ركزت صحف ومواقع عالمية في تقارير ومقالات رأي على الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تمارسهما إسرائيل على سكان قطاع غزة، وعلى مخاوف الإسرائيليين من الإفراج عن الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي، فضلا عن الصراعات الدولية على البحار.
وقال مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء إن إسرائيل لا تستهدف المدنيين فحسب بل تحاول تدمير مستقبل الشعب الفلسطيني من خلال إيذاء أطفاله.
وأضاف فخري لصحيفة " الغارديان" البريطانية "أن إسرائيل تجوِّع الفلسطينيين عمدا، ويجب محاسبتها على جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وهذا يعني أن دولة إسرائيل كلها مذنبة، وليس الأفراد أو الحكومة الحالية وحدهم".
وفي صحيفة "نيويورك تايمز" اعتبر مقال رأي أنه "بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول انكشفت كذبة أن إسرائيل تستطيع الحصول على كل شيء فيما يتعلق بالأمن"، مشيرا إلى أنه "ليس من الممكن خنق تقرير المصير الفلسطيني وتهميشه والاستمتاع بالتطبيع الإقليمي والعيش أيضا بمستوى معقول من السلام".
وفي سياق آخر، كتبت جيمس شوتر في صحيفة "الفايننشال تايمز" أن المطالبات بالإفراج عن البرغوثي -وهو عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني (فتح)- أعادت الزعيم الفلسطيني إلى دائرة الضوء مجددا. ونقل الكاتب عن مسؤول إسرائيلي قوله "إن إطلاق سراح البرغوثي سيكون مكلفا جدا من الناحية السياسية، إذ يُنظر إليه على أنه القشة التي قصمت ظهر البعير عندما لا توجد خيارات أخرى لتأمين إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين".
أما صحيفة "لوموند" الفرنسية فركزت في مقال رأي للكاتب جوليان بويسو على الصراعات الدولية، وقال "إن الصراعات على الأراضي تمتد إلى البحار". ويرى الكاتب أنه من مضيق باب المندب إلى البحر الأسود عبر الصين أو الشمال، سيلعب البحر دورا رئيسيا في الجغرافيا السياسية العالمية الجديدة.
ويشرح "أن الهجمات التي شنها الحوثيون واستهدفت السفن التجارية في مضيق باب المندب، جنوب قناة السويس، في صدى للحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، تُعد أحدث مثال على ذلك. كما أصبح البحر الأسود مسرحا للصراع بين روسيا وأوكرانيا".