أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل عبر منصة اكس اليوم الخميس أن دول الاتحاد الأوروبي الـ27 وافقت على منح أوكرانيا مساعدات بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار) خلال قمة منعقدة في بروكسل.
وقال ميشيل ” هذا يضمن تمويلا قويا وطويل المدى ومتوقعا لأوكرانيا”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي” يتولى القيادة والمسؤولية لدعم أوكرانيا”.
وتم التوصل لاتفاق بسرعة خلال قمة أوروبية خاصة، عقب أن عرقلت المجر حزمة مساعدات مالية في كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ووفقا للاتفاق فإن القادة الأوروبيين ” سوف يجرون مناقشة سنوية” بشأن تطبيق التمويل لأوكرانيا، الذي يغطي الأربعة أعوام مقبلة.
وينص الاتفاق على أنه ” في حال لزم الأمر، سوف يدعو المجلس الأوروبي خلال عامين المفوضية لطرح مقترح للمراجعة” بالنسبة للتمويل.
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بالاتفاق قائلا "من المهم جدا ان القرار اتخذ من قبل كل القادة ال27، ما يثبت مرة جديدة الوحدة القوية للاتحاد الاوروبي”.
واضاف في بيان نشر على وسائل التواصل الاجتماعي ان رزمة المساعدات هذه "ستعزز الاستقرار الاقتصادي والمالي على المدى الطويل” في البلاد.
من جهته قال رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال إن "كل صوت من أصواتكم يشكل مساهمة كبرى في نصرنا المشترك”.
وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي ان الاتفاق يشكل "دليلا على تضامن ووحدة” الاتحاد الاوروبي وشكر الدول الاعضاء على تصويتها.
والمساعدة الأوروبية المخصصة لأوكرانيا (33 مليار كقروض و17 مليار هبات) واردة ضمن إضافة على ميزانية الاتحاد الأوروبي حتى العام 2027. وهي مساعدة تحتاج كييف إليها بشدة لدعم اقتصادها فيما أفرج الكونغرس الأمريكي عن مساعدة.
وكان رئيس الوزراء المجري، الوحيد بين الدول الـ27 الذي حافظ على علاقات وثيقة مع موسكو بعد غزوها اوكرانيا قبل سنتين تقريبا، أثار غضب نظرائه خلال قمتهم في كانون الاول/ديسمبر الماضي عبر معارضته هذا الدعم المالي الضروري لكييف.
وهو يواجه اتهامات في بروكسل بانه يبتز الاتحاد الاوروبي للحصول على الافراج عن أموال أوروبية مخصصة لبلاده لكنها جمدت بسبب ثغرات في تطبيق دولة القانون تنسب الى بودابست.