هل تخاف من رؤية شخص معين في العمل؟ هل تشعر بالقلق أو التوتر مسبقًا؟ عليك بأخد هذه المشاعر كعلامة حقيقية على أنك ترغب في رؤية هذه الشخصية بشكل أقل وبأن لديه تأثيراً سلبياً على حياتك وشخصيتك
تمضي الحياة في بعض الأحيان دون أن نقدر بأننا قضيناها بالقرب من أشخاص سامّين في تعاملهم معنا، وقد نكونُ محاطين بالكثير من هؤلاء الأشخاص دون علم ومعرفة لدينا. وغالبًا ما يكون هؤلاء الأشخاص هم أقرب الناس إلينا في الحياة. لكن من هم الأشخاص السامّون، وكيف يمكننا أن نتعرف عليهم؟ وهل يمكن أن تتطابق سماتهم الشخصية إلى حد كبير حول العالم؟ مجموعة من التساؤلات الهامة يجيب عنها موقع " healthline-com ". "لا تجعل أي شخص يسحبك إلى مستوى من السلبية لا تنتمي إليه. تعلم أن تبقى قويًا وتحيا بإيجابية." - جيرماني كنت
من هو الشخص السّام في بيئة العمل؟ مجموعة من السمات الرئيسية التي يمكن أن تساعدك بالتعرف على الشخص السّام بالعمل. المصدر: freepik by stockking
يُعد السّلوك السام أمراً شائعاً في بيئة العمل. وينبع في جزء منه، من الأنانية والقسوة التي يمكن أن تنبثق عن مجموعة من الاضطرابات الشخصية، الأمر الذي ينعكس على الآخرين بصورة سلبية لا يمكن أن تتضاءل بسهولة بمجردّ مرور بعض الوقت
ويصنف التعامل مع الشخص السّام بالأمر المرهق ذهنيًا، إلا أن هنالك مجموعة من السمات الرئيسية التي يمكن أن تساعدك بالتعرف على هؤلاء الأشخاص وحماية شخصيتك وأفكارك بالعمل من تأثيرهم عليك، وتشمل أبرز تلك العلامات الآتي:
الانغلاق على الذات أو التمركز حولها بشكل أناني:
حيث يمكن أن تشكل محاولة رفض المشاركة في المشاريع التي قد تحقق الفائدة إلى جميع الأعضاء في العمل، أو تجاهل الرأي الآخر، بالإضافة إلى عدم مشاركة المعلومات المهمة، إحدى أبرز الصفات التي تشير عن تعاملك مع شخصية سّامة في العمل
سافر في عالم الإلهام والمعرفة من خلال قراءة: الموظفون في العالم أكثر عرضة للتوتر.. ما الأسباب؟ وكيف يتجاوزون ذلك؟
التلاعب بأفكار وعواطف الآخرين:
يمكن أن يشكل التلاعب العاطفي بالآخرين وبشكل أناني في بيئة العمل تأثيرًا سلباً على التفاعلات الفريقية بين الأعضاء وعلى أداء العمل؛ كانتهاك الخصوصية ونشر معلومات عن الآخرين دون إذن مسبق، أو التحدث بشكل مهين، أو تقديم تعليقات جارحة بشكل مستمر عن الأفراد العاملين
خيانة الأمانة والخداع:
تشكل الخيانة والخداع إحدى أبرز صفات الشخصيات السّامة في العمل، والتي يمكن أن تؤدي إلى تأثيرات سلبية على البيئة المهنية بين الأفراد. ويمكن أن تظهر هذه الصفات من خلال مجموعة من الأفعال كعدم الالتزام بالتزامات أو وعود سابقة أو اللجوء إلى وسائل غير أخلاقية أو غير قانونية لتحقيق أهداف محددة
الميل لخلق الدراما أو الصراع:
تصنف محاولة الميل لخلق الصراع من صفات الشخصية السامة في بيئة العمل، وذلك لأنها تؤدي إلى تشويش الهدوء والتوتر بين الزملاء وتعقيد العلاقات الاحترافية، وتتوضح هذه الصفات عن طريق تحويل القضايا البسيطة إلى مشاكل ضخمة بغرض الابتزاز أو التشكيك في نوايا الزملاء أو الرؤساء دون أساس بالإضافة إلى استغلال الضعف في العلاقات الشخصية لتكريس الصراعات في العمل.
نصائح للتعامل مع سلوكيات الشخصيات السّامة:
•تجنب إظهار التعاطف مع سلوكياتهم:
تميل بعض الشخصيات السّامة في العمل إلى رؤية وتقديم نفسها على أنهم الضحية في كل موقف. لذلك فإنهم في حالة الوقوع في الخطأ، يحاولون إلقاء اللوم على شخص آخر، أو يروون قصة مزيفة ترسمهم بطريقة أكثر إيجابية لتوضيح موقفهم. لذلك قلل دائمًا من محاولة التحدث معهم أو إظهار التعاطف وتقديم الدعم في محاولة منك لتجنب الوقوع في الخلافات.
•لا تنجذب لمحاولة الرد على أفعالهم:
انتبه: قد يكون من الصعب بمكانة محاولة تجاهل التعامل مع سلوك الشخص السّام في بيئة الأمر بشكل دائم ومتواصل. فالشخص السّام قد يشكو باستمرار من تعامل الآخرين، أو يحاول أن يجعل لديه دائمًا قصة جديدة عن المعاملة غير العادلة، أو قد يتهمك بظلمه أو عدم الاهتمام باحتياجاته.
لذلك اسع دائمًا لمقاومة الرغبة في التعامل أو الرد على أفعالهم، أو محاولة الانخراط في طريق الشكوى أو الدفاع عن نفسك ضد الاتهامات. بدلًا من ذلك، قم بالرد ببساطة، "أنا آسف لأنك تشعر بهذه الطريقة"، واترك الأمر عند هذا الحد.
•راقب ما تشعر به أثناء العمل:
يساعدك في بعض الأوقات مجرد إدراك كيفية تأثير سلوك الشخصية السّامة عليك في العمل، لمحاولة التعامل بشكل أفضل مع هذا الشخص. فالشخصيات السّامة تسعى أحيانًا لقول أشياء مؤذية قد لا يقصدونها. لذلك لا أحد يشعر بشكل جيد طوال الوقت في العمل، لكن عند وجودك في مزاج سيئ طوال الوقت يمكن أن يعرضك للانتقاد المتواصل.
كن حذرًا.. وقرر إذا كانت الإهانات أو الأكاذيب أو غيرها من أنواع الإساءة العاطفية واللفظية هي التي تسود على طبيعة التفاعل مع الآخرين؟ وهل يحاولون تقديم أي وسيلة للاعتذار عن ما يقولونه أو يفعلونه بالنسبة إليك؟
ختامًا، يُعد استبعاد بعض الأشخاص من حياتك هو الطريقة الوحيدة للهروب من سلوكهم السام. ولكن قد يكون هذا الخيار ليس ممكنًا ومتاحًا بشكل دائم لذلك تُعد أفضل طريقة للتعامل مع الشخص الثرثار، أو المتلاعب بمشاعر الآخرين، أو من يحاول خلق المواقف الدرامية بشكل دائم، دون أن يدرك مدى تأثير سلوكه على الآخرين. هو خوض المحادثة الصريحة والمباشرة لتوضيح وإدراك أن هذا السلوك الصادر منهم غير مقبول بالنسبة إليك.