فصول النكبة تتواصل مع جرائم الحرب والصمود الأسطوري

فصول النكبة تتواصل مع جرائم الحرب والصمود الأسطوري
نهى نعيم الطوباسي
أخبار البلد -  
في الوقت الذي أحيا فيه الشعب الفلسطيني في فلسطين ومخيمات اللجوء والشتات في داخل فلسطين وخارجها، ذكرى النكبة السادسة والسبعين، تواصل إسرائيل ارتكاب نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، دون أي اكتراث بالمواثيق والأعراف الدولية، ومسيرات الاحتجاجات والرفض للإبادة الجماعية، وبدعم وغطاء أمريكي بريطاني غربي لكل جرائمها. صورة جديدة للتغريبة الفلسطينية، لا تختلف بالتفاصيل عن نكبة وتغريبة العام 1948، التي ارتكبت فيها إسرائيل أبشع الجرائم، حيث هجر الاحتلال الاسرائيلي في النكبة، نحو 800 ألف فلسطيني، إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية المجاورة.

أنشئت إسرائيل ككيان استعماري، وبقرار غربي على 78% من مساحة فلسطين، على أنقاض 531 قرية ومدينة فلسطينية. بعد أن سمحت بريطانيا مستخدمة سلطاتها الانتدابية وقوتها العسكرية بمضاعفة عدد اليهود في فلسطين من 55 ألفا عام 1918 (أي في بداية الانتداب)، إلى 646 عشية النكبة عام 1948. ونفذت العصابات الصهيونية، ومن بينها الهاغاناه وليحي وايتسل، أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين راح ضحيتها آلاف الشهداء.

التاريخ يعيد نفسه مع استمرار وجود من يحملون الفكر الصهيوني الإقصائي المتطرف، بكل ما فيه من كراهية وعنصرية ضد الشعب الفسطيني، تتحول إلى سياسات وأفعال إجرامية منها جرائم الإبادة التي نشهدها حاليا، واستمرار الدعم الغربي والصمت العربي على كل جرائم اسرائيل. حرب إسرائيل وحلفاؤها على قطاع غزة، تعيد لذاكرة العالم من جديد النكبة عام 1948، حيث وجدت فيها إسرائيل فرصة لاستكمال مشروعها الإستيطاني، واستكمال عدوانها على الوجود الفلسطيني الديمعرافي والجغرافي، وطمس أي ملامح للهوية الفلسطينية، تماماً كما حصل عام 1948، نكبة قطاع غزة، وتحويل أبناء الشعب الفلسطيني إلى نازحين بين الخيام وتدمير الكنائس والمساجد والمدارس والجامعات والمستشفيات، والأماكن الأثرية، والمؤسسات والمراكز الثقافية. ولم تتوقف الإبادة الجماعية رغم كل مظاهر الاحتجاجات في العالم، ورغم قرار محكمة العدل الدولية ومطالبة اسرائيل باتخاذ تدابير لمنع الإبادة، عدا الدمار الكلي للبيوت وقصف المنازل وتدميرها على رؤوس ساكنيها، حيث وصل عدد الشهداء حتى الآن إلى أكثر من 40 ألف شهيد (بحساب الأرقام الرسمية لوزارة الصحة وجزء من المفقودين)، أكثر من 70% منهم أطفال ونساء، وبلغ عدد الجرحى أكثر من 80 ألفاً، والعدد آخذ بالارتفاع مع مواصلة إسرائيل عملياتها العسكرية، إضافة إلى رفض إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بما فيها الأغذية والمستلزمات الطبية التي يؤدي نقصها أو غيابها إلى زيادة عدد الضحايا، وتعريض أكثر من 677 ألف شخص لأعلى مستويات الجوع، وفقاً لتقرير مشترك للأمم المتحدة والبنك الدولي.

إن النكبات المتتالية على الشعب الفلسطيني، كشفت ازدواجية المعايير على كافة الأصعدة للدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وأسقطت كل شعارات تلك الدول الرنانة والبراقة كذبا، ولم تستطع آلة الإعلام الغربية تمرير كذبها وتضليل الشارع الغربي، أمام الكوارث الإنسانية التي تحصل في قطاع غزة على أيدي عصابات الجيش الإسرائيلي، فشعارات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، لتلك الدول والوعود برفاهية شعوبها لم تعد لها أي مصداقية أمام الرأي العام الغربي، بعد دعم تلك الدول بما أوتيت من قوة عسكرياً ومالياً، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وكانت شريكاً بكل جرائم القتل والتهجير التي حصلت، ضاربة كل الوعود بمبادئ حقوق الإنسان بعرض الحائط، في سبيل حماية أمن اسرائيل وبقائها.

الدول الغربية التي اعترفت وباركت قيام ما تسمى دولة إسرائيل، على أنقاض القرى والمدن والمجتمع الفلسطيني، وعلى جثث الفلسطينيين الشهداء المسلوبة أرضهم والمنكل بهم، هي نفسها التي ترفض الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مع إنكارها حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف. تلك الدول التي استنفرت لحماية سيادة أوكرانيا معتبرة أن الحرب الروسية تعدٍّ على سيادتها، واحتلالٌ لدولة ذات سيادة، هي نفسها الدول التي تدعم الاستعمار والاحتلال الإسرائيلي، بكل جرائم الحرب التي يرتكبها وجرائمه ضد الإنسانية.

ستنتهي الحرب على قطاع غزة، ولكن لن ينسى شعبنا الفلسطيني جرائم الاحتلال في قطاع غزة وفي كل مدن فلسطين، فشعبنا الفلسطيني متمسك بحقوقه، متجذر بأرضه لن يمل ولن يكل من مواجهة الاحتلال ومقاومته بكل السبل المتاحة، حتى الاعتراف الكامل بالسيادة الفلسطينية على أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف. إن هذا التحالف الغربي الإسرائيلي ضد القضية الفلسطينية، يتطلب الترفع عن الخلافات الداخلية ووضع حد للانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية التي من خلالها فقط يمكن مواجهة كل مخططات الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه، لوضع حد للنكبات المتتالية على الشعب الفلسطيني. فالمعركة مع الاحتلال الإسرائيلي معركة وجود، ومثلما يحاول الاحتلال الإسرائيلي كسب تعاطف العالم من خلال تذكيره بالهولوكست، فقد آن الأوان لتكثيف النشر والتوثيق عن النكبة وعن كل جوانب المعاناة الفلسطينية المستمرة، لكشف زيف روايات الاحتلال وتاريخه الملفق، وأن الحقيقة الوحيدة هي أن فلسطين أرض فلسطينية، والشعب الفلسطيني صامد عليها إلى الأبد، والانتصار فقط للشعوب وحقوقها، والاستعمار وآلاته العسكرية وحلفاؤه وممارساته بالقتل و الدمار وسرقة ثروات الشعوب وخيراتها وأراضيها زائلون لا محالة.
......................
النكبات المتتالية على الشعب الفلسطيني كشفت ازدواجية المعايير على كافة الأصعدة للدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، وأسقطت كل شعارات تلك الدول الرنانة والبراقة كذباً، ولم تستطع آلة الإعلام الغربية تمرير كذبها وتضليل الشارع الغربي، أمام الكوارث الإنسانية التي تحصل في قطاع غزة على أيدي عصابات الجيش الإسرائيلي،،
شريط الأخبار العثور على جثة شخص مفقود بمنطقة اللجون في الكرك كييف تنقل معركة المسيرات إلى البحر المتوسط وتستهدف ناقلة للنفط الروسي أعمال تعبيد في عمان بمساحة 500 ألف متر مربع وبكلفة 3 ملايين دينار إعلان أمريكي مرتقب بشأن "الإخوان المسلمين" الأرصاد: طقس بارد نسبيا وتحذيرات من الضباب والصقيع خلال الأيام المقبلة الأردن يرحب بتعيين برهم صالح مفوضا ساميا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تأخير بدء امتحانات الطلبة في لواء البترا السبت الشرق الأوسط للتأمين راعٍ ذهبي للمعرض والمؤتمر الأردني الدولي للشحن والتخليص والخدمات اللوجستية وتشارك بخبرتها الريادية في التأمين البحري الملك للنشامى.. " حظ الأردن بكم كبير يا نشامى، وكلنا فخورون بكم وبما حققتم" لجنة التأمين البحري في الاتحاد الأردني لشركات التامين تشارك في مؤتمر ومعرض JIFEX 2025 في العقبة ولي العهد يبارك للمغرب بطولة كأس العرب ويشكر قطر على حسن التنظيم النشامى يصلون إلى أرض الوطن بعد تحقيقهم الوصافة في بطولة كأس العرب مذكرة احتجاج بشأن الأداء التحكيمي في مباراة الأردن والمغرب من هو رئيس محكمة استئناف عمان الجديد الأردن يرحب بقرار إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر وفيات الجمعة 19 - 12 - 2025 الاتحاد الأردني لكرة القدم يعلن موعد عودة النشامى إلى عمان الذهب يسجّل أعلى مستوى له في التاريخ الأمن العام: خذوا تحذيراتنا على محمل الجد... الشموسة أداة قتل أجواء باردة في أغلب المناطق.. وتحذيرات من تدني مدى الرؤية الأفقية