نقلت وسائل إعلام جزائرية، خبر اعتناق فريق مدرب فريق مولودية الجزائر، الفرنسي باتريس بوميل، الدين الإسلامي ونطقه بالشهادة في أحد مساجد الجزائر، بينما رفض المعني التعليق واعتبر الأمر شخصيا لا يحق لأحد سواه الإعلان عنه.
وذكرت مصادر في فريق مولودية الجزائر العريق، أن بوميل أسلم منذ نحو 3 أشهر وصام شهر رمضان. وتسربت منذ فترة أخبار عن إسلام المدرب، بعد سجوده في إحدى المباريات. وبات بوميل ينادى في الفريق باسم "الحاج بوعلام” وهو اسم جزائري خالص، يدل على التقارب الثقافي بين المدرب ومحيطه.
وكان التقني الفرنسي تولى العارضة الفنية للعميد شهر مارس 2023، وكانت تجربة عام واحد كافية لانصهار المدرب السابق لمنتخب كوت ديفوار مع المسلمين في الجزائر، واعتناقه دين الحق في سيناريو عاشه مواطنه الراحل فرانسوا براتشي الذي تولى العارضة الفنية لمولودية الجزائر في مناسبتين.
ووفق ما نشر عن قصة إسلام بوميل، أنه تعرّف على جزائرية وأقنعته بدخول الإسلام حتى ترتبط به بزواج شرعي. وذكر البعض أن المحيط الذي وجده الرجل ساعده على فهم الإسلام وفلسفته في الحياة، وهو ما تأثر به المدرب الذي اقتنع في الأخير.
وعقب هذه الأنباء، ردّ مدرب فريق مولودية الجزائر، في تسجيل صوتي، قال فيه: "أظن أنه ليس من حق أي شخص تقديم هذه المعلومة باستثنائي أنا”. وأضاف: "نشر مثل هذه المعلومات يعتبر قلة احترام لشخصي، كوني الوحيد المخول بمنح مثل هذه المعلومة”.
ويقود بوميل فريقه إلى المنافسة على البطولة والكأس بعد سنوات طويلة من التصحر الذي لاحق النادي الذي يحظى بشعبية جارفة في الجزائر وتموله شركة سوناطراك الأضخم في البلاد.
ويعود آخر تتويج لنادي مولودية الجزائر إلى سنة 2016، حيث فاز بكأس الجمهورية، بينما لم يحقق لقب البطولة منذ نهاية موسم 2009-2010.
وكان باتريس بوميل قد أثار قبل أشهر جدلا بعد منشورات له على إنستغرام في أعقاب عملية طوفان الأقصى، اعتبرت مساوية بين "الضحية والجلاد” فيما يجري على أراضي فلسطين المحتلة.
ونشر المدرب صورتين تظهر الأولى طفلا فلسطينيا بالكوفية يعانق آخر صهيونيا بالقلنسوة اليهودية على أرض فلسطين، بينما يوجد في الصورة الثانية كتابة حائطية لكلمة "تعايش” باللغة الإنكليزية تتضمن رموز الهلال ونجمة داوود والصليب. واعتبر كثيرون هذه المعاني مستفزة للجزائريين الذين يساندون بشكل مطلق القضية الفلسطينية، خاصة في الملاعب التي تعد أهم فضاءات التعبير عن ذلك.
ويعد نادي مولودية الجزائر، أعرق الأندية الجزائرية وأكثرها جماهيرية، فقد تأسس عام 1921، في فترة الاستعمار الفرنسي، وكان من المدافعين بقوة عن الهوية الإسلامية للجزائر. وتنسب تسميته بالمولودية إلى المولد النبوي الشريف.