أكد جمال محمود المدير الفني لفريق الحسين إربد المتوج بطلاً للدوري الأردني قبل أيامٍ لأول مرةٍ في تاريخه، أن تحقيق البطولة كان تاريخياً وصعباً في الوقت نفسه، مشيراً إلى أنها تعدُّ المرة الأولى للنادي، كما أنها شملت أرقاماً تاريخيةً كبيرةً لأول مرةٍ في المسابقة، وأن الفضل يعود فيها للاعبين ولمنظومة الإدارة وجماهير الفريق كذلك.
وتحدّث جمال محمود المدرب السابق للمنتخب الفلسطيني وأنديةٍ أردنيةٍ عديدةٍ، في حوارٍ صحفي، عن الإنجاز الجديد، الذي تَمثل في تتويج فريق الحسين إربد لأولِ مرةٍ بلقب دوري المحترفين، بعد طول انتظارٍ، وشراسة المنافسة والصعوبات التي تخطاها من أجل التتويج بهذا اللقب. وقال المدرب الذي أشرف على الفريق قبل ختام مرحلة الذهاب بلقاءٍ وحيدٍ: "تسلُّمُ المنصب قبل انطلاق مرحلة الإياب كان صعباً، في ظل عدم تعزيز الفريق بنجومٍ جددٍ بين المرحلتين، في وقت تبدأ بتلك المرحلة الصعوبات في اللقاءات التي لا تحتمل تعويضاً أو تفريطاً بالنقاط".
الحسين إربد بطل الأردن... نجاعة هجومية وصلابة دفاعية استثنائية
وكشف المدرب أن الفريق "تعرّض لضغوطٍ نفسيّةٍ هائلةٍ، من خلال ممارسة الضغط على اللاعبين، وزراعة فكرة أن فريق الحسين سبق أن وصل 25 مرةً لمنصات التتويج والمنافسة، لكنه لم يحصل إلا على الوصافة، وأن النادي لديه صبغةُ خسارةِ الدوري في المراحل الأخيرة"، مضيفاً أن تلك الفكرة تمت محاربة اللاعبين بها من قِبل عددٍ من أنديةِ المسابقة، فتأثر الجميع حتى الجماهير أيضاً، وتجلى الأمر بعد هزيمة الفيصلي قبل نهاية المسابقة بجولةٍ، لكن الحسين نجح في تخطي ذلك كلِّه.
وتطرق المدرب والمحلل الفني لـ "العربي الجديد" في كأس آسيا الأخيرة التي جرت في قطر للحديث عن المنتخب الأردني، مشيراً إلى أن نتائجه في كأس آسيا تحثّه على بلوغ التصفيات الحاسمة لكأس العالم، ومن ثَمَّ المرور للمونديال لأول مرة في تاريخه وتحقيق الحلم المنتظر، وقال: "هو قادرٌ على الوصول لكن المباراة القادمة أمام طاجيكستان ستكون مَوقعةً مفصليةً لتحديد مسار هذا الحلم".