اطفال غزة تبكيكم يا عرب ولا تبكي منكم
صوت من تحت الردم يبكيكم يا عرب ... ويبكي مستقبلكم ... فإذا حاضركم نائم فكيف غدكم
صوت انقطع عن السمع مرة اخرى وغاب يبكيكم يا عرب ..
الماضي بكاكم فاعتقدنا ان الحاضر سيتغير ... انما الحاضر تجمد ..وما ازداد الا عدد الراحلين والشهداء ... فهل انا عربي أعتز فقط بكم يقتل كل يوم من أطفال أمتي وشيوخهم ونساءهم
فهل أنا عربي أفتخر بمواكب الشهداء على ارض فلسطين والوطن العربي ... أخ يا زمان
أبيكيك وابكي عروبتي ... والمزاج العربي ..
فليكتب التاريخ أنا عربي الآن لكن بدون ابن الهيثم والفارابي وابن سينا والرازي مصابيح العلم
لإن الحاضر يكتب أنا عربي الآن بدماء الشهداء والنساء والرجال من ذئاب القرن الذي استند
الى ارتفاع حرارة الارض من سخونة دماء أهل فلسطين ووطننا العربي ... في زمن المزاج العربي
سمعنا بغزة سمعنا بالقدس سمعنا بفلسطين ... فعلا زمن السمع والانصات ...
هنا زمن إنصات ما يقال لها الجامعة العربية ... في كل جمعة .. او بعض الجمع ..
هنا زمن إنكبات ما يقال لها الامم المتحدة .. في كل يوم ... او بعضها حسب تشريعات سيدتهم البيضاء دلوعة شاشتهم كلينتون ...
فعلا الارض تضيق بما رحبت من صمتكم وغزة تصرخ أطفالها ... أعذركم فالصمم والبكم ازداد
ولا يلام الا من يملك سمعا او بصرا او فؤادا ..
أعذركم ولا أقول مللت من أوراق جامعتكم واممكم المتحدة .. فكثرة الجلوس راحة فهل سنقلق راحتكم ... لا بل ازدادوا اتكاءا .. واستئنساءا ... ما دام دعاة نجمة داود في محراب الدم يرقصون
وتكتب جرائمهم على الورق ... والعالم يقرأ أخبارهم .. ثم يغسل حبرها بكلمات أسف وخطأ ..
وأطفال غزة وفلسطين كلها والوطن العربي الان يكتب تاريخه الجديد بالدماء وحدهم في ملاعب
شرائع الغاب على اجمل خشب صنعت منه تكتب كلمات انهم قلقون فقط ... ولكن في فلسطين
ستهزمون ايها الذئاب ... لإني اصدق وعد الله ولا أصدق وعد طاولات من خشب ... فالدماء
سالت في فلسطين ليتحقق وعد الله من صديقين وشهداء ومنهم من ينتظر ...
نعم ايها الذئاب جعلتم القلوب حزينة واكثرتم اعداد الايتام والارامل وقهرتم الرجال ولكن السماء
قانونها الصبر والحلم ولكن من قانونها العدل ... فاطلوا بيتكم بالابيض فالبيوت تطلى بألوان عديدة
ولكن قلوب العارفين لا تعرف الا طلاء واحد لا لون له ... لون يحطم أوهام الطاغوت ويزيل أسنان الذئاب ... يا فلسطين لطالما قرأنا من التاريخ كيف تخلوا عنك ويا غزة لطالما رأينا دماء شهداء
إنما وعد الله الأبدي... فاتحة سورة الأسراء يدق بقانونه الزمان الهزيل وينضج من الارض حصاد
ثورة الزيتون والتين وطور سينين ... ثورة على تفاهات الضمائر الغائبة ... عندما يقتلع الحجر
ويغرس بالإرادة والعزيمة ان للعرب أرض مباركة مقدسة ونخرج من شرنقة الهزائم النفسية والمادية ... هناك سنرى ان دموعنا على فلسطين وهاشم غزة هي هويتنا المفقودة في عروبتنا
ضاعت منا وبسببنا ... وما جاء الذئب الى ديارنا الا عندما وجد الباب متصدعا متفككا ... فلا ضير
ان يعبث ويصول ويجول ... إنما في بيت المقدس حطمت أصنامه واوثانه واحلامه ...
فلا تبكي يا غزة فلسطين ولا يا ام العرب يا فلسطين .. لا تبكي من وعودهم الفارغة ولا تحتفظي
في ادارجك بياناتهم الاعلامية ... لانه لم يحن للمجتمع الدولي ان يكون جديا او عمليا او فاعلا
... فلا تبكي لانك بلا أصدقاء ... فهم لا عبون فقط كما نلعب في مهرجانات كرة القدم والمشاهدون كثر ... فلسطين بغزتها الان كيعقوب ابيضت عيناها من الحزن ... فلا تيأسي فقميص يوسف في
طريقه في غد أت ليرد إليك ريح أبنائك ... ولكنه ليس قميصا واحدا بل قميص كل شهيد رائحته
الزكية ستفوح وتغير جفاف الضمير ...
الكاتبة وفاء الزاغة
صوت من تحت الردم يبكيكم يا عرب ... ويبكي مستقبلكم ... فإذا حاضركم نائم فكيف غدكم
صوت انقطع عن السمع مرة اخرى وغاب يبكيكم يا عرب ..
الماضي بكاكم فاعتقدنا ان الحاضر سيتغير ... انما الحاضر تجمد ..وما ازداد الا عدد الراحلين والشهداء ... فهل انا عربي أعتز فقط بكم يقتل كل يوم من أطفال أمتي وشيوخهم ونساءهم
فهل أنا عربي أفتخر بمواكب الشهداء على ارض فلسطين والوطن العربي ... أخ يا زمان
أبيكيك وابكي عروبتي ... والمزاج العربي ..
فليكتب التاريخ أنا عربي الآن لكن بدون ابن الهيثم والفارابي وابن سينا والرازي مصابيح العلم
لإن الحاضر يكتب أنا عربي الآن بدماء الشهداء والنساء والرجال من ذئاب القرن الذي استند
الى ارتفاع حرارة الارض من سخونة دماء أهل فلسطين ووطننا العربي ... في زمن المزاج العربي
سمعنا بغزة سمعنا بالقدس سمعنا بفلسطين ... فعلا زمن السمع والانصات ...
هنا زمن إنصات ما يقال لها الجامعة العربية ... في كل جمعة .. او بعض الجمع ..
هنا زمن إنكبات ما يقال لها الامم المتحدة .. في كل يوم ... او بعضها حسب تشريعات سيدتهم البيضاء دلوعة شاشتهم كلينتون ...
فعلا الارض تضيق بما رحبت من صمتكم وغزة تصرخ أطفالها ... أعذركم فالصمم والبكم ازداد
ولا يلام الا من يملك سمعا او بصرا او فؤادا ..
أعذركم ولا أقول مللت من أوراق جامعتكم واممكم المتحدة .. فكثرة الجلوس راحة فهل سنقلق راحتكم ... لا بل ازدادوا اتكاءا .. واستئنساءا ... ما دام دعاة نجمة داود في محراب الدم يرقصون
وتكتب جرائمهم على الورق ... والعالم يقرأ أخبارهم .. ثم يغسل حبرها بكلمات أسف وخطأ ..
وأطفال غزة وفلسطين كلها والوطن العربي الان يكتب تاريخه الجديد بالدماء وحدهم في ملاعب
شرائع الغاب على اجمل خشب صنعت منه تكتب كلمات انهم قلقون فقط ... ولكن في فلسطين
ستهزمون ايها الذئاب ... لإني اصدق وعد الله ولا أصدق وعد طاولات من خشب ... فالدماء
سالت في فلسطين ليتحقق وعد الله من صديقين وشهداء ومنهم من ينتظر ...
نعم ايها الذئاب جعلتم القلوب حزينة واكثرتم اعداد الايتام والارامل وقهرتم الرجال ولكن السماء
قانونها الصبر والحلم ولكن من قانونها العدل ... فاطلوا بيتكم بالابيض فالبيوت تطلى بألوان عديدة
ولكن قلوب العارفين لا تعرف الا طلاء واحد لا لون له ... لون يحطم أوهام الطاغوت ويزيل أسنان الذئاب ... يا فلسطين لطالما قرأنا من التاريخ كيف تخلوا عنك ويا غزة لطالما رأينا دماء شهداء
إنما وعد الله الأبدي... فاتحة سورة الأسراء يدق بقانونه الزمان الهزيل وينضج من الارض حصاد
ثورة الزيتون والتين وطور سينين ... ثورة على تفاهات الضمائر الغائبة ... عندما يقتلع الحجر
ويغرس بالإرادة والعزيمة ان للعرب أرض مباركة مقدسة ونخرج من شرنقة الهزائم النفسية والمادية ... هناك سنرى ان دموعنا على فلسطين وهاشم غزة هي هويتنا المفقودة في عروبتنا
ضاعت منا وبسببنا ... وما جاء الذئب الى ديارنا الا عندما وجد الباب متصدعا متفككا ... فلا ضير
ان يعبث ويصول ويجول ... إنما في بيت المقدس حطمت أصنامه واوثانه واحلامه ...
فلا تبكي يا غزة فلسطين ولا يا ام العرب يا فلسطين .. لا تبكي من وعودهم الفارغة ولا تحتفظي
في ادارجك بياناتهم الاعلامية ... لانه لم يحن للمجتمع الدولي ان يكون جديا او عمليا او فاعلا
... فلا تبكي لانك بلا أصدقاء ... فهم لا عبون فقط كما نلعب في مهرجانات كرة القدم والمشاهدون كثر ... فلسطين بغزتها الان كيعقوب ابيضت عيناها من الحزن ... فلا تيأسي فقميص يوسف في
طريقه في غد أت ليرد إليك ريح أبنائك ... ولكنه ليس قميصا واحدا بل قميص كل شهيد رائحته
الزكية ستفوح وتغير جفاف الضمير ...
الكاتبة وفاء الزاغة