ألكرامة الاردنية

ألكرامة الاردنية
أخبار البلد -  
ألكرامة" الأردنية "
راتب يوسف عبابنة
معركة الكرامة ذكرى لا تنمحي من الذاكرة لعظمة ما تم تحقيقه في ذلك اليوم الحاسم, يوم 21/03/1968 بفعل وبطولات نشامى الجيش العربي الذي أسس مدرسة ينهل منها القاصي والداني لإثراء الروح العسكرية في بلدانهم حتى صار مثلا يُحتذى بما رسّخ من مفاهيم قتالية تعتمد على خبرات صُقل أصحابها بالعلم والتدريب والثقافة العسكرية حتى أصبح اسمهم دلالة مميزة تعني الإستغناء عن الشرح والتفسير. يدفعهم حب الأردن وشعبه وقيادته لتوظيف عزيمتهم لكنس من تسول له نفسه التطاول على الوطن.
كان يوما حاسما من الناحية العسكرية التي جعلت العالم يعيد النظر بمقولة الجيش الذي لا يُقهر. لقد كانت استماتة الجيش العربي في الدفاع عن أرض الوطن هي التي حسمت الموقف, إذ جيشنا ذو عقيدة عسكرية قتالية تصبغ تحركاته ودوافعه وأهدافه, عقيدة يفتقر لها الجيش الإسرائيلي مما يخلق لديه الخوف الدائم وكثرة الحسابات خوفا من المواجهة حيث يخلق ذلك ميلا للنكوص والتراجع بسهولة لعدم توفر المرتكزات والثوابت الوطنية التي تتوفر لجيشنا.
كان يوما حاسما باعتراف الإسرائيليين أنفسهم حيث كانت خسائرهم أضعاف ما خسروه في الحروب السابقة. وكثير من قادة الدول والجيوش قد سجلوا إعجابهم وتقديرهم العالي لأداء الجيش العربي في تلك المعركة الخالدة.
كان يوما حاسما عندما تولى الجيش العربي زمام الأمور في القتال والدفاع عن أرضه التي حاول اليهود احتلالها متسلحين بقناعتهم التي استمدوها بعد حرب عام 1967 بأن نصرهم محتّم , فتصدت لهم مجموعة من الفدائيين في البداية ولمدة لا تتجاوز الساعة قبل أن يتسلم زمام المعركة والقتال والمواجهة جيشنا العربي.
وحرصا من قيادات الجيش على إخوانهم الفدائيين الذين يفتقرون للخبرة الازمة بالقتال أمام جيش منظم يعتمد على خطط واستراتيجيات يفتقرون لها, فكان لا بد من وجود جيش لديه عقيدة عسكرية قتالية ويعي كيفية التعامل مع جيش العدو ومواجهته ومناورته ويعلم كيف ومتى الهجوم والإنسحاب وعناصرهما ودوافعهما.
فكان يوما حاسما عندما تمت المواجهة بين الجيش العربي وجيش العدو الذي عهد الصلابة والشجاعة والتفاني من جيش كان قائده الحسين طيب الله ثراه الذي قلّ نظيره زعيما وقائدا.
كان يوما حاسما بعد أن سيطرت على التفكير العربي السوداوية واليأس واهتزاز الثقة بالنفس. فكانت معركة الكرامة لتعيد الثقة بالنفس ولتخلق الأمل وتقتل السوداوية وتحيي التفاؤل وتقول للعالم ها هو جيشنا العربي قد سطر بالدم انتصارا لا يمحوه الزمن.
وحتى لا نغفل أو نقلل من دور الفدائيين نقول الشكر موصول لهم فقد قدموا أداءا بقدر ما أوتوا ولكن تأهيلهم لم يكن يرقى لمستوى مواجهة جيش شرس لذا كان استمرارهم بالمواجهة بمثابة إلقاء أنفسهم بالتهلكة. وللحفاظ على حياتهم تم تأمينهم بأماكن آمنة وبعيدة عن خطر المواجهة.
وإذ نستذكر ذلك اليوم, لنحيي جيشنا العربي شادين على أيادي مرتباته وأيادي رافديْه من الأمن العام وقوات الدرك حماة للوطن مدافعين عنه محققين الأمن والأمان.
وحمى الله الأردن والغيارى على الأردن. والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
شريط الأخبار لماذا انهارت شركة توشيبا اليابانية وتخلى عنها كل شركائها في العالم؟ "الكهرباء الوطنية" تستأجر خزانا عائما للغاز قبل الانتقال لـ"الوحدة الشاطئية" "إعادة تشكيل المنطقة".. قمة ثلاثية "تاريخية" تُعقد في القدس مؤشر بورصة عمان يسجل ارتفاعا تاريخيا بوصوله للنقطة 3506 "الجمارك" تدعو إلى الاستفادة من الإعفاءات من الغرامات المترتبة على القضايا جمعية لا للتدخين: تخفيض ضريبة السجائر الإلكترونية "صدمة" الأردن يتقدم 10 مراتب في مؤشر نضوج التكنولوجيا الحكومية "الإقراض الزراعي": 8 ملايين كقروض بدون فوائد ضمن موازنة العام القادم فريق الشرق الأوسط للتأمين يحرز المركز الثالث في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 وزير البيئة: مخالفة الإلقاء العشوائي للنفايات قد تصل إلى 500 دينار الفقاعات الاقتصادية... لم لا نتعلّم التأمين الإسلامية تحصل على المركز الثاني في هاكاثون الابتكار في التأمين 2025 تخفيض الضريبة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ تعديل الضريبة الخاصة على السجائر الإلكترونية ومنتجات تسخين التبغ قرار تاريخي... الهيئة العامة للقدس للتأمين توافق على الاندماج مع التأمين العربية بعد صدور الإرادة الملكية بالموافقة عليه.. (النص الكامل لقانون الموازنة) التربية تنهي استعدادها لبدء تكميلية التوجيهي السبت المقبل لأصحاب المركبات منتهية الترخيص في الأردن منتخبا إسبانيا وإنجلترا يقدمان عرضين لمواجهة النشامى "وديًا" ملحس: 172 مليون دينار قيمة الاراضي التي اشتراها الضمان الأجتماعي في عمرة