وصف الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون، ما ذكره الرئيس جو بايدن بشأن أوكرانيا في خطابه أمام الكونغرس بأنه مليء بالأكاذيب و"هذيان شخص مجنون" عندما قال إن "أوكرانيا يمكنها إيقاف روسيا".
ورد الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد على منتقدي ترشحه لولاية ثانية رغم سنه المتقدم بالقول إن سنواته الـ81 جعلته يرى الأمور "أوضح أكثر من أي وقت مضى".
وقال الرئيس الديمقراطي أمام الكونغرس بمجلسيه: "أعلم أن الأمر قد لا يبدو كذلك، لكني مولود منذ فترة طويلة.. في سني تصبح بعض الأمور أوضح أكثر من أي وقت مضى".
وبايدن أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، وسيبلغ من العمر 86 عاما بنهاية ولايته الثانية إذا فاز بإعادة انتخابه في عام 2024.
وفي وقت سابق أظهرت استطلاعات رأي أن أكثر من 60%من الأمريكيين يعتقدون أن سن بايدن الكبير لا يؤهله للترشح لولاية جديدة.
وكان قد أشار كارلسون عبر منصاته الإعلامية وهو يتابع خطاب حالة الاتحاد السنوي لبايدن، إلى أنها مجرد "كذبة تلو الأخرى، أوكرانيا يمكنها إيقاف روسيا".
وأضاف الصحفي: "لا، هو لا يستطيع. هذا (النزاع) مستمر منذ أكثر من عامين. قال بايدن إن الناتو أقوى من أي وقت مضى. لا، هذا غير صحيح".
ورأى الصحفي أن بايدن "أوضح وبسرعة أن أولوياته القصوى في الحقيقة لا تصب باتجاه الولايات المتحدة.. أولويته القصوى هي إرسال مليارات جديدة (من الدولارات) إلى أوكرانيا، إلى حرب الوكالة في أوروبا الشرقية، إلى الحرب حول العالم... وهذا لا علاقة له بالولايات المتحدة."
وأكد كارلسون أن الولايات المتحدة "ليست ملزمة بتقديم المساعدة لأوكرانيا التي لا تحمل عضوية حلف الناتو"، موضحا أن تقديم المساعدة لكييف أصبح "أهم شيء بالنسبة لجو بايدن".
وأردف كارلسون أن القضايا ذات الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة تتمثل في وقف عصابات المخدرات التي تسيطر على مناطق واسعة من جنوب الولايات المتحدة، والاقتصاد المتدهور الذي ترونه كل يوم، والمدارس المنهارة، والمدارس التي لا يستطيع الأطفال القراءة فيها على الإطلاق. وأكد أن جميعها ليست من أولويات بايدن.
يشار إلى أن الرئيس بايدن أعرب في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد، عن ثقته في أن حالة الاقتصاد الأمريكي "تثير الحسد" في بقية أنحاء العالم. وأضاف في سياق آخر أن أوكرانيا تطلب مساعدة عسكرية وأسلحة للمساعدة في القتال ضد روسيا، وليس أفرادا أمريكيين.