاسل يونايتد، كذلك فإنه يعرف جيداً الأجواء والملاعب في الولايات المتحدة، بعدما سبق له اللعب والتألق في فريق أتالانتا خلال موسم 2017 – 2018، إذ إنه خاض معه 70 مباراة سجل فيها 22 هدفاً، وكان بوابته الأولى للعب في القارة الأوروبية، بعدما انضمّ في الموسم التالي له إلى فريق نيوكاسل.
ولد ميغيل يوم العاشر من فبراير/ شباط عام 1994، في العاصمة أسونسيون، وقد عمل في طفولته في جمع عربات السوبر ماركت، في منطقة سان بابلو المكتظة بالسكان في أسونسيون، بعدما رفض العديد من المدربين ضمه إلى فريق كرة القدم، بسبب بنيته الجسدية الضعيفة، وهو الأمر الذي لا يؤهله للعب ضمن المحترفين، لكنه كان مصراً على تحقيق أحلامه، فعمل بجدٍ لتجاوز ذلك من خلال التدرّب المستمر، فضلاً عن مهاراته الرائعة، لينجح في الانضمام في سن الـ 14 من عمره إلى فريق سيرو بورتينو المحلي، إذ تدرج عبر فئاته السنية بين عامي 2008 و2012، قبل الصعود إلى الفريق الأول في العاشر من مارس/ آذار عام 2013.
لعب ألميرون عامين مع الفريق الأول، خاض خلالهما 41 مباراة، سجل فيها ستة أهداف، ليقرر بعدها الذهاب إلى الدوري الأرجنتيني، إذ انضمّ في آب/ أغسطس عام 2015 إلى فريق أتلتيكو لانوس، الذي حمل ألوانه في موسم واحد، هو 2015- 2016، وقد لعب 45 مباراة، سجل خلالها أربعة أهداف، قبل الانضمام إلى أتالانتا.
شعر ألميرون بكلّ بساطة بأنه مسؤول عن جلب الأموال إلى المنزل المتواضع الذي كان يسكن فيه مع والدته، التي كانت تعمل في متجر، ووالده الذي كان يعمل حارس أمنٍ، بعدما عانى كثيراً بسبب الفقر، الأمر الذي جعله يقدم كلّ ما لديه للتألق، وهو ما يظهر مستوياته في الملعب، وطريقة لعبه، التي تتميز بالقتالية، والصراع من أجل جميع الكرات.