قرأت بتمعن وبأسف بيان الحزب الشيوعي الأردني الصادر عن المكتب السياسي المنعقد بحالة إستثنائية خاصة لإصدار البيان الهام ! و الذي يتهم فيه نشطاء حراك احرار حي الطفايلة بالإعتداء على بعض عناصرهم بهدف تقديم "خدمة مجانية للقوى التي تسعى الى تفجير الحراك الشعبي الاردني من الداخل ، على حد تعبير البيان ، ويتهمون ناشطي الحراك بأنهم عناصر تدّعي الانتماء للحراك الشعبي ! في موقف غريب وعجيب لم يصدر حتى عن البلطجة أو الاجهزة الأمنية التي تعرف قوة وتماسك وعزيمة اولئك النفر من اعضاء الحراك ، ويقول البيان كذلك " وأن أي تنازل عن رفع هذه الرايات ( راية الحزب الشيوعي وصور المناضل تشي غيفارا ) فيه تنازل مماثل عن حقهم في طرح شعاراتهم على جماهير شعبهم، وأنهم سيتصدون لكل محاولة من شأنها ان تنزع منهم ومن سائر الاحزاب الوطنية هذا الحق! فيما لم يتحدث البيان عن أهمية وشرعية وأخلاقية رفع العلم الأردني الذي يمثل لدى ابناء الشعب كافة تاريخا ورمزا للجهاد والثورة والتضحية والشهادة لما تشكله الوان العلم من رايات اسلامية عظيمه اجتمعت في العلم الأردني ، كما وأن رفع الرايات الحمراء حق طبيعي لمن يمثله ، وهذا ما لم يخالفه ولن يقف في وجهه اعضاء الحراك ، ولكن الالتزام بالاتفاق المبرم حول رفع العلم الأردني دون غيره كان كفيلا بعدم حدوث تلك المشادة !
إنني وإذ أرفض ما جاء في بيان الحزب الشيوعي من مغالطات ومخالفات وطنية لاتخدم هذه المرحلة لما تضمنه البيان من رفض لمنح المسيرة هويتها الأردنية من جهة ، ولمعرفتي وإطلاعي على واقع حراك أحرار حي الطفايلة الذين ترافعوا عن الرد على ما جاء في البيان ، فأنني ملزم هنا أن اشير الى أن البيان الذي غالط الكثير من الحقائق وخاصة منها إدعاء الحزب بأن هناك توافقا على رفع الأعلام الممثلة للأحزاب الى جانب العلم الأردني ،لم يكن صحيحا ولم يحدث أبدا في الاتفاق بين اعضاء تنسيقية الحراك الذين أيدوا احرار حي الطفايلة في ضرورة رفع العلم الأردني دون غيره من الرايات التزاما بالاتفاق ، الأمر الذي دفع اعضاء الحزب لإستهجان وقوف اعضاء الحراكات الأخرى الى جانب وجهة نظر احرار حي الطفايلة ، في موقف " عبيط " يشير الى تمسك الحزب بقناعاته وعدم الانصياع لرغبة وإجماع تنسيقة الحراك ، والإيحاء بقوة وحضور وقدرة الحزب على تنظيم وتشكيل تلك المسيرة والخروج بها للشارع .
لقد راعى احرار حي الطفايلة القواسم والأهداف المشتركة بين مطالب الحراك والقوى السياسية المشاركة في المسيرة ، ويسجل اعتزازه بكافة الحراكات والقوى المشاركة في مسيرة الجبهة الوطنية للإصلاح ، وهم الذين عملوا جاهدين على إنجاح المسيرة والتصد لقاذفي الحجارة من على اسطح البنايات المطلة على الشارع ، وأنه وإذ يسجل أحرار حي الطفايلة احترامهم وتقديرهم لدور الحزب الشيوعي بالنضال الوطني على مدار تاريخه ، فأنه يؤكد أن ما ذكره البيان وما يثير لدى الحراك الغرابة والاستهجان هو الإدعاء بوجود ما اسماه البيان " مجموعة طارئة " على الحراك تستقوي بالعضلات والعصي لكسر توافقات اللجنة المنظمة للمسيرة ، علما أن غالبية اعضاء اللجنة المنظمة للمسيرة قد أبدوا استغرابهم من رفع الأعلام الحمراء وإصرار اعضاء الحزب الشيوعي على التمسك بها ، فكان ما جرى هو الطلب اليهم وبكل هدوء و رويّة بضرورة الالتزام كما البقية بضرورة إنزال العلم الأحمر والاكتفاء بعلم البلاد احتراما للاتفاق ، وحين رفض اعضاء الحزب حصلت مشادة ( ملاسنه ) انتهت بسرعة لم يلتفت اليها أحد ، ولم تستخدم فيها العصي ولا الحجارة على حد بيان الحزب وبشهادة كل من شارك وحضر المسيرة .
ما كان ينبغي للحزب الشيوعي ان يفرد بيانا يهاجم فيه بعض ما اسماهم بالمجموعة الطارئة على حراك حي الطفايلة ، وهم الذين يشهد لهم القاصي والداني و رجل الأمن ورجل الشارع ، أنه حراك سلمي متقن التنظيم والفعالية والنوعيّة في وقت ذابت وغابت وضعفت فيه غالبية الفعاليات في اكثر من محافظة واكثر من تنظيم كان يختبىء خلف اسماء كثيرة ، وهو موقف يعبر كذلك عن قصر النظر و التسرع واعتبار أن بعض نشطاء الحراك يمارسون أعمال البلطجة بحق اعضاء الحزب ، وهو موقف اتفقا عليه الحزب الشيوعيحسب البيان الصادر وأجهزة الأمن !
الغريب في الأمر أن البيان يتحدث عن بضعة أفراد وليسوا جماعات هم من تصدى لرفع الرايات الحمراء لأزمة لم تدم لاكثر من دقيقتين ، فهل كان ذلك يستدعي اجتماع طارى لأعضاء المكتب السياسي واصدار هذا البيان واطلاق تلك الإتهامات التي تخدم هنا ما وصفه البيان نفسه وحذر منه ب محاولة البعض حرف الصراع عن مساره الحقيقي ! فمن الذي حرف المسيرة هنا عن اهدافها الحقيقية ؟ ومن الذي يكيل التهم الجزاف بحق اعضاء ونشطاء الحراك ! وهل كان صحيحا ان يبتعد اعضاء الحزب الشيوعي عن الحراك في مشهد "إنشقاقي " يتغنون بالراية الحمراء الخفاقة ( ولا أدري أين تخفق ) قبل أن يعودوا الى رشدهم ومسيرتهم بعد حينا من الوقت !
لقد ادان الناس ذات جمعة ما ورطت به الحركة الإسلامية نفسها برفع الرايات الخضراء والعصبات الخضراء المشدودة الى رؤوس المشاركين في مسيرة جابت شارع المسجد الحسيني قبل اكثر من شهر ، ولاقت ما لاقته من ادانة ورفض يفوق ما توقعته الحركة نفسها من قبل جماهير الشعب الأردني ، فهل نستمر في تحد مشاعر ابناء الوطن ونتفاخر علنا برفع أعلام كانت تمثل دولا أخرى استبدلتها برايات جديدة تبعا لتطور التاريخ الذي يرفض الشيوعيون أنفسهم الاعتراف به ، وهل من الصحيح أن تستمر بعض القوى برفض رفع علم الأردن في كل مناسبة او حشد اومسيرة تقام على ارض الوطن ! فإن كان ذلك صحيحا ، فماهي هوية تلك المسيرات والاعتصامات لو أطل أو تسائل عنها طفل أو غريب عن البلاد !!
إنني وإذ أرفض ما جاء في بيان الحزب الشيوعي من مغالطات ومخالفات وطنية لاتخدم هذه المرحلة لما تضمنه البيان من رفض لمنح المسيرة هويتها الأردنية من جهة ، ولمعرفتي وإطلاعي على واقع حراك أحرار حي الطفايلة الذين ترافعوا عن الرد على ما جاء في البيان ، فأنني ملزم هنا أن اشير الى أن البيان الذي غالط الكثير من الحقائق وخاصة منها إدعاء الحزب بأن هناك توافقا على رفع الأعلام الممثلة للأحزاب الى جانب العلم الأردني ،لم يكن صحيحا ولم يحدث أبدا في الاتفاق بين اعضاء تنسيقية الحراك الذين أيدوا احرار حي الطفايلة في ضرورة رفع العلم الأردني دون غيره من الرايات التزاما بالاتفاق ، الأمر الذي دفع اعضاء الحزب لإستهجان وقوف اعضاء الحراكات الأخرى الى جانب وجهة نظر احرار حي الطفايلة ، في موقف " عبيط " يشير الى تمسك الحزب بقناعاته وعدم الانصياع لرغبة وإجماع تنسيقة الحراك ، والإيحاء بقوة وحضور وقدرة الحزب على تنظيم وتشكيل تلك المسيرة والخروج بها للشارع .
لقد راعى احرار حي الطفايلة القواسم والأهداف المشتركة بين مطالب الحراك والقوى السياسية المشاركة في المسيرة ، ويسجل اعتزازه بكافة الحراكات والقوى المشاركة في مسيرة الجبهة الوطنية للإصلاح ، وهم الذين عملوا جاهدين على إنجاح المسيرة والتصد لقاذفي الحجارة من على اسطح البنايات المطلة على الشارع ، وأنه وإذ يسجل أحرار حي الطفايلة احترامهم وتقديرهم لدور الحزب الشيوعي بالنضال الوطني على مدار تاريخه ، فأنه يؤكد أن ما ذكره البيان وما يثير لدى الحراك الغرابة والاستهجان هو الإدعاء بوجود ما اسماه البيان " مجموعة طارئة " على الحراك تستقوي بالعضلات والعصي لكسر توافقات اللجنة المنظمة للمسيرة ، علما أن غالبية اعضاء اللجنة المنظمة للمسيرة قد أبدوا استغرابهم من رفع الأعلام الحمراء وإصرار اعضاء الحزب الشيوعي على التمسك بها ، فكان ما جرى هو الطلب اليهم وبكل هدوء و رويّة بضرورة الالتزام كما البقية بضرورة إنزال العلم الأحمر والاكتفاء بعلم البلاد احتراما للاتفاق ، وحين رفض اعضاء الحزب حصلت مشادة ( ملاسنه ) انتهت بسرعة لم يلتفت اليها أحد ، ولم تستخدم فيها العصي ولا الحجارة على حد بيان الحزب وبشهادة كل من شارك وحضر المسيرة .
ما كان ينبغي للحزب الشيوعي ان يفرد بيانا يهاجم فيه بعض ما اسماهم بالمجموعة الطارئة على حراك حي الطفايلة ، وهم الذين يشهد لهم القاصي والداني و رجل الأمن ورجل الشارع ، أنه حراك سلمي متقن التنظيم والفعالية والنوعيّة في وقت ذابت وغابت وضعفت فيه غالبية الفعاليات في اكثر من محافظة واكثر من تنظيم كان يختبىء خلف اسماء كثيرة ، وهو موقف يعبر كذلك عن قصر النظر و التسرع واعتبار أن بعض نشطاء الحراك يمارسون أعمال البلطجة بحق اعضاء الحزب ، وهو موقف اتفقا عليه الحزب الشيوعيحسب البيان الصادر وأجهزة الأمن !
الغريب في الأمر أن البيان يتحدث عن بضعة أفراد وليسوا جماعات هم من تصدى لرفع الرايات الحمراء لأزمة لم تدم لاكثر من دقيقتين ، فهل كان ذلك يستدعي اجتماع طارى لأعضاء المكتب السياسي واصدار هذا البيان واطلاق تلك الإتهامات التي تخدم هنا ما وصفه البيان نفسه وحذر منه ب محاولة البعض حرف الصراع عن مساره الحقيقي ! فمن الذي حرف المسيرة هنا عن اهدافها الحقيقية ؟ ومن الذي يكيل التهم الجزاف بحق اعضاء ونشطاء الحراك ! وهل كان صحيحا ان يبتعد اعضاء الحزب الشيوعي عن الحراك في مشهد "إنشقاقي " يتغنون بالراية الحمراء الخفاقة ( ولا أدري أين تخفق ) قبل أن يعودوا الى رشدهم ومسيرتهم بعد حينا من الوقت !
لقد ادان الناس ذات جمعة ما ورطت به الحركة الإسلامية نفسها برفع الرايات الخضراء والعصبات الخضراء المشدودة الى رؤوس المشاركين في مسيرة جابت شارع المسجد الحسيني قبل اكثر من شهر ، ولاقت ما لاقته من ادانة ورفض يفوق ما توقعته الحركة نفسها من قبل جماهير الشعب الأردني ، فهل نستمر في تحد مشاعر ابناء الوطن ونتفاخر علنا برفع أعلام كانت تمثل دولا أخرى استبدلتها برايات جديدة تبعا لتطور التاريخ الذي يرفض الشيوعيون أنفسهم الاعتراف به ، وهل من الصحيح أن تستمر بعض القوى برفض رفع علم الأردن في كل مناسبة او حشد اومسيرة تقام على ارض الوطن ! فإن كان ذلك صحيحا ، فماهي هوية تلك المسيرات والاعتصامات لو أطل أو تسائل عنها طفل أو غريب عن البلاد !!