كشفت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة أوكسفورد أن مدة التعرض لشخص مصاب بفيروس كورونا تلعب دورا رئيسيا في احتمال انتقال العدوى، وذلك فضلا عن مسافة "التباعد الاجتماعي".
وحلل الباحثون بيانات 7 ملايين شخص في إنكلترا وويلز، كانوا يستخدمون تطبيق تتبع جهات الاتصال، التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، على هواتفهم المحمولة، مشيرين إلى أنه نجح في التنبؤ بخطر إصابة الأشخاص بالفيروس، بعد التعرض لشخص مصاب.
وتبين من تحليل البيانات أن مدة التعرض للأفراد المصابين كانت العامل الأكثر أهمية في خطر انتقال العدوى.
ومثلت الاتصالات العابرة بالمرضى (أقل من 30 دقيقة) نصف الاتصالات المبلغ عنها،وأشارت الدراسة إلى أن معظم حالات التعرض كانت قصيرة جدا، بمعنى أقل من ساعة واحدة.
لكن حالات التعرض التي أدت إلى انتقال العدوى استمرت عادة من ساعات إلى أيام.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة نيتشر، أن ما يقدر بنحو 40 في المئة من الأشخاص الذين تم تحليل بياناتهم التقطوا فيروس كورونا من جهة اتصال منزلية.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، لوكا فيريتي، "وجدنا أن المدة التي تتعرض فيها لشخص مصاب بكورونا، هي العامل الأكبر الذي يؤثر على ما إذا كنت ستصاب بالعدوى أم لا".
وأوضح أن "العديد من الإصابات ناجمة عن التعرض الطويل. إذ يستمر خطر الإصابة بالعدوى في التزايد مع كل ساعة تقضيها مع شخص مصاب على مقربة منك".
وأشارت الدراسة إلى أن مخاطر انتقال العدوى استمرت في التزايد بعد أيام من التعرض، مما يعني أن انتقال الفيروس بين أفراد الأسرة ليس أمرا مفروغا منه، ويمكن منعه باتخاذ الاحتياطات اللازمة داخل المنزل.