يبدو ان مسلسل اعمال الشغب والعنف في جامعاتنا وكلياتنا مستمرا , ولا يبدو على المدى المنظور نهاية له , حيث اننا ما زلنا نقرا ونسمع بوقوع اعمال عنف في هذه الجامعه او هذه الكليه او تلك , وبوتيره شبه مستمره , حتى وصل الامر الى استخدام السلاح من قبل احد الطلبه في احدى الجامعات , وقد ادى ذلك في بعض الحالات الى وقوع اصابات بين طلبتنا طلبة العلم وبناة المستقبل وامل الوطن الكبير ومستقبله الذي ينتظرهم ليحملوه على اكتافهم , وقد لجأت بعض الجامعات الى تعليق الدراسه فيها خوفا من تطور المشاجره والتي سميت وللاسف بالمشاجرات العشائريه وبكل اسف اقولها , فالعشائر اكبر بكثير من ان تزج في مثل هذه الاعمال الفوضويه , فهذا مكان لتلقي العلم والتعلم وليس لاستعراض القوى والهيمنه العشائريه التي تم زجها في هذه الممارسات اللامسؤوله وهذه الفوضى المرفوضه من قبل العامه قبل ان تكون مرفوضه من طلاب علم ومن فئة مثقفه , ولا زالت كلمة جامعي تعني لي ولغيري الكثير الكثير من معاني الثقافه والرقي وكبر الحس والادراك والفهم .
اليوم ومن خلال نقاش مطول مع بعض الاصدقاء وبعد قراءة خبر عن اتخاذ قرار بفصل عدد من الطلبه الذين افتعلوا اعمال الشغب في الجامعه الاردنيه , هناك الكثيرون الذين ايدوا وبشده هذا الاجراء وهذه العقوبه وقالوا بان هذا الاجراء يجب ان يكون قد اتخذ وفي اول حاله من اعمال العنف والمشاجرات التي حصلت في السابق , عسى ان تكون رادعه لاي طالب يفكر في افتعال اية مشكله داخل حرم الجامعه , ويجب ان يكون الفصل عاما اي لا يحق للطالب المفصول ان يكمل دراسته في جامعه اخرى , بحيث يتاثر بهذه العقوبه ويحس بالخطأ الذي اقترفه بحق جامعته وبحق زملاؤه الطلبه وبحق الوطن وسمعته وسمعة التعليم في اردننا .
وهناك من اقترح مبادره وهي عمل لجنه تقوم بزيارات الى الجامعات المختلفه والالتقاء بالطلبه وتوعيتهم لمخاطر هذه السلوكيات التي لا تليق بهم كطلاب جامعيين على ان تكون هذه الزيارات دوريه ومستمره حتى نصل الى مرحلة نكون قد تخلصنا من هذه الظاهره القبيحه , وغير متناسيين دور البيت ودور الاهل في توعية ابناءهم وارشادهم وضبط سلوكياتهم , وهو دور هام وحساس جدا يسهم كثيرا في التخفيف من هذه الظاهره واقول بانها اصبحت ظاهره وليس حاله فرديه , وهو اقتراح جيد ولكنه يحتاج الى وقت حتى نلقى نتيجه , وقد لا يؤثر في فئه لا تريد التوعيه متمنيا ان تكون قلة .
هذا بالاضافة الى اعادة النظر في اسس القبول في الجامعات واساليب التدريس والمناهج التي تعطى للطلاب ويتم تدريسها , واضيف عليها زيادة الواجبات والمهام الدراسيه وجعل الطالب يقضي جل وقته في القيام بالواجبات وعمل الابحاث وزيادة الأعباء الدراسيه عليه , فالفراغ مفسده كما يقال . وقد سألني احد الاصدقاء عن رأيي الشخصي في سبب هذا العنف الذي تشهده جامعاتنا وكانت اجابتي ربما هو انتقال عدوى من الشارع الى الجامعات .
وهناك من رفض واعترض على مبدأ ايقاع العقوبات على الطالب وفصله , ويرى ان الامر يتطلب التوعيه فقط ولا حاجه الى ايقاع اية عقوبه على اي طالب , ولي وجهة نظر مختلفه في هذا الطرح , حيث انني ارى بان العقوبه ضروريه جدا ولن نكون بارحم من اله الكون الذي وضع العقاب والثواب , فالذي يرتكب خطأ يجب معاقبته على ما ارتكب , والا لما حاجتنا الى قانون العقوبات , فلنكتف بالتوعيه فقط لمن يرتكب اي جرم ولا نعاقبه على ما ارتكب , هذه سنن الحياه وهذا هو القانون الذي يجب ان يطبق على الجميع وان يحترم وان يسود .
انا اقول بان العنف والشغب الجامعي هو امر في غاية الخطوره ويجب ان يقف الجميع متعاونيين في سبيل الخلاص منه والقضاء عليه وان تتعاون كافة الجهات في محاربة هذه الظاهره السيئه التي لم نعتد على رؤيتها في جامعاتنا ومعاهدنا المحترمه , فقد وصل بنا الحال الى خوفنا على ابناءنا من الذهاب الى الجامعه بعد ان كانت مكان امنا وهادئا .
لقد حان الوقت لتشكيل لجنه لدراسة هذه الظاهره ومن كل الجوانب والخروج بتوصيات ملائمه للخروج من هذا المنعطف الذي وصلت اليه جامعاتنا , مع الاصرار على معاقبة كل من يخالف ويثير هذه المشاكل في المعاهد التعليميه , دون تدخل الواسطات والمحسوبيات في التوسط لاحدهم .
اليوم ومن خلال نقاش مطول مع بعض الاصدقاء وبعد قراءة خبر عن اتخاذ قرار بفصل عدد من الطلبه الذين افتعلوا اعمال الشغب في الجامعه الاردنيه , هناك الكثيرون الذين ايدوا وبشده هذا الاجراء وهذه العقوبه وقالوا بان هذا الاجراء يجب ان يكون قد اتخذ وفي اول حاله من اعمال العنف والمشاجرات التي حصلت في السابق , عسى ان تكون رادعه لاي طالب يفكر في افتعال اية مشكله داخل حرم الجامعه , ويجب ان يكون الفصل عاما اي لا يحق للطالب المفصول ان يكمل دراسته في جامعه اخرى , بحيث يتاثر بهذه العقوبه ويحس بالخطأ الذي اقترفه بحق جامعته وبحق زملاؤه الطلبه وبحق الوطن وسمعته وسمعة التعليم في اردننا .
وهناك من اقترح مبادره وهي عمل لجنه تقوم بزيارات الى الجامعات المختلفه والالتقاء بالطلبه وتوعيتهم لمخاطر هذه السلوكيات التي لا تليق بهم كطلاب جامعيين على ان تكون هذه الزيارات دوريه ومستمره حتى نصل الى مرحلة نكون قد تخلصنا من هذه الظاهره القبيحه , وغير متناسيين دور البيت ودور الاهل في توعية ابناءهم وارشادهم وضبط سلوكياتهم , وهو دور هام وحساس جدا يسهم كثيرا في التخفيف من هذه الظاهره واقول بانها اصبحت ظاهره وليس حاله فرديه , وهو اقتراح جيد ولكنه يحتاج الى وقت حتى نلقى نتيجه , وقد لا يؤثر في فئه لا تريد التوعيه متمنيا ان تكون قلة .
هذا بالاضافة الى اعادة النظر في اسس القبول في الجامعات واساليب التدريس والمناهج التي تعطى للطلاب ويتم تدريسها , واضيف عليها زيادة الواجبات والمهام الدراسيه وجعل الطالب يقضي جل وقته في القيام بالواجبات وعمل الابحاث وزيادة الأعباء الدراسيه عليه , فالفراغ مفسده كما يقال . وقد سألني احد الاصدقاء عن رأيي الشخصي في سبب هذا العنف الذي تشهده جامعاتنا وكانت اجابتي ربما هو انتقال عدوى من الشارع الى الجامعات .
وهناك من رفض واعترض على مبدأ ايقاع العقوبات على الطالب وفصله , ويرى ان الامر يتطلب التوعيه فقط ولا حاجه الى ايقاع اية عقوبه على اي طالب , ولي وجهة نظر مختلفه في هذا الطرح , حيث انني ارى بان العقوبه ضروريه جدا ولن نكون بارحم من اله الكون الذي وضع العقاب والثواب , فالذي يرتكب خطأ يجب معاقبته على ما ارتكب , والا لما حاجتنا الى قانون العقوبات , فلنكتف بالتوعيه فقط لمن يرتكب اي جرم ولا نعاقبه على ما ارتكب , هذه سنن الحياه وهذا هو القانون الذي يجب ان يطبق على الجميع وان يحترم وان يسود .
انا اقول بان العنف والشغب الجامعي هو امر في غاية الخطوره ويجب ان يقف الجميع متعاونيين في سبيل الخلاص منه والقضاء عليه وان تتعاون كافة الجهات في محاربة هذه الظاهره السيئه التي لم نعتد على رؤيتها في جامعاتنا ومعاهدنا المحترمه , فقد وصل بنا الحال الى خوفنا على ابناءنا من الذهاب الى الجامعه بعد ان كانت مكان امنا وهادئا .
لقد حان الوقت لتشكيل لجنه لدراسة هذه الظاهره ومن كل الجوانب والخروج بتوصيات ملائمه للخروج من هذا المنعطف الذي وصلت اليه جامعاتنا , مع الاصرار على معاقبة كل من يخالف ويثير هذه المشاكل في المعاهد التعليميه , دون تدخل الواسطات والمحسوبيات في التوسط لاحدهم .