فايز شبيكات الدعجه
الأنظمة الذكية في الدول العربية التي لم يباغتها سيل الثورة استيقظت على صوت هديره مبكرا، واستغلت اللحظات الأخيرة للقفز إلى مرتفعات إصلاحية آمنه ،ومنحت شعوبها كامل استحقاقاتها بلا قيد أو شرط ،وأعلنت التوبة وحققت شروطها بالندم على الماضي والعزم على التخلي عن الدكتاتورية والفساد وأعادت إلى الناس حقوقهم ...إلا نحن فالسيل يكاد يجرف بنياننا ونظامنا يتثاءب. وأصبح لا حول له ولا قوة. وكل ما يستطيع فعله هو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون أن يستجيب لغاية الآن له احد .
لا زلنا نحملق بمشهد طلائع الفوضى التي تقترب منا يوما بعد يوم. ويقول العارفون إن نظام الحكم يتعرض الآن لحروب خاذلة تدور في الخفاء يشنها عليه النواب وحكومته والبطانة معا .وهم من يتحكمون بصمامات توريطه ،وتكاد الحاكمية تتقهقر على الجبهات الثلاث .فالأغلبية في مجلس النواب يستميتون في سبيل كسب الوقت ومحاربة محاولات التغيير للبقاء اكبر مدة ممكنة على المقعد النيابي الذي يمنحهم المال والجاه ،وكل منهم يعلم أنه (لولا النيابة ما حياه إنسان ).وهم يدركون تمام الإدراك أن النيابة لولا المال أو التزوير كانت لغيرهم باعتراف المزور نفسه ،والحالة لن تتكرر في الانتخابات القادمة بفعل الربيع العربي المتجدد والمتشدد بسد منافذ التلاعب تحت طائلة الرقابة الداخلية والخارجية وبحماية سيف الشارع.
ومثل النواب حكومات التثبيط من حيث تمتع أعضائها بمكتسبات فرصتهم الأخيرة، فلا أمل لهم بالعودة لحمل الحقائب الوزارية والدخول في الحكومة البرلمانية المنتخبة التي وعد بها جلالة الملك شعبه قبل نهاية هذا العام. لكنها تحاول المراوغة، وتبدو متثاقلة وكسولة في تنفيذ الأوامر الملكية لبلوغ بر الأمان والنجاة من الغرق في بحور الدم ،والمشاهد المجاورة تلتصق بنا ونراها كل يوم رأي العين .
لكن ستبقى الأوضاع تراوح مكانها ما لم يثور النظام على عدوه الأول ويتخلص من طوق بطانته التي تلتف حوله وتنعم بالسلطان والرفه الكريه ،ومن الوجوه المتجهمة الطاردة للإصلاح ،والمعرقلة لإرادته في الإسراع في إجراء التعديل على أسلوب ممارسة الحكم بما يتماشى ومتطلبات المرحلة الربيعية الملزمة التي أصبح تحقيقها مسألة وقت .
من يقف في صف جلالة الملك اليوم هو الشعب فقط .وخلاص الوطن من محنته لا يتحقق إلا بثورة الشارع بقيادة جلالته على مثلث الفساد الذي لا يقربنا إلا إلى الدمار زلفى . fayz.shbikat@yahoo.com
رئيس الشبكة الأردنية للأمن الاجتماعي
الأنظمة الذكية في الدول العربية التي لم يباغتها سيل الثورة استيقظت على صوت هديره مبكرا، واستغلت اللحظات الأخيرة للقفز إلى مرتفعات إصلاحية آمنه ،ومنحت شعوبها كامل استحقاقاتها بلا قيد أو شرط ،وأعلنت التوبة وحققت شروطها بالندم على الماضي والعزم على التخلي عن الدكتاتورية والفساد وأعادت إلى الناس حقوقهم ...إلا نحن فالسيل يكاد يجرف بنياننا ونظامنا يتثاءب. وأصبح لا حول له ولا قوة. وكل ما يستطيع فعله هو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دون أن يستجيب لغاية الآن له احد .
لا زلنا نحملق بمشهد طلائع الفوضى التي تقترب منا يوما بعد يوم. ويقول العارفون إن نظام الحكم يتعرض الآن لحروب خاذلة تدور في الخفاء يشنها عليه النواب وحكومته والبطانة معا .وهم من يتحكمون بصمامات توريطه ،وتكاد الحاكمية تتقهقر على الجبهات الثلاث .فالأغلبية في مجلس النواب يستميتون في سبيل كسب الوقت ومحاربة محاولات التغيير للبقاء اكبر مدة ممكنة على المقعد النيابي الذي يمنحهم المال والجاه ،وكل منهم يعلم أنه (لولا النيابة ما حياه إنسان ).وهم يدركون تمام الإدراك أن النيابة لولا المال أو التزوير كانت لغيرهم باعتراف المزور نفسه ،والحالة لن تتكرر في الانتخابات القادمة بفعل الربيع العربي المتجدد والمتشدد بسد منافذ التلاعب تحت طائلة الرقابة الداخلية والخارجية وبحماية سيف الشارع.
ومثل النواب حكومات التثبيط من حيث تمتع أعضائها بمكتسبات فرصتهم الأخيرة، فلا أمل لهم بالعودة لحمل الحقائب الوزارية والدخول في الحكومة البرلمانية المنتخبة التي وعد بها جلالة الملك شعبه قبل نهاية هذا العام. لكنها تحاول المراوغة، وتبدو متثاقلة وكسولة في تنفيذ الأوامر الملكية لبلوغ بر الأمان والنجاة من الغرق في بحور الدم ،والمشاهد المجاورة تلتصق بنا ونراها كل يوم رأي العين .
لكن ستبقى الأوضاع تراوح مكانها ما لم يثور النظام على عدوه الأول ويتخلص من طوق بطانته التي تلتف حوله وتنعم بالسلطان والرفه الكريه ،ومن الوجوه المتجهمة الطاردة للإصلاح ،والمعرقلة لإرادته في الإسراع في إجراء التعديل على أسلوب ممارسة الحكم بما يتماشى ومتطلبات المرحلة الربيعية الملزمة التي أصبح تحقيقها مسألة وقت .
من يقف في صف جلالة الملك اليوم هو الشعب فقط .وخلاص الوطن من محنته لا يتحقق إلا بثورة الشارع بقيادة جلالته على مثلث الفساد الذي لا يقربنا إلا إلى الدمار زلفى . fayz.shbikat@yahoo.com
رئيس الشبكة الأردنية للأمن الاجتماعي