يعيش النجم الألباني كريستيان أسلاني (22 عاماً)، لاعب وسط نادي إنتر ميلانو، في إيطاليا منذ سنّ الثانية، لذلك ستكون مشاركته الأولى ضد "الأتزوري" في بطولة يورو 2024، السبت، مُباراة خاصة للغاية للموهبة الشابة، بعدما كان يعمل نادلاً خلال الصيف منذ ثلاث سنوات فقط.
وكان للنجم الألباني، كريستيان أسلاني المولود في عام 2002، دور ثانوي في نادي إنتر ميلانو الإيطالي، المليء بالمواهب تحت قيادة مُدربه سيموني إنزاغي، الذي استطاع قيادة الفريق نحو تحقيق لقب الكالتشيو في الموسم الماضي، على الرغم أن الموهبة الشابة دائماً ما استجاب لطلبات مديره الفني في الملعب بشكل كبير.
لكن أسلاني يُعَدّ أحد أبرز النجوم الأساسيين في منتخب ألبانيا بقيادة سيلفينيو وبابلو زاباليتا، وسيلعب ثاني بطولة أمم أوروبا في تاريخه بعد النجاح في المشاركة عام 2016. ونشأ أسلاني في إيطاليا لكن جذوره ألبانية: "دمائي ألبانية، أتحدث اللغة في المنزل من وقت لآخر. وأنا أحافظ على جذوري مع أجدادي من ألبانيا. إذا كنت في تيرانا مع المنتخب الوطني ولدي وقت فراغ، أذهب لرؤية أجدادي في إلباسان"، كما كشف في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، الجمعة.
أضاف أسلاني في حديثه قائلاً: "وصل والدي إلى إيطاليا في قارب مطاطي، وهو يخبرني كم كانت الحياة صعبة في ألبانيا. أنجبتني أمي في سنّ الـ18 ولم يكن الأمر سهلاً. لقد عانوا كثيراً وما فعلوه من أجلي أنا وشقيقي ليوناردو، الذي يبلغ من العمر 13 عاماً، لا يقدر بثمن. أشعر أنني لا أستطيع سداده، لكنني أحاول. عندما انضممت إلى نادي إنتر، اصطحبت الجميع معي إلى ميلانو، أيضاً لأن الجميع يتحدثون جيداً عن المدينة، لكن العيش هناك بمفردي في سنّ 21 سيكون كارثة. كانت والدتي تعمل في مصنع حلويات، وكان والدي يعمل في شركة المياه وفي الصيف كان يقضي النهار كله في الشمس. الآن تغيرت الحياة".
في الواقع، حتى قبل ثلاثة مواسم صيفية، كان كريستيان أسلاني نادلاً، وكان مع أصدقائه في الشارع وهم يحتفلون بفوز منتخب إيطاليا بلقب بطولة أمم أوروبا 2020، والآن هو على وشك الظهور الأول في بطولة يورو 2024، ضد منتخب إيطاليا على الوجه التحديد، ما جعله يُعلّق قائلاً: "سأكون كاذباً إذا قلت إنها مجرد مواجهة أخرى، أيضاً لأنني ألعب ضد العديد من زملائي في إنتر. إنه لأمر مخجل أن تكون المجموعة صعبة للغاية، لكننا نريد أن نبلي بلاءً حسناً ونفتح حقبة لمحاولة التأهل لكأس العالم. هناك مزيج جيد من المخضرمين والشباب".