أعلنت النائبة عن حزب "الخضر" النيوزيلندي، غولريز جهرمان، استقالتها من منصبها وذلك بعد 3 تهم بالسرقة من متاجر، وألقت فيها باللوم على مشاكل بالصحة العقلية دفعتها لسرقة سلع فاخرة.
ونقلت صحيفة "نيوزيلاندا هيرالد" عن النائبة المستقيلة: "أفضل شيء لصحتي العقلية هو الاستقالة من منصبي كعضو في البرلمان والتركيز على التعافي".
وبحسب الصحيفة، فقد أعلنت استقالتها بعد يوم تقريبا من الاتهام الـ3 وبعد أسبوع من أول اتهام تلقته، وفيها توجهت إليها تهمة سرقة سلع فاخرة من متجرين.
وتم تسجيل أول حالتين في شهر ديسمبر من العام الماضي في متجرScotties في أوكلاند، وحدثت حالة أخرى في متجرCre8iveworx في ويلينغتون في أكتوبر.
وبررت المتهمة مثل هذا السلوك بأنه مخالف تماما لطبيعتها ويرتبط بحالة نفسية ناجمة عن التوتر في العمل.
وفي الوقت نفسه اعترفت بذنبها واعتذرت. وقالت: "لا أحاول تبرير أفعالي، لكني أريد أن أشرحها".
بدوره، قال شون روبنسون، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الصحة العقلية، إنه يحترم الطريقة التي تعاملت بها جهرمان مع الوضع، مبينا أنها تعيش مع اضطراب "ثنائي القطب" وتعاني من حالة صحية عقلية طويلة الأمد.
وأردف: "في حين يجب محاسبة الناس على أفعالهم، وأيضا أن يكون هناك تعاطف مع الاضطراب العقلي الذي تعاني منه جهرمان".
ووصف روبنسون البرلمان بـ"طنجرة ضغط حقيقية" وقال: أعتقد أننا بحاجة إلى الاعتراف بأننا جميعا، بما في ذلك قادتنا السياسيون، مجرد بشر... ونتوقع أنه ستكون هناك أوقات لا يكون فيها قادتنا في أفضل حالاتهم فيما يتعلق بصحتهم العقلية.
أهمية الصحة العقلية في مكان العمل
وقال إن جميع أماكن العمل في نيوزيلندا تتحمل مسؤولية بموجب قوانين الصحة والسلامة لرعاية الصحة العقلية والعاطفية والسلامة للعمال، وهو ما يعني القيام بثلاثة أشياء: الحد من الأشياء التي يمكن أن تضر بالصحة العقلية للناس، وخلق ثقافة تطبيع الصحة العقلية. وأنشطة تعزيز الصحة وتقديم الدعم للأشخاص الذين يعانون.
يشار إلى أن جهرمان مولودة في إيران، وأصبحت في عام 2017 أول لاجئ يصل إلى البرلمان النيوزيلندي.