في إطار الاحتفالات باليوبيل الفضي لحكم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أقيم عرض عسكري مهيب شهدته المملكة الأردنية الهاشمية، بمناسبة عيد الجلوس الملكي، وكان هذا العرض العسكري الضخم هو رسالة مؤثرة تُوجه للداخل والخارج، تُعبر عن قوة واستقرار الأردن وعن عزمه على حماية أمنه وسيادته بكل قوة.
حمل العرض العسكري توقيعات من الفخر والاعتزاز، حيث تصاعدت العروض العسكرية والتدريبات البارعة التي أبدعت فيها القوات المسلحة الأردنية، مُبرزة قدرتها على التصدي لأي تحديات قد تهدد أمن البلاد، وبالإضافة إلى ذلك، شاركت وحدات خاصة من الجيش الأردني والقوات الخاصة الأمنية في العروض، مما أكسبها جوًا من القوة والاحترافية.
كان لافتًا في العرض العسكري تمثيل القوات المسلحة الأردنية لمختلف فروعها، بما في ذلك الجيش، والقوات الجوية، والبحرية، وقوات الدرك، وغيرها، مما أكد تنوع وقوة القوات العسكرية الأردنية واستعدادها الدائم لحماية الوطن والمواطنين.
وفيما كانت العيون موجهة نحو السماء، حلقت طائرات الهليكوبتر والمقاتلات الحربية في عرض جوي رائع، يُظهر قوة الجو الأردني واستعداده للدفاع عن الأراضي الوطنية في كل الظروف.
بهذا العرض العسكري الاستثنائي، أرسلت المملكة رسالة قوية وواضحة إلى العالم بأنها دولة قوية ومستقرة، وأنها تمتلك جيشًا قويًا يحميها وسلاحًا يفتك بكل من يحاول التطاول عليها،
هذا كله خطوة تؤكد أيضا على تطور القوات المسلحة الأردنية، فكشف الجيش العربي المصطفوي عن امتلاكه لأسلحة متطورة ومتقدمة، تعزز قدرته على التعامل العملياتي العسكري، سواء في البر أو في الجو، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل يأتي في إطار استراتيجية الأمن الوطني لتعزيز القدرة الدفاعية وتحقيق الاستقلالية العسكرية.
أما في النطق السامي لجلالة الملك، تم التأكيد على أن الأردن، الذي تجاوز على مدى 25 سنة كل الصعاب والمحن، سيكون قادراً على إكمال مسيرته نحو الازدهار والتقدم، وبهذا السياق، أطلق جلالته العهد للأردنيين بأن يبقوا آمنين ومطمئنين، مؤكداً على قوة وحرية الأردن، واستقلاليته السيادية.
وفي آخر "الوعد"، الذي هو "الأردن الحر"، تأتي رسالة قوية وواضحة للعالم بأن قرار الأردن لا يتأثر بأي قوة خارجية، وأن الأردن دولة ذات سيادة واستقلالية، يقودها شعبها وجيشها، الذي يتألف من أبناء هذه الأرض الطاهرة، فالأردن دولة بدأت أولى خطواتها بثورة، وتحمل في طياتها قوة وعزيمة لمواجهة أي تحديات.
في النهاية، تبقى رسالة اليوبيل الفضي لحكم الملك عبدالله الثاني هي أن الأردن قوي، وفيه جيش يحميه، وسلاح يفتك بكل من يفكر أن يمس هذه الأرض الطاهرة بسوء.
عاش الوطن وعاش الملك وعاش الشعب