أخبار البلد - على وقع استمرار المواجهات في الجنوب اللبناني بشكل يومي بين حزب الله والقوات الإسرائيلية منذ بدء الحرب في غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس، حادثاً غريباً.
فقد اعتقل عناصر من الحزب عناصر من اليونيفل (بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة)، بمنطقة حي السلم، وصادروا آليتهم وفتشوها، في تصرف أثار انتقادات سياسية وشعبية على السواء.
فيما أظهرت مقاطع مصورة انتشرت على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية، عناصر أمنية من حزب الله يدخلون الآلية ويفتشونها ويصادرون حقائب فيها، ما أثار تساؤلات حول هوية السلطة التي من المفترض أن تقوم بتوقيف السيارات في البلاد أو إجراء تحقيقات، لاسيما أن القوات الأممية تتواجد في لبنان وفق مواثيق واتفاقات مع الحكومة اللبنانية.
تفويض من الحكومة في حين أعلنت نائب مدير مكتب اليونيفيل الإعلامي كانديس ارديل أن "آلية تابعة لبعثة حفظ السلام كانت في رحلة لوجستية روتينية إلى بيروت الليلة الماضية انتهى بها الأمر أن وصلت إلى طريق غير مخطط له". وأضافت في بيان أنه تم إيقاف السيارة واحتجاز العناصر من قبل أفراد محليين، ثم أطلق سراحهم لاحقاً.
كما أكدت أنه "بالإضافة إلى حرية الحركة داخل منطقة عمليات اليونيفيل، تتمتع قوات حفظ السلام بالحرية والتفويض من الحكومة اللبنانية للتنقل في جميع أنحاء البلاد لأسباب إدارية ولوجستية.
وتعتبر حرية الحركة هذه ضرورية لتنفيذ القرار 1701، الذي وافقت عليه السلطات اللبنانية قبل سنوات عديدة والذي يرعى مهام تلك القوات الأممية.
أتى هذا الحادث بينما تتواصل المواجهات على طرفي الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلية.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة، تسبب التصعيد على الحدود بين البلدين بمقتل 286 شخصاً على الأقل، بينهم 197 مقاتلاً من حزب الله و44 مدنياً و24 مقاتلا فلسطينياً، 10 منهم من حماس.
كما دفع حوالي 80 ألف إسرائيلي وحوالي 75 ألف لبناني إلى إخلاء منازلهم من المناطق الحدودية في الجانبين.