دافع الإسباني روبرتو مارتينيز، مدرب منتخب البرتغال، عن كريستيانو رونالدو قائد الفريق، بقوة بعد التشكيك في قدراته، قبل مواجهة تركيا في ثاني جولات كأس أمم أوروبا "يورو 2024".
ويستعد المنتخب البرتغالي لمواجهة نظيره التركي، غدا السبت، في قمة المجموعة السادسة والأخيرة، حيث فاز الأول على التشيك (2-1) والثاني أمام جورجيا (3-1).
ورغم المستوى الجيد الذي قدمه "الدون" في مواجهة التشيك، إلا أنه تعرض للانتقادات بسبب فشله في التهديف، فضلا عن سؤال مارتينيز عن إمكانية الاعتماد عليه خلال 90 دقيقة، قبل أن يدافع عنه بقوة.
وهناك العديد من الأسباب التي تدفع مارتينيز لإشراك رونالدو بصورة أساسية في تشكيل البرتغال، رغم تقدمه في العمر وابتعاده عن القارة الأوروبية.
خبر كبيرة
يتمتع رونالدو بخبرة كبيرة ليس لها حدود، حيث أنه هو اللاعب الأكثر مشاركة في البطولة الأوروبية بواقع 6 نسخ بداية من 2004 حتى 2024.
كما أنه هو عميد لاعبي العالم على مستوى المنتخبات بواقع 208 مباريات، بالإضافة إلى أنه الهداف التاريخي للمنتخبات بواقع 130 هدفا.
وكان رونالدو عنصرا ذهبيا في تتويج البرتغال بلقب نسخة 2016 على حساب فرنسا، مما سيمنح "برازيل أوروبا" قوة ودعم كبير داخل وخارج الملعب.
قدرات تهديفية
لا يوجد خلاف على قدرات رونالدو التهديفية رغم بلوغه 39 عاما، وهو ما دفع مارتينيز للحديث عن معدله التهديفي في المؤتمر الصحفي.
رونالدو هو هداف العالم مع النصر والبرتغال في 2023 بتسجيل 54 هدفا، كما أنه هو الأكثر مساهمة في تسجيل الأهداف خلال موسم 2023-2024، بواقع 63 هدفا مع "العالمي" (سجل 50 وصنع 13).
ويمتلك "الدون" القدرة على التسجيل من أنصاف الفرص، كما أنه كان اللاعب الأكثر محاولة في مباراة البرتغال والتشيك بواقع 3 تسديدات على المرمى.
آلة لا تتوقف
يعتبر رونالدو أحد أكثر اللاعبين الذين يتمتعون بقدرات بدنية هائلة، فهو بمثابة آلة لا تتوقف عن العمل، فهو دائما ما يقدم أعلى معدلات ركض.
وشهدت مباراة التشيك تحركات مستمرة من رونالدو داخل وخارج الصندوق، ما تسبب في إرهاق شديد لدفاعات الخصم طوال 90 دقيقة.
وكان رونالدو عنصرا أساسيا في خلخلة دفاعات التشيك بتحركاته داخل منطقة الجزاء، حيث تم تسجيل الهدف الأول بالنيران الصديقة نتيجة الضغط على المدافع.
شعف وطموح
الشغف والطموح، ضمن أكثر الأمور التي تميز رونالدو بشكل واضح طوال مسيرته والتي تدفعه دائما لتحقيق الإنجازات، فقد ظهر ذلك بصورة واضحة خلال الجولة الأولى.
ورغم الإنجازات الفردية والجماعية التي حققها رونالدو، إلا أنه يظل جائعا لتحقيق المزيد، ما يساهم في نقل هذه العقلية لنجوم البرتغال في الملعب، خصوصا الصغار.
كل هذه الأسباب، كفيلة للدفع برونالدو في تشكيل البرتغال الأساسية في رحلة البحث عن ثاني ألقاب اليورو.