أعلن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن الضربات الأمريكية والبريطانية ليل الخميس الجمعة ضد الحوثيين اليمنيين الذين كثفوا هجماتهم على السفن في البحر الأحمر خلال الأسابيع الأخيرة، كانت "محدودة وضرورية ومتناسبة".
وقال سوناك في بيان "رغم التحذيرات المتكررة للمجتمع الدولي، واصل الحوثيون تنفيذ هجمات في البحر الأحمر، مرة أخرى هذا الأسبوع ضد سفن حربية بريطانية وأمريكية"، مضيفا "هذا لا يمكن أن يستمر لذا اتخذنا إجراءات محدودة وضرورية ومتناسبة دفاعا عن النفس".
وأشار سوناك إلى أن سلاح الجو الملكي نفذ ضربات ضد مواقع عسكرية في اليمن يستخدمها الحوثيون.
وأردف أن "المملكة المتحدة ستدافع دوما عن حرية الملاحة والتدفق الحر للتجارة"، واصفا تصرفات الحوثيين بأنها غير مسؤولة ومزعزعة للاستقرار وتتسبب في تعطيل كبير لطريق تجاري حيوي وبالتالي زيادة أسعار المواد الخام.
من جهته، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس عبر منصة إكس (تويتر سابقا) إن أربع مقاتلات من طراز تايفون نفذت، إلى جانب القوات الأمريكية، ضربات دقيقة ضد موقعين للحوثيين.
وأضاف "التهديد الذي تتعرض له الأرواح البريئة والتجارة العالمية أصبح كبيرا إلى درجة أن هذا الإجراء أصبح أكثر من ضروري. كان من واجبنا حماية السفن وحرية الملاحة".
ومنذ أسابيع، يشن الحوثيون هجمات بطائرات مُسيرة وصواريخ على سفن مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي أو متجهة إلى موانئ الاحتلال، دعما للمقاومة الفلسطينية وردا على المجازر التي ترتكب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وينفذ الحوثيون الهجمات قرب مضيق باب المندب الاستراتيجي عند الطرف الجنوبي للبحر الأحمر، ويقولون إنهم يشنونها للضغط على تل أبيب بهدف وقف الحرب في غزة.
لكن هذه الهجمات عرضت للخطر الممر المائي الذي يُنقَل من خلاله ما يصل الى 12% من التجارة العالمية، بحسب الوكالة الفرنسية للأنباء (أ ف ب).
وكان البنتاغون أعلن أن القوات الأمريكية والبريطانية أسقطت 18 طائرة مسيرة مفخخة وصاروخين مجنحين وصاروخا بالستيا أطلقها مساء الثلاثاء المتمردون الحوثيون من اليمن باتجاه مسارات شحن دولية في جنوب البحر الأحمر، في هجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار.