صدق رب العزة... قال تعالى (لاَ يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعاً إِلاَّ فِي قُرًى مُّحَصَّنَةٍ أَوْ مِن وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُم بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ) 14 الحشر
وها نحن نعيش في زمن يقاتلون يهود من خلف متاريسهم ودباباتهم ، وبناء الجدار الذي ذكره رب العزة قبل 1432 عام في كتابه الكريم ، الذي نزل على قلب رسولنا الكريم يؤكد صدق وأحقية المسلمين في فلسطين.
وفي بلاد المسلمين كديانة خاتمة الديانات السماوية ومحمد صلى الله عليه وسلم نبي البشرية ، الذي أم بالأنبياء في أرض طهرها الله وبارك فيها من حول الحرم القدسي الشريف .
الذي يحاول يهود قتلة الأنبياء أن يهدموه وخسئوا ألف خسئوا أن يهدموه ، لأن البيت لله وهو صاحبه وهو الأعرف بالمسلمين وبوضعهم القتالي، وحبهم للشهادة في سبيل إعلاء كلمة الله وتبقى عليا .
كما هي القدس ستبقى زهرة المدائن عبر السنون
المتعاقبات والسنوات المتتاليات ، التي يتسيدها في زمننا الحالي سقط القوم وأراذلهم ، الذين يتولون أمر القدس والمقدسات ، في سلطة لا يملكون سلطة عليها الذي تركوا العدو ينفرد بمواطني قطاع غزة الفلسطيني.
الذي يواجه حراسه من أشراف الأمة الدفاع عن شرف الأمة الإسلامية ، ويليها سقط العرب الذين هبت شعوبها ُتسقط قياداتها ، من خلال حراكات يحركها أصحاب الجدر والمتاريس المحصنة .
بترسانة العدو الذي أنفرد بعزل غزة التي أوت قبر جد رسولنا صلى الله عليه وسلم ، الذي قال في حديثه الشريف في الفئة التي تدعم العدو على أرض فلسطين ، ومنهم الحفاة العراة الذين يتطاولون في البنيان.
في خليج العهر العربي الذي أصبح محج لتجار الرقيق العالمي ، ولتجارة العالم من خلال لفت الأنظار لحواريه وكنتوناته ، التي أصبحت من الشواهد في عصر قلت فيه الرجولة، وكثرت فيه الذكورة حيث تطاول البنيان وفتح
الموانئ للتجارة العالمية .
وأقامة سباق بناء الأبراج وصناعتها وتواجد بوق الصهيونية في قطر العز ، وأقامة بطولة العالم لكرة اللمم بعد 10 سنوات كمكافئة للدولة لا دولة بل ُقطر من الأقطار وأصبحت تتحكم في أصحاب القرار .
وكأن الدنيا في نهاية عهدها مصداقا ً لرب العزة وتأكيد الآية ، التي استشهدت بها في بداية كلامي ومقالي هذا وصدق رسول البشر الذي لا ينطق عن الهوى ، في وصف رعاة المواشى والهوام من الأنعام ، بالتطاول وفعلا الدنيا في آواخر عهدها ما دام يحكم ويتحكم في أمر العامة.
أمراء عهرها وسقط قومها وأنذال أمسها، فهم زعماء القمة التي ستفتح مؤتمرها بعد أيام ، في بلد كانت دويلات ما سمي خليج هم من تآمروا على شعبها وفتحوا بلادهم وموانئهم كقواعد لضرب بغداد الأمس.
وعراق اليوم وما زالت القوات الغازية جاثمة على صدور الأمة في خليج التطاول العمراني واللساني، على بنو قومهم وأسيادهم وها هم يتبجحون بالتطاول على سورية الأبية سورية الأموية.
سوريا صلاح الدين سوريا الشام الذي بارك فيها رسولنا الكريم، سوريا بحيرة الراهب سوريا الحضارة سوريا حاضرة وحاضنة بلاد الشام ، التي تضم قدس الأقداس وأرض الطهر التي دنسها سقط خليج العهر، وهي التي كانت متنفس لأراذلهم وسواحهم ، من صيع الشباب أصحاب الفجور والخمور.
الذين لم يعهد بأن وقف يوما منهم أحد لدعم قضايا الوطن بالبطولات ، ولكن بدفع الدولارات جاهزين ولكن من فوائد المدخرات في بنوك الغرب الذي نهب ثرواتهم وشتت شملهم بحجة التطور الأنساني والعمراني .