حكم على المجند الإسرائيلي تال ميتنيك البالغ 18 عاما أمس الثلاثاء بالسجن 30 يوما، بعد رفضه الخدمة في الجيش الإسرائيلي احتجاجا على الحرب في قطاع غزة.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإن ميتنيك أول إسرائيلي يرفض الخدمة احتجاجا على الحرب في غزة لعدم اقتناعه بالمشاركة بما وصفه "حفلة القتل الجماعي في غزة".
ودخل ميتنيك صباح أمس الثلاثاء الـ26 ديسمبر 2023 إلى معسكر التجنيد في تل هشومير وأعلن رفضه التجنيد ورافقه نشطاء شباب من شبكة "ميسارفوت"، وهي مجموعة تدعم المستنكفين ضميريا في إسرائيل.
وفي بيان نشره في وقت سابق، كتب ميتنيك: "هذه الأرض لديها مشكلة، هناك دولتان لهما صلة لا يمكن إنكارها بهذا المكان، ولكن حتى مع كل أعمال العنف في العالم، لم نتمكن من محو الشعب الفلسطيني أو ارتباطه بهذه الأرض، تماما كما لا يمكن محو الشعب اليهودي أو ارتباطنا بتلك الأرض نفسها".
وأضاف: "المشكلة هنا هي التفوق، الاعتقاد بأن هذه الأرض ملك لشعب واحد فقط، إن العنف لا يستطيع أن يحل الوضع، لا من جانب "حماس" ولا من جانب إسرائيل، ولا يوجد حل عسكري لمشكلة سياسية، ولذلك أرفض الانضمام إلى جيش يعتقد أنه يمكن تجاهل المشكلة الحقيقية في ظل حكومة لا تستمر إلا في الثكل والألم".
وقد دخلت الحرب على قطاع غزة يومها الـ82حيث تستمر القوات الإسرائيلية في قصف مدن ومحافظات شمال وجنوب القطاع، وسط اشتباكات عنيفة ومخاوف دولية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم مقتل 3 عسكريين لترتفع حصيلة قتلاه إلى 498 منذ الـ7 من أكتوبر، وإلى 164 منذ بدء عمليته البرية في غزة.
ووفقا لبيان الجيش الإسرائيلي بلغت حصيلة المصابين في صفوفه منذ 7 أكتوبر نحو 2110، ونحو 898 منذ انطلاق العملية البرية في غزة.