إن الُمتتبِّع للخطاب الديني يجده لم يغفل في كل توصية وفي كل توجيه عن توطيد الأواصر بين ابناء الاسرة ,فهي اللبنة الاساسية للمجتمع وبنائه, وفي النص الشرعي المعروف والذي اوصى به النبي عليه الصلاة والسلام بالاحسان في الصحبة للام والتاكيد على ذلك بالتكرار ثلاثاً, ثم لفْت النظر الى أحقّيّة الأب بالصحبة والاحسان دليل كبير على حق الوالدين بالطاعة والرفق والاحسان المطلق اليهما دون تردد أو تاخير أو تقصير مادام الذي يخدمهم و يريحهم بعيدا عن معصية الخالق جل جلاله.
ولكن علينا أن نعرف أن في هذا النص فهمٌ مغلوطٌ من قبل الكثيرين بأن الام يضاعف لها الاحسان اكثر من الاب وهذا ليس صحيح بالمطلق فالاب والام على حد سواء يستحقان نفس الدرجة من الرعاية والاهتمام ,ولكن لفت النبي الكريم عليه الصلوات والسلام الى أن الام هي الاكثر تعباً من الاب ولكن لا يعني ذلك (كما يظن البعض ) ان الام تطاع وتقدر اضعاف الاب بل هي لفت نظر الى تعبها المضاعف , وأن أجرها أكثر من الاب أو العكس هو من الله يوم القيامة وليس من الابناء , فالابناء واجبهم تجاه الطرفين رد شيء من الجميل لوالديهم بحسن الصحبة لانه لا يستطيع احد رد كل شيء ولو فعل كل ما يضني وكل ما يتعب وقدم كل ما يستطيع انفاقه, لا يستطيع رد ولو بطلقة من طلقات الولادة لامه , أو بِهمِّ يومٍ من هموم والده التي حملها لأجل أن يكبر الابن ويصبح صلباً.
في ذكرى يوم الام الذي اخترعه الغرب وهم من لا يمتلكون الامهات أو بوجه آخر قد لا يلتقون معهنّ ومع آبائهم بسبب الثقافة الاجتماعية التي لا تربط الاسرة ببعضها لديهم,نتوقف ولا بأس من مراجعة انفسنا مع تعاملاتنا تجاه الوالدين,ولنستغل تعظيم العالم للأم بيوم واحد فقط لنراجع حساباتنا ماذا فعلنا لهما من منظور الدين وماذا قدمنا لهما بما يرضي الله طوال العام, لأن تكريم الام والاب عند ابناء الدين الاسلامي لا يتكرر فقط كل يوم بل كل لحظة وكل ما احتاجوا او تطلَّب منَّا الموقف حسن الصحبة.
ولا يعرف شعور نعمة وجود الابوين إلا من فقدهما وتستطيع ان تسأل كل من فقد والديه او احدهما ماذا يتمنى؟؟! سيجيبك :أتمنى ان يعود والدي الى الحياة ساعة (او والدته) وارتمي بحضنهما وابكي ثم ليعودوا للموت ,معبرا عن شوقه لهما وفقدانه لأعظم من يحس ويشعر به ولو لساعة,,نقول لمن لديه الان والدين او احدهما ,ليكن والدك او والدتك سببا لدخولك الجنة ,واغتنم فرصة وجودهما حيَّيْن قبل ان تفقدهما وتندم بأنك قصّرت لحظة في حقهما حال حياتهما, فلن تسعدك الزوجة ولن يرأف بوضعك الابناء ولن يفكر بك الاصدقاء والزملاء كما يحن عليك الاب ويحمل هما يشيب به رأسه وتتجعد تقاسيم وجهه لأجلك ,ولن يتفطَّر عليك قلبٌ كما هو قلب من حملتك في أحشائها تسعة أشهر وسهرت الليالي حتى كبرت (ولا نريد ان نخوض في تفاصيل تلك الليالي وحجم المرارة التي ذاقتها )ولكن ..تفكر انت بها.
هي دعوة في ذكرى يوم الام الى اعادة النظر في تصرفات الكثير مع الوالدين , وايضا لمن هو بارٌّ بوالديه ان يستمر على نهج البر دون كلل او ملل او تأفُّفٍ ,رضاً بما عند الله من الاجور وطلبا لرضاهما المرتبط برضا الرب وبالتالي الوصول الى الغاية الكبرى من النهاية التي يرتجيها الانسان وهو الخلود في الجنة , ولا سبيل اقرب الى الوصول الى الجنة الا بالبر بامك ثم ابيك .
ولكن علينا أن نعرف أن في هذا النص فهمٌ مغلوطٌ من قبل الكثيرين بأن الام يضاعف لها الاحسان اكثر من الاب وهذا ليس صحيح بالمطلق فالاب والام على حد سواء يستحقان نفس الدرجة من الرعاية والاهتمام ,ولكن لفت النبي الكريم عليه الصلوات والسلام الى أن الام هي الاكثر تعباً من الاب ولكن لا يعني ذلك (كما يظن البعض ) ان الام تطاع وتقدر اضعاف الاب بل هي لفت نظر الى تعبها المضاعف , وأن أجرها أكثر من الاب أو العكس هو من الله يوم القيامة وليس من الابناء , فالابناء واجبهم تجاه الطرفين رد شيء من الجميل لوالديهم بحسن الصحبة لانه لا يستطيع احد رد كل شيء ولو فعل كل ما يضني وكل ما يتعب وقدم كل ما يستطيع انفاقه, لا يستطيع رد ولو بطلقة من طلقات الولادة لامه , أو بِهمِّ يومٍ من هموم والده التي حملها لأجل أن يكبر الابن ويصبح صلباً.
في ذكرى يوم الام الذي اخترعه الغرب وهم من لا يمتلكون الامهات أو بوجه آخر قد لا يلتقون معهنّ ومع آبائهم بسبب الثقافة الاجتماعية التي لا تربط الاسرة ببعضها لديهم,نتوقف ولا بأس من مراجعة انفسنا مع تعاملاتنا تجاه الوالدين,ولنستغل تعظيم العالم للأم بيوم واحد فقط لنراجع حساباتنا ماذا فعلنا لهما من منظور الدين وماذا قدمنا لهما بما يرضي الله طوال العام, لأن تكريم الام والاب عند ابناء الدين الاسلامي لا يتكرر فقط كل يوم بل كل لحظة وكل ما احتاجوا او تطلَّب منَّا الموقف حسن الصحبة.
ولا يعرف شعور نعمة وجود الابوين إلا من فقدهما وتستطيع ان تسأل كل من فقد والديه او احدهما ماذا يتمنى؟؟! سيجيبك :أتمنى ان يعود والدي الى الحياة ساعة (او والدته) وارتمي بحضنهما وابكي ثم ليعودوا للموت ,معبرا عن شوقه لهما وفقدانه لأعظم من يحس ويشعر به ولو لساعة,,نقول لمن لديه الان والدين او احدهما ,ليكن والدك او والدتك سببا لدخولك الجنة ,واغتنم فرصة وجودهما حيَّيْن قبل ان تفقدهما وتندم بأنك قصّرت لحظة في حقهما حال حياتهما, فلن تسعدك الزوجة ولن يرأف بوضعك الابناء ولن يفكر بك الاصدقاء والزملاء كما يحن عليك الاب ويحمل هما يشيب به رأسه وتتجعد تقاسيم وجهه لأجلك ,ولن يتفطَّر عليك قلبٌ كما هو قلب من حملتك في أحشائها تسعة أشهر وسهرت الليالي حتى كبرت (ولا نريد ان نخوض في تفاصيل تلك الليالي وحجم المرارة التي ذاقتها )ولكن ..تفكر انت بها.
هي دعوة في ذكرى يوم الام الى اعادة النظر في تصرفات الكثير مع الوالدين , وايضا لمن هو بارٌّ بوالديه ان يستمر على نهج البر دون كلل او ملل او تأفُّفٍ ,رضاً بما عند الله من الاجور وطلبا لرضاهما المرتبط برضا الرب وبالتالي الوصول الى الغاية الكبرى من النهاية التي يرتجيها الانسان وهو الخلود في الجنة , ولا سبيل اقرب الى الوصول الى الجنة الا بالبر بامك ثم ابيك .