بعث الرئيس الأميركي جو بايدن برسالة إلى قادة لجان رئيسية في الكونغرس أبلغهم فيها بنيته بدء عملية الإخطار الرسمية لبيع طائرات إف-16 من تصنيع لوكهيد مارتن إلى تركيا بمجرد أن تكمل أنقرة عملية الموافقة على طلب السويد الانضمام لحلف شمال الأطلسي
وقال مسؤول أميركي إن بايدن حث الكونغرس، في رسالة موجهة إلى كبار الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب على الموافقة على عملية البيع "بدون إبطاء"
وقالت أربعة مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق الأربعاء إن البيت الأبيض بعث برسالة لأعضاء الكونغرس يحثهم فيها على الموافقة على صفقة بقيمة 20 مليار دولار لبيع طائرات إف-16 ومعدات تحديث لمقاتلات موجودة بالفعل لدى تركيا
ووافق البرلمان التركي الثلاثاء على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مما أزال عقبة رئيسية أمام توسيع الحلف العسكري الغربي بعد تأخير دام 20 شهرا. وقالت المصادر إن الرسالة أُرسلت يوم الأربعاء، وإن الإدارة لم تخطر الكونغرس رسميا بعد بخطط البيع
وكان إحجام تركيا عن التصديق عقبة رئيسية أمام الحصول على موافقة الكونغرس على صفقة الطائرات المقاتلة. وقال المشرعون إنهم ينتظرون الموافقة علي طلب السويد، بما في ذلك توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان عليه، قبل أن يقرروا ما إذا كانوا سيوافقون على البيع
كما حثت وزارة الخارجية الأميركية يوم الأربعاء أنقرة على المضي لاستكمال الموافقة على طلب السويد، بما يتضمن توقيع أردوغان على التشريع الذي سينشر بعد ذلك في الجريدة الرسمية التركية. وسيتعين أيضا إرسال وثيقة انضمام السويد إلى واشنطن
وكانت تركيا طلبت في تشرين الأول 2021 شراء مقاتلات من طراز إف-16 من إنتاج شركة لوكهيد مارتن بقيمة 20 مليار دولار وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية
ويراجع قادة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب كل مبيعات الأسلحة الأجنبية الكبرى. ويطرحون بانتظام أسئلة أو يثيرون مخاوف بشأن قضايا حقوق الإنسان أو القضايا الدبلوماسية التي يمكن أن تؤخر أو توقف مثل هذه الصفقات
وتقدمت السويد وفنلندا بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد غزو روسيا لأوكرانيا في شباط 2022. وبينما نالت فنلندا العضوية العام الماضي، تأجلت محاولة السويد بسبب عدم تصديق تركيا وكذلك هنغاريا عليها
ويتعين أن توافق كل دول الحلف على طلبات الانضمام له. وعندما طلبت السويد وفنلندا الانضمام أبدت تركيا اعتراضات بسبب ما قالت إنه حماية الدولتين لجماعات تعتبرها إرهابية