أسفرت قرعة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا عن مواجهات من العيار الثقيل، إذ إنّ كل الأندية المتأهلة إلى هذا الدور قوية وقادرة على إحراز لقب البطولة في نهاية الموسم.
يُعتبر ربع النهائي هذا هو الأقوى على الإطلاق منذ فترة طويلة، فلم نشهد مفاجآت كما كان يحصل في السنوات الماضية، وكل فريق وصل إلى هذه المرحلة عن جدارة، بأداء صلب، رافعاً مستوى التحدّي.
يُعتبر ربع النهائي هذا هو الأقوى على الإطلاق منذ فترة طويلة، فلم نشهد مفاجآت كما كان يحصل في السنوات الماضية، وكل فريق وصل إلى هذه المرحلة عن جدارة، بأداء صلب، رافعاً مستوى التحدّي.
"نهائي ما قبل النهائي"
ستتجه الأنظار بشكل أساسي إلى المواجهة الإسبانية – الإنكليزية بين ريال مدريد ومانشستر سيتي. هذه المواجهة هي "النهائي ما قبل النهائي"، لأنّ ريال وسيتي هما الأقرب للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، ولولا اصطدامهما باكراً، لرجّح الجميع وصولهما إلى المباراة النهائية.
يمتلك المدرّب بيب غوارديولا تشكيلة كاملة في مختلف الخطوط، ودكة بدلاء غنية، وفريق قادر على الإطاحة بأي خصم. لهذا، هو يتطلع لإحراز اللقب "ذات الأذنين" للمرّة الثانية توالياً.
أما ريال مدريد، الذي يحمل الرقم القياسي بعدد ألقاب هذه البطولة (14)، فلا يمتلك فقط تشكيلة قوية، بل "شخصية البطل" في مسابقة دوري الأبطال، التي تجعله المُرشح الدائم للفوز بالمسابقة.
وتواجه النادي الملكي و"السيتيزينز" 10 مرات في دوري الأبطال، حيث فاز سيتي 4 مرات وريال 3 مرات وتعادلا في 3 مباريات.
ذكريات "الريمونتادا"
في المقابل، يُعيدنا لقاء برشلونة الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي إلى ذكريات "الريمونتادا" الشهيرة عندما قلب برشلونة تأخره ذهاباً (0-4) إلى فوز مُثير إياباً (6-1)، رغم أنهما تواجها بعدها مرّتين (ذهاباً وإياباً) في دور الـ 16 لموسم 2020-2021 وتأهل الفريق الباريسي (5-2 في مجموع المبارتين).
ويسعى برشلونة لاستعادة خدمات أبرز نجومه المُصابين قبل هذه الموقعة المُرتقبة، لأنّ التأهل سيكون صعباً أمام باريس سان جيرمان بقيادة الهداف كيليان مبابي.
بدوره، لا يعيش سان جيرمان أجمل فتراته رغم تصدّره ترتيب الدوري الفرنسي بفارق مُريح، إذ إنّ مستواه غير ثابت إطلاقاً، وتراجع كثيراً بعد خسارة أبرز نجومه الصيف الماضي أمثال ليونيل ميسي ونيمار... كما أنّ علاقة المدرّب لويس انريكي توترت في الآونة الأخيرة مع النجم مبابي الذي بدأ يُفكر بمستقبله خارج العاصمة الفرنسية.
وتواجه برشلونة وباريس سان جيرمان 12 مرّة في دوري الأبطال وكانت الكفة متكافئة بينهما، حيث فاز النادي الكاتالوني 4 مرات والنادي الباريسي 4 مرات وتعادلا في 4 مناسبات.
هل تتكرّر الـ 5-1؟
وعندما نتكلم عن مواجهات بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنكليزي، نتذكر تلقائياً نتيجة 5-1 والتي تكرّرت في المباريات الثلاث الأخيرة بينهما في دوري الأبطال، وكلها كانت لصالح العملاق البافاري.
لا يرغب النادي اللندني بمواجهة "زعيم ألمانيا" نظراً لسجِله "الحافل" أمامه، إذ فاز البافاري 7 مرات، مقابل 3 انتصارات لـ "المدفعجية"، وتعادلا مرّتين.
لكنّ رجال المدرّب توماس توخيل لا يمرّون بأفضل مواسمهم، إذ اقتربوا من فقدان اللقب المحلي الذي هيمنوا عليه 11 موسماً متتالياً، ويُعانون في الفترة الأخيرة أمام مختلف الخصوم. على عكس رجال المدرّب ميكيل أرتيتا الذين يُقدّمون موسماً استثنائياً في الدوري الإنكليزي الممتاز وكذلك في دوري الأبطال.
ورغم ذلك، يبقى الوضع مختلفاً في المسابقة القارية الأعرق، ولا تزال مُعظم التوقعات تصبّ في صالح البافاري الذي يتفوّق "تاريخياً" على أرسنال.
قمّة مُتوازنة
أما المواجهة الرابعة والأخيرة، فستكون بين أتلتيكو مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني. هذه القمّة مُتوازنة "تاريخياً" وفي الوقت الحاضر.
صحيح أنّ الفريقان بعيدان جداً عن المنافسة المحلية، لكنهما حاضران بدنياً وذهنياً في دوري الأبطال، وظهر ذلك من خلال أدائهما في إياب دور الـ 16.
ويعتمد رجال المدرّب دييغو سيميوني على لاعبي الخبرة الذين يُقدّمون أداءً دفاعياً صلباً، في حين يمتلك المدرّب إيدين تيرزيتش خليطاً من لاعبي الخبرة والشباب الذين يلعبون كرة هجومية مميّزة.
وتواجه الفريقان 4 مرات، مع انتصارين لكل فريق.
في النهاية، ورغم أفضلية مان سيتي الضئيلة على بقية الأندية نظرياً، إلا أنّ كل الاحتمالات تبقى واردة ومفتوحة، خصوصاً في هذه المرحلة من المسابقة، مع وقوع غوارديولا في اختبار صعب أمام ريال مدريد، وفي حال تمكن من تخطي هذه العقبة، سيواجه الفائز من مباراة بايرن وأرسنال الذي يُعتبر نهائي آخر قبل بلوغ النهائي الفعلي.
أما المواجهة الرابعة والأخيرة، فستكون بين أتلتيكو مدريد الإسباني وبوروسيا دورتموند الألماني. هذه القمّة مُتوازنة "تاريخياً" وفي الوقت الحاضر.
صحيح أنّ الفريقان بعيدان جداً عن المنافسة المحلية، لكنهما حاضران بدنياً وذهنياً في دوري الأبطال، وظهر ذلك من خلال أدائهما في إياب دور الـ 16.
ويعتمد رجال المدرّب دييغو سيميوني على لاعبي الخبرة الذين يُقدّمون أداءً دفاعياً صلباً، في حين يمتلك المدرّب إيدين تيرزيتش خليطاً من لاعبي الخبرة والشباب الذين يلعبون كرة هجومية مميّزة.
وتواجه الفريقان 4 مرات، مع انتصارين لكل فريق.
في النهاية، ورغم أفضلية مان سيتي الضئيلة على بقية الأندية نظرياً، إلا أنّ كل الاحتمالات تبقى واردة ومفتوحة، خصوصاً في هذه المرحلة من المسابقة، مع وقوع غوارديولا في اختبار صعب أمام ريال مدريد، وفي حال تمكن من تخطي هذه العقبة، سيواجه الفائز من مباراة بايرن وأرسنال الذي يُعتبر نهائي آخر قبل بلوغ النهائي الفعلي.