خلال رحلة طويلة في السيارة على الطريق، قد يشعر المرء بضغط قوي في المثانة، وتصبح هناك حاجة ملحة للتوقف لدخول حمام من أجل التبول.. وقد يتكرر هذا الموقف المزعج بظروف وأماكن عدة، فماذا يعني ذلك؟ وما تأثيره.
لماذا نشعر بهذا الضغط للتبول؟
تنتج الكليتان البول، ثم تنتقل الفضلات السائلة عبر قنوات تسمى الحالب إلى المثانة التي تشبه البالون المرن لتخزن البول،
وعندما يحين وقت التبول، تنقبض المثانة للمساعدة في إطلاق كل البول المخزن، الذي يخرج عبر مجرى البول الأنبوبي.
في المسالك البولية عند الذكور، يمر مجرى البول عبر جزء من الجهاز التناسلي يسمى البروستاتا ثم عبر القضيب.
والبروستاتا غدة صغيرة تشبه ثمرة الجوز أو كرة الغولف، تساعد على تكوين السائل المنوي. وتوجد تحت المثانة مباشرة.
ويُسمى الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى خارج القضيب الإحليل. ويمر هذا الأنبوب من منتصف البروستاتا.
تضخم البروستاتا الحميد
والبروستاتا من الغدد التي تستمر في النمو مدى الحياة في العادة. وغالبًا ما يؤدي هذا النمو إلى تضخمها لدرجة التسبب في ظهور أعراض أو إعاقة تدفق البول. وتسمى هذه الحالة الشائعة بـ"تضخم البروستاتا الحميد".
لا يعرف الباحثون بوضوح ما الذي يؤدي إلى تضخُّم البروستاتا. وقد يرجع ذلك إلى التغيرات في توازن الهرمونات الجنسية كلما تقدم العمر، إذ غالبا ما تكون ملحوظة في سن الخمسين تقريبا.
يمكن لطبيب الأسرة أو المسالك البولية تقدير الحجم من خلال فحص روتيني كما يمكن إجراء تحاليل للبول والدم والتصوير بالموجات فوق الصوتية وغيرها من الاختبارات.
قد يؤدي تضخم البروستاتا الحميد إلى أعراض مثل الحاجة المتكررة أو الملحة إلى التبول، والتبول بمعدل أكبر أثناء الليل، أو صعوبة البدء في التبول، وعدم القدرة على إفراغ المثانة بالكامل، كما قد لا يؤدي تضخم البروستاتا إلى أي أعراض.
وبحسب "مايو كلينيك"، فإنه يمكنك اختيار تأجيل العلاج إذا لم تكن الأعراض تعوق حياتك. ويمكنك بدلاً من ذلك الانتظار لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستتغير أم ستتفاقم، فأعراض تضخم البروستاتا الحميد قد تخف دون علاج لدى البعض.
العلاج
وتشير مايو كلينيك وهي أكبر مجموعة عيادات غير ربحية في العالم، إلى أن تناول الأدوية أكثر طرق العلاج شيوعا لعلاج الأعراض البسيطة إلى المتوسطة لتضخم البروستاتا.
وتتضمن الخيارات بالعلاج بأدوية تعمل على إرخاء العضلات الملساء في عنق المثانة والبروستاتا، مما يجعل التبوُّل أسهل، أو تقليص حجم البروستاتا عن طريق منع التغيرات الهرمونية التي تسبب تضخمها.
لكن إذا لاحظت أي تغيرات في التبول، فعليك استشارة الطبيب، لأنه في بعض الأحيان تكون هناك حاجة للتدخل الجراحي لتحسين الحالة إذا كان تضخم البروستاتا يؤثر على حياتك اليومية. وهو ما حدث مع ملك بريطانيا تشارلز الثالث (75 عاما) الذي قرر إجراء عملية جراحية،
ويشير التقرير إلى أنه من المهم معرفة أن تضخم البروستاتا الحميد لا يرتبط بسرطان البروستاتا ولا يزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فإن هذه الحالة يمكن أن تجعل فحص سرطان البروستاتا أكثر صعوبة.
ولذلك، فإن الفحوص المنتظمة، والحديث إلى الطبيب، أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحة البروستاتا.