الجندي الأميركي : الحرية لفلسطين

الجندي الأميركي : الحرية لفلسطين
حمادة فراعنة
أخبار البلد -  

ليس مسلماً وليس عربياً، الجندي الذي أحرق نفسه أمام سفارة المستعمرة في واشنطن، بل هو مسيحي أميركي، يعمل في سلاح الجو، أحرق نفسه أمام الكاميرا، أمام العالم، احتجاجاً على: 
1 - الدعم الأميركي، الذي يوفر الغطاء والاسناد لسياسات وإجراءات المستعمرة، الذي تمارسه ضد الشعب الفلسطيني. 
2 - احتجاجاً على السلوك الإسرائيلي، باتجاه الابادة الجماعية، والتطهير العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال في قطاع غزة . 
3 - احتجاجاً على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم غير مسبوقة بهذا العنف الاسرائيلي . 
سجل الجندي إرون يوشال رفضه لسياسات الاحتلال القمعية الوحشية، وان لها ثمناً، وهو قدم الثمن راضياً مقتنعاً مبادراً في تقديم جسده وحياته وروحه قرباناً لحرية فلسطين، لأنه كما قال لا يريد أن يُسجل على نفسه، أنه كجندي أميركي شريك في سياسة بلاده الداعمة للمستعمرة الإسرائيلية واحتلالها لفلسطين.
ظاهرة غير مسبوقة بهذا المعنى والمحتوى سجلها أميركي، يعمل في صفوف قوات بلاده، ويتجاوب معه مغني الراب الأميركي ماركس ريدفيل، بقوله علناً، بلا تردد أنه «لن ينتخب الرئيس بايدن» على خلفية ما وفره للمستعمرة، من غطاء ودعم لحربها على الشعب الفلسطيني، وفي نفس الوقت أكد انه «لن ينتخب ترامب» الرئيس السابق المهزوم لنفس سبب انحيازه لدعم المستعمرة الإسرائيلية. 
تحولات جوهرية لدى قطاعات شعبية شابة سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا، ولهذا يمكن التسجيل على أن هذه التحولات الشعبية التدريجية لصالح فلسطين والانكفاء المماثل عن المستعمرة، هي بمثابة مكاسب استراتيجية حققها الشعب الفلسطيني بفعل تضحياته، وعدالة قضيته، وبسبب التطرف والعنصرية وجرائم المستعمرة ذات الطابع النازي، بالقصف والقتل المتعمد من قبل قوات الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين.
مكاسب الفلسطينيين التدريجية التراكمية، على المستوى الدولي، ستجني ثمارها القضية الفلسطينية في المدى المنظور مستقبلاً، وانعكاس تأثير المظاهرات الشعبية الأوروبية والأميركية على توجهات وسياسات بلادهم نحو طرفي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 
الانجاز الفلسطيني سيبقى ناقصاً طالما يفتقد لانحيازات إسرائيلية ملموسة، لصالح عدالة المطالب الفلسطينية وشرعيتها. 
الاحتجاجات الإسرائيلية التي تعرضت للبطش والقمع من رجال الشرطة بحكم قرارات بن غفير المسؤول عن الأمن، هي بداية لعلها تتسع وتتخذ مسرباً يلتقي ببعده الإنساني والسياسي مع الفلسطينيين، لأن الاحتجاجات مازالت مطبوعة بالمطالبة والإلحاح على التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، ولم تقترب بعد لإدراك البعد التصادمي بين المشروعين المتناقضين: الإسرائيلي في مواجهة الفلسطيني، مما يتطلب مزيداً من العمل بهدف اختراق المجتمع الإسرائيلي ، وخاصة من قبل فلسطينيي مناطق الاحتلال الأولى عام 1948، الأكثر اقتراباً واحتكاكاً مع أدوات المجتمع الإسرائيلي. 
اختراق المجتمع الإسرائيلي مهمة ضرورية واستراتيجية على طريق اختزال عوامل الزمن في تحقيق الانتصار، وهي بالتأكيد تحتاج لعناصر شجاعة مقدامة تعمل على إنجاز هذه المهمة باعتبارها أحد أدوات الانتصار لعدالة القضية الفلسطينية ومشروعية مطالبها.
شريط الأخبار إسرائيل تقصف 100 موقع بلبنان في ثاني موجة ضربات خلال ساعات تفاصيل جديدة حول جريمة قتل شاب والدته وشقيقته في الأردن جمعية البنوك توضح حول انعكاس تخفيض أسعار الفائدة على قروض الأردنيين منتدى الاستراتيجيات يدعو لإعادة النظر في الضريبة الخاصة على المركبات الكهربائية الأردن: إرسال من 120 إلى 140 شاحنة مساعدات أسبوعيا لغزة وسعي لرفع العدد هيئة الطيران المدني: لا تغيير على حركة الطيران بين عمّان وبيروت وزير الشباب الشديفات يلتقي الوزير الأسبق النابلسي البقاعي رئيسا لمجلس إدارة شركة مصفاة البترول الأردنية وزارة "الاقتصاد الرقمي" حائرة بين 079 و077: من الهناندة إلى السميرات! مقال محير يعيد ظهور الباشا حسين الحواتمة الى المشهد.. ما القصة البنك المركزي الأردني يقرر تخفيض أسعار الفائدة 50 نقطة أساس وصول طواقم المستشفى الميداني الأردني نابلس/4 استقاله علاء البطاينة من مجلس أدارة البنك العربي طقس بارد نسبياً ليلاً وفي الصباح الباكر مع ظهور السحب المنخفضة في عطلة نهاية الأسبوع التعليم العالي: نتائج القبول الموحد نهاية الشهر الحالي الحكومة تطفي ديونا بقيمة 2.425 مليار دينار منذ بداية العام الملخص اليومي لحجم تداول الاسهم في بورصة عمان لجلسة اليوم الخميس ما قصة حركات بيع وشراء اسهم الاردنية لانتاج الادوية بين اعضاء مجلس الادارة ؟! الوزير خالد البكار.. "تقدم" نحو لقب "معالي" هل باع محمد المومني ميثاق من أجل لقب "معالي"؟!