لا تزال قضية إقالة المدير الفني، تشافي هيرنانديز، من تدريب نادي برشلونة الإسباني تبوح بالأسرار، حيث يحوم الغموض حول السرّ الحقيقي وراء القرار المفاجئ، خاصةً أن البلاوغرانا أعلن قبل أيامٍ سبقت الإقالة، أن تشافي سيستمر عاماً آخر، أي بعد أن ينتهي عقده صيف 2025، لكن تفاصيل جديدةً ظهرت في وسائل الإعلام تفيد بأن تمرّداً قاده بعض اللاعبين، عجّل برحيل النجم السابق للنادي الكتالوني. وكشفت صحيفة أونز مونديال الفرنسية، الأربعاء، أن المدرب تشافي عاش وضعاً حرجاً، بعد فوز برشلونة ضد فريق رايو فاييكانو، في مباراة الدوري الإسباني، يوم 19 مايو/أيار الماضي، وذلك بعد أن سرّب أعضاء من مجلس الإدارة قائمة اللاعبين الذين طلب رحيلهم، عبر بيع عقودهم أو التخلص منهم مجاناً، ما أثار غضبهم، فـأصروا على الحديث مع مدربهم.
أجواء مشحونةٌ
وعوض أن يستمتع اللاعبون بالفوز الكبير ضد رايو فاييكانو (3-0)، أصرّ اللاعبون المعنيون بالرحيل على الحديث مع تشافي، وسط أجواء مشحونةٍ، وطالبوه بتفسيراتٍ حول الأسباب التي دفعته لوضعهم في قائمة غير المرغوب فيهم، وأيضاً تسريبها لوسائل الإعلام، بما أن بعضهم شارك في أغلب المباريات، وكان دوره حاسماً رغم النتائج المتذبذبة للفريق، وكانت ردة فعل المدرب تجاههم غريبةً جداً.
أراوخو وعلامة الاستفهام
لم يقدر المدافع الأوروغوياني، رونالد أراوخو، على كبح غضبه، وبدت معالم عدم الرضا عليه، بعدما اطلع على القائمة، ووجد علامة استفهام مدونة أمام اسمه، ما دفع المدرب تشافي هيرنانديز إلى شرح الموقف، بأن الفريق سيفكّر في بيعه بشرط وصول عرضٍ تفوق قيمته 90 مليون يورو، في حين يرغب مجلس الإدارة في استمراره مع الفريق.
تشافي ينفي
سارع تشافي هيرنانديز إلى لعب دور رجل الإطفاء، وحاول تهدئة الوضع بمخاطبة لاعبيه مباشرةً بعد مباراة رايو فاييكانو، وطلب منهم عدم الالتفات إلى القائمة (رغم حساسية الموقف)، كما أكد أنه يقف في صفهم، لكن كلامه لم يكن مقنعاً للاعبين، الذين قاموا بالضغط من أجل تعجيل رحيله، مع العلم أن التمرد كان واحداً من الأسباب التي دفعت لابورتا لاتخاذ قرار إقالته.