في خضم الجدل الذي سبق أن دار بين باريس سان جيرمان وكيليان مبابي (25 عاما) منذ إبلاغ المهاجم الفريق برسالة مفادها أنه لن يجدد عقده في يونيو/حزيران عام 2023، وأنه سيغادر مجانًا هذا الموسم، بدت ساعات المهاجم في باريس معدودة في الصيف الماضي مع تأكيد إدارة الباريسي أن كيليان لن يرحل مجاناً، لذلك سيباع عقده لمن يدفع السعر الأعلى، لا سيما مع رغبة ريال مدريد الكبيرة في التعاقد معه، لكن فايزة العماري (49 عاما)، والدة كيليان ووكيلة أعماله، كانت لها مخططات أخرى، بعد أن كشفت أن اللاعب سيواصل مع الفريق حتى نهاية عقده، وهو ما حدث فعلا.
صدقت تصريحات فايزة العماري كما نجحت في تخطيط مسار ابنها الذي جنى في صيف 2022 أموالا ضخمة من باريس سان جيرمان بعد تمديد عقده، وهو ما يؤكد أن صاحبة الأصول الجزائرية تطغى شخصيتها على عالم كيليان مبابي، الأمر الذي تأكد أيضا حين أصرت في 2020 على تأسيس جميعية خيرية لمساعدة 98 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 13 و21 عامًا، وتوجيههم في حياتهم التعليمية والرياضية، وتمكنت فايزة من إقناع النجم العالمي بالتبرع بنسبة 30% من دخله لفائدتها، كما أنها أنشأت له شركة أخرى لاستثمار أمواله في مجال العقارات.
وأصرت العماري على أن يتعاقد مبابي مع المحامية دلفين فيرهايدن، المسؤولة عن التحقق من صحة جميع عقود صور لاعب كرة القدم، وتتمتع بسمعة كونها مفاوضة شرسة عندما يتعلق الأمر بحقوق الصور، وكانت محرضته على التمرد على الاتحاد الفرنسي بسبب علامة تجارية للمنتخب. ونجحت في العقد الجديد للاعب مع ريال مدريد في ترفيع نسبة حقوق الصورة لفائدته إلى 80%، رغم أن الفريق الملكي يقتسم بالتساوي حقوق الصورة مع جميع لاعبيه.
ورغم أن فايزة العماري أفادت بأن طليقها، والد اللاعب، هو المسؤول عن عقود الانتقالات، إلا أن صحيفة ماركا الإسبانية تبين عكس ذلك، بعد أن اعترفت مؤخرا: "ليس هناك شعور بالذنب أو الخجل، لو كان بإمكاننا التوقيع مقابل مليار دولار، لفعلنا ذلك"، إذ تأكد للصحيفة أنها تلعب دورا خفيا منذ توقيع آخر عقدٍ مع الباريسي في عام 2022.
ما لا يعرفه الكثيرون عن المرأة القوية في مسيرة مبابي أنها كانت لاعبة كرة يد مع فريق بوندي حتى عام 2001، ويقول عنها الرئيس السابق للفريق جان لويس كيمون: "لقد كانت مقاتلة، ولكنها أيضًا ذات دم حار، لم تكن تحب المزاح، رغم أنها كانت ودودة مع منافسيها".