لا أعرف إن كان قتل الأبرياء من الرجولة أو من الشهامة فعندئذ سأتنازل عن رجولتي مقابل أن لا أكون قاتل مأجور, ومتسبب في قتل طفل أو امرأة وإن كان إسلامنا يطالبنا بهذا فإنني سأتبرأ من الإسلام وليحاسبني ربي إذا أخطأت .
القوميون واليساريون كثر في هذا الوطن العربي الكبير فلماذا لا يكون الند بالند والبادئ أعظم وإن تعمل القوى المقتدرة من القوميين واليساريين والقوى الشريفة في هذا العالم إلى خلق قوة ضاربة ,على غرار قوة وديع حداد لكي تكفينا من شر هؤلاء العملاء وتضعف من عزيمتهم الضالة. وتعيد للقوميين واليساريين هيبتهم أمام تحالف الرجعية العربية مع قوى الاستعمار حتى وإن كنا لا نؤمن بعقيدة الإرهاب فلماذا لاتهتز عواصمهم بالتفجيرات وتضرب كل مصالحهم. مع أنني أقدر بأن ثقافتنا تختلف عن هؤلاء ونظرتنا للشعب العربي واحد ولشعوب العالم أيضاً وستكون بمثابة الخروج عن القواعد والمباديء التي غرست في أذهاننا. ولكنهم يستغلون فينا هذا المفهوم فلماذا لا نواجههم فقط للجمهم وتحريك شعوبهم ضدهم التي لن ترضى عن موقف حكامهم, وهنا أطالب بضرب المصالح المشتركة ما بين حكام هذه الدول وأسيادهم وليس بضرب المواطن العربي البريء
وإنني لأراهن على غباء إسرائيل إذا أقدمت على ضرب المفاعلات النووية الإيرانية والتي ستخلق حالة من الفوضى لم يشهد الشرق الأوسط مثيلاً لها فإنني أدعو الله أن تنشب هذه الحرب لكي يسرع في خلاصنا من هذه الزمرة الحاكمة التي جثمت على صدور شعوبنا ونهبت ثرواته وأمنت للمستعمر كل سبل الاستباحة لشعوبنا وبهذه الحرب ستزول إسرائيل عن الوجود وسيزول معها عملاها
مبروك لدمشق العروبة وقد غُسلت بدماء شهدائنا
تعدد المبعوثون والمراقبون وكثرت الإقتراحات والهدف واحد, وهو الخلاص من سوريا فهي العقبة الوحيدة أمام مخططاتهم وبخلاصهم منها تكون اكتملت الخطة وتم تمزيق هذا الوطن إلى كنتونات صغيرة كما يسعون لكي لا يوجد من يقف في وجه إسرائيل إلى الأبد وتصبح دولاً ضعيفة لا حول ولا قوة لها .لا تقوى على حماية نفسها أسوة بدويلات الخليج وكان آخر المبعوثين كوفي عنان الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة الذي زار دمشق عاصمة العروبة مؤخرا وأدلى بدلوه عمّا شاهده الرجل من خلال تجواله في دمشق وقدم ملاحظاته الأولية التي أكدت بأن دمشق لا يوجد فيها ما يوحي إلى أن هناك عناصر من المرتزقة ولم يلاحظ أي شيء غير عادي أو ما يوحي بان النظام السوري آيل للسقوط وهذا بطبيعة الحال التقرير الأولي الذي سرب وأغضب الغرب وعملائه وأكد على فشلهم الذريع في كل ما خطط فاتت التعليمات والتوجيهات لهؤلاء الجبناء المرتزقة بزعزعة الاستقرار الذي شهد فيه عنان ليحدث ما شهدناه من تفجيرات جبانة لا تقدم في مؤامرتهم شيء لأن هذا العمل زاد من عزيمة وإصرار الشعب السوري على الخلاص من هؤلاء المرتزقة
وسيتفاجأ عملاء أميركا بأن سوريا عصيّة على كل الذين تآمروا عليها وستبقى هي وسيسقط المتآمرون وهذا ما نلاحظه في كيفية تخبط ما يسمى المعارضة وحلفائها فهم في كل يوم يجدون المبرر لخلافاتهم وتارة تجدهم مصممون على اتخاذ قرار ما وتارة أخرى لا تجدهم يتحدثون عما اتخذوه وهذا ما يدل على فشلهم وعدم قدرتهم على مقارعة الشعب السوري
نعم أبكيتم عيون أمهات دمشق فهنّ لا يختلفن عن أمهات حمص وحلب وكل المدن السورية والعربية ولهنّ الشرف أن أبنائهن سقطوا شهداءاً دفاعاً ليس عن سوريا فقط وإنما عن كل الوطن العربي وسيضمد جراحهنّ على فقدانهنّ لفلذة أكبادهنّ ولكنهن سيفشلونكم وستكونون أنتم النكرة أمام أمهاتكم .