ارتفعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي الأوروبي خلال الأسبوع الماضي وسط التصعيد الأخير في البحر الأحمر، حيث أدى ذلك إلى اضطرابات في طرق ناقلات الغاز الطبيعي المسال في البحر الأحمر، مما أجبر السفن على اتخاذ مسارات أطول وأكثر تكلفة.
بالإضافة إلى ذلك، أثرت التوترات في البحر الأحمر على التجارة بين الشرق والغرب، مما دفع السفن إلى الإبحار حول رأس الرجاء الصالح، مما أدى إلى إطالة أمد رحلتها وارتفاع أسعار الشحن، وفق بيانات اقتصادية رصدتها "المملكة".
وأشارت البيانات إلى أن استهداف حركة الشحن في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، يجبر شركات الغاز الطبيعي المسال على مراجعة خطط المرور الخاصة بها. وتهدد المخاوف الأمنية صادرات الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا وصادرات الولايات المتحدة إلى آسيا، مما يؤدي أيضا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي.
وتعتبر قناة السويس ممرا مهما لدولة قطر، حيث يتحرك حوالي 15% من شحنات الغاز الطبيعي المسال القطري نحو أوروبا عبر قناة السويس، مما يمثل 5-6% من إجمالي إمدادات الغاز الأوروبية، ونتيجة لذلك، أدت عمليات التحويل الحالية إلى ارتفاع أسعار الغاز الأوروبي.