بلغ عدد متقاعدي الضمان الاجتماعي على نظام التقاعد المبكر 151600 منتفع يشكلون أي 63,6 بالمئة من إجمالي متقاعدي الضمان الفاعلين، وفق تصريحات مساعد مدير عام مؤسسة الضمان الناطق الرسمي باسمها، محمود المعايطة.
ودعا المعايطة، إلى ضرورة تروي المؤمن عليهم قبل التفكير بالتقاعد المبكر، لما له من آثار سلبية على الحماية الاجتماعية وتآكل الراتب التقاعدي بنسبة تصل إلى 40%.
وأكد أن التقاعد المبكر يشهد ارتفاعا بوتيرة أسرع، مؤكدا أن الدراسات أوضحت أن المقبلين على التقاعد المبكر بازدياد.
وتابع المعايطة، "التقاعد المبكر يرهق مالية الضمان ويؤثر على راتب المتقاعد انخفاضا ويجرد السوق من الكفاءات الشابة".
وقال الخبير في التأمينات الاجتماعية، عبدالله القضاة، إن التقاعد المبكر يجعل من فئات كبيرة من المتقاعدين فقراء، جراء ضعف رواتبهم أصلا إضافة إلى اقتطاع ما نسبته 40% من إجمالي الراتب عند التقاعد.
وبين القضاة أن التشريعات في بداية تأسيس مؤسسة الضمان جاءت سخية بشأن العمر الذي يسمح له بالتقاعد المبكر، مشيرا إلى أنه لا يوجد لها مثيل في العالم.
وأوضح أن التقاعد المبكر في معظم دول العالم مرتبط فقط بالمهن الخطرة.
ويقول المواطن المتقاعد سمير الطويل، إن مجموع راتبه التقاعدي الآن لا يتجاوز 187 دينار، مبديا ندمه اختياره التقاعد المبكر.
ولام المواطن الضمان الاجتماعي جراء ضعف الإحاطة التوعوية قبيل تقاعده.
ونظرا إلى أن التقاعد المبكر قد يقود بشكل مباشر إلى نفق الفقر، فإن متوسط أجور المؤمن عليهم بالضمان الاجتماعي للعام 2023 بلغ 627 دينارا.