عندما يستنفذ حكم المباراة كل (الكروت) من جعبته يستخدم الكرت الأحمر لطرد اللاعب خارج الملعب وذلك لسوء تصرف قام به، ويحرم من اللعب لمبارتين قادمتين وكم تمنينا أن يكون هناك كرت احمر يخرجه الحكم في وجه نواب ال111 والحكومة ليطردهم جميعا خارج الملعب.
الكرة التائهة بين الحكومة والنواب تقفز من خط إلى خط دون أن يستطيع إي فريق منهم أن يسجل هدفا نظيفا في مرمى الآخر وكأن حراس المرمى الفاسدين في هذه اللعبة يستعصون على الفريقين أو أن الفريقين يتعمدون عدم تسجيل هدف نظيف كي يطول عمر المباراة وتطول معه أعمارهم في البقاء في ذلك الملعب فتسجيل هدف من كلا الفريقين سينهي المباراة وسيخرج اللاعبين خارج اللعبة متناسين أن هناك جمهور يشاهد بملل تلك المباراة العقيمة التي لابد لها من وجود حكم ينهيها بكرت احمر (فاقع) ويطرد جميع لاعبيها خارج الملعب.
الحكم منذ أن بدأت تلك المباراة بدل أن يقف مراقبا لها اتخذ دور المدرب وقام يحضهم على اللعب النظيف واستغلال جميع الفرص المتاحة لتسجيل أهداف يتمتع بها الجمهور المراقب فهو ذكرهم في بداية المباراة أن لا يحاولوا إثارة الجمهور وذكرهم أيضا أن فريق النواب فريق مزور ولاعبينه تم انتخابهم من قبل مدرب واحد تبين انه مدرب (مغشوش) وانه اشترى اللاعبين بالملايين وأوصاهم أن لايتقنوا اللعبة جيدا فان أتقنوها فستكون نهايتهم. أما الفريق الحكومي فقد قال عنه الحكم أن رئيس الفريق لاعبا متميزا ويجيد أكثر من لعبة ووضع كل ثقته به وأوكل إليه مهمة صعبة في اختيار فريقه بعناية فالمباراة مهمة جدا وصعبة للغاية ولكنه اخفق في اختيار الفريق الذي تبين أنه لا يستطيع خوض هذه المباراة.
سيبقى الجمهور متعطش جدا لرؤية هدف نظيف وقوي يحرزه الحكم في هذه المباراة يهدئ حراك الجمهور قبل أن يتحول إلى عنف رياضي يصعب بعدها السيطرة عليه وأود أن اذكر حكم المباراة بطرد مساعديه حكام الراية قبل تسجيل الهدف لأنه وكما يبدوا أن قوة الفريقين استطاعت أن تشتري ذممهم قبل بدء المباراة للتشويش على الحكم ولكنه حكم يقظ ومنتبه جيدا ومشهود له بقيادة مباريات سابقة نالت رضا كل الجماهير. فهل نرى ذلك الكرت الأحمر قريبا؟؟؟
هلال العجارمه
helalajarmeh@yahoo.com