قدم المدير الفني الأرجنتيني، هيكتور كوبر (68 عاماً)، استقالته من تدريب منتخب سورية لكرة القدم، بعد الخسارة القاسية، التي تعرضت لها كتيبة "نسور قاسيون" بخمسة أهداف مقابل لا شيء أمام منتخب اليابان، اليوم الثلاثاء، في هيروشيما، لتتضاءل آمالها في التأهل إلى الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المزدوجة لمونديال 2026 وأمم آسيا 2027.
وتجمّد رصيد "نسور قاسيون" عند سبع نقاط من ست مباريات في الجولة السادسة الأخيرة من تصفيات المجموعة الثانية من الدور الثاني، مقابل ست نقاط لكوريا الشمالية، التي باتت بحاجة إلى التعادل في وقت لاحق أمام ميانمار المتواضعة متذيلة الترتيب، دون أي فوز، لتلحق باليابان إلى الدور الثالث، ومِن ثمّ إلى نهائيات كأس آسيا 2027 في السعودية.
وذكر الاتحاد السوري لكرة القدم، في بيان رسمي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "تقدم المدير الفني لمنتخبنا الوطني الأول، هيكتور كوبر، باستقالته من منصبه، خلال المؤتمر الصحافي، الذي عقده عقب مباراة اليابان مساء اليوم". وقال كوبر، بحسب بيان الاتحاد السوري: "كنت سعيداً جداً بالعمل مع هؤلاء اللاعبين، وبكل المساعدة التي تلقيتها من الاتحاد السوري لكرة القدم، لقد كانوا متعاونين للغاية في كل ما طلبناه باعتبارنا جهازاً فنياً، لكن أعتقد أن هذه المباراة كانت هي نهاية المرحلة بالنسبة إليّ".
وتابع كوبر حديثه: "أود أن أتقدم بالشكر للقائمين على الرياضة في سورية، وكذلك لإدارة اتحاد كرة القدم، لأنهم قدموا كل طاقتهم من أجل مساعدتنا. للأسف هذه هي كرة القدم. أشكر اللاعبين على المجهود الذي بذلوه، وأعتذر من الجماهير السورية لأنني كنت أتمنى أن أسعدها. أشكر الجميع على لحظات الفرح والحزن التي عشناها معاً. حاولت تقديم أقصى ما يمكنني من جهد، حلمنا معاً وبذلنا جهداً كبيراً".
ووجه كوبر، في ختام المؤتمر، رسالة إلى الجماهير السورية، قائلاً: "لديكم الآن لاعبون جيدون للغاية، ولكنهم بحاجة إلى وقت أطول من أجل الانسجام وبناء منتخب قوي، فهذا المشروع الذي أطلقه الاتحاد بحاجة إلى وقت أطول، وأتمنى لكم التوفيق في الأيام المقبلة". وكانت سورية قد أضاعت فرصة حسم تأهلها، الذي كان سيتحقق بالتعادل، إثر خسارتها أمام كوريا الشمالية في لاوس 0- 1 بهدف قاتل.