يواجه مهاجم نادي إشبيلية، المغربي يوسف النصيري (26 عاماً)، خطر الغياب عن فريقه الإسباني، لفترة ليست بالقصيرة، وذلك بسبب هجومه على الحكم إسيدرو دياز، الذي أدار المباراة التي خسر فيها النادي الأندلسي أمام مضيفه، فياريال، يوم السبت الماضي، على ملعب لاسيراميكا، بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات الأسبوع الـ 36 من بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم.
وكشفت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية، الأحد، أن النصيري مهدّد بتلقي عقوبات قاسية من اللجنة التأديبية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، قد تصل إلى حد إيقافه لمدة تتراوح ما بين 4 و12 مباراة، بسبب التصريحات النارية، التي وجهها إلى الحكم إسيدرو دياز، إذ اتهمه بالوقوف إلى جانب أصحاب الأرض في قراراته، خاصة في لقطة الهدف الثالث، الذي سجله فريق "الغواصات الصفراء"، في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الثاني والمباراة.
وأضافت الصحيفة أن مفتاح العقوبة المتوقعة على النصيري، يكمن في قرار اللجنة الفنية للحكام، في حال تقديمها تقريراً للجنة التأديبية التابعة للاتحاد الإسباني لكرة القدم، إذ سيتم تطبيق المادة 106 من قانون الانضباط، والتي تتحدث عن فرض عقوبات قاسية بإيقاف الشخص المعني من 4 إلى 12 مباراة، بالإضافة إلى دفع غرامة مالية تتراوح بين 600 حتى 30 ألف يورو، إذا ما شكّك في نزاهة أحد الحكام أو مسؤولي الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وانتقد لاعبو نادي إشبيلية ومدربه، كيكي فلوريس سانشيز، طاقم التحكيم وتقنية الفيديو المساعد، بعد احتساب الهدف، الذي سجله المهاجم النرويجي، أليكسندر سورلوث، رغم أنه دفع مدافع النادي الأندلسي، كيكي سالاس كما ظهر في اللقطات التلفزيونية، لكن تصريحات المهاجم المغربي البالغ من العمر 26 عاماً، كانت مثيرة للجدل، إذ قال فيها: "لقد عانينا كثيراً في اللقاء، وافتقرنا إلى بعض التركيز، لكننا عانينا أيضاً مع هذا الحكم، كان عليه أن يدير المباراة جيداً، لا أن يتحيز إلى فريق على حساب آخر، كان يجب عليه أن يحتسب خطأ في هدف فياريال الأخير".
وختمت الصحيفة، أن النصيري ليس اللاعب الأول الذي هاجم التحكيم، إذ سبق أن عاقبت اللجنة التأديبية في الاتحاد الإسباني لكرة القدم، في وقت سابق، كلّاً من الظهير الأيسر لنادي فالنسيا، خوسيه غايا، ولاعب خط وسط فريق جيرونا، ديفيد لوبيز، بالإيقاف لمدة أربع مباريات كاملة، عقب تصريحاتهما المثيرة للجدل حول التحكيم.