حُكم على ثلاثة مشجعين من فالنسيا، بالسجن ثمانية أشهر، اليوم الاثنين، ومنعهم من دخول ملاعب كرة القدم، لمدّة عامين، بعد توجيه إهانات عنصرية للاعب نادي ريال مدريد الإسباني، البرازيلي فينيسيوس جونيور، في ملعب ميستايا، يوم 21 مايو/ أيار الماضي، خلال مواجهة الفريقين، مع دفع غرامة مالية.
ووصلت عقوبة السجن لمدّة 12 شهراً في البداية، وجرى تخفيضها بمقدار الثلث نتيجة الاتفاق في مرحلة التحقيق الأولى، ليبقى الحكم الأخير على المتهمين الثلاثة بالسجن ثمانية أشهر، والأمر ينطبق كذلك على فترة عدم دخول الملاعب، التي كانت ثلاث سنوات وخُفّضت إلى عامين، لتكون بذلك أول إدانة بتهمة الإهانات العنصرية في مباراة كرة قدم بإسبانيا، بحسب ما ذكرت رابطة الدوري الإسباني "الليغا" في بيان رسمي.
وجرى إيقاف المباراة لبضع دقائق، وتمكّن اللاعب من تحديد أحد المتهمين، وبعد بلاغ من رابطة الدوري الإسباني (الليغا) في نفس الليلة، جرى تحديد هوية اثنين آخرين باستخدام كاميرات فالنسيا الداخلية، بعدما تعاونت إدارة "الخفافيش" منذ البداية، بحسب ما ذكر البيان، وأقدمت على طردهما من النادي، بعد شكوى تقدّمت بها الرابطة أولاً، لينضمّ إليها لاحقاً الاتحاد الإسباني لكرة القدم وريال مدريد، وفي الأسابيع الأخيرة، الضحية نفسه، فينيسيوس جونيور.
وذكرت رابطة الدوري الإسباني، أنّها لا تتمتع بسلطة لمعاقبة الأندية أو المشجعين أو اللاعبين، الذين قد يرتكبون جرائم عنصرية تجاه أطرف أخرى، إذ تتيح التشريعات في إسبانيا فقط عرض الحقائق أمام السلطات المختصّة، وقد حاولت الليغا منذ موسم 2015-2016 تسجيل كلّ المخالفات والإساءات داخل وخارج الملاعب، ورفعتها إلى لجنة الدولة لمكافحة العنف والعنصرية وكراهية الأجانب والتعصّب في الرياضة، وكذلك إلى لجنة المنافسة في الاتحاد الإسباني.
وفي يناير/ كانون الثاني 2020، ونتيجة لبعض الإهانات المشينة ضد لاعب أتلتيك بلباو، الإسباني إنياكي ويليامز، قررت الليغا، على حدّ قولها، المضي قدماً لمواجهة هذه الآفة، وتحويل الانتهاكات إلى مكتب المدعي العام أو الشرطة الوطنية، وختم البيان في هذا الصدد: "في الواقع، كان ينبغي أن تكون قضية إينياكي ويليامز هي أول قضية يتم الحكم فيها بسبب تاريخ حدوثها، لكن العديد من الصعوبات في الإجراءات أدّت إلى إبطاء العملية القضائية".