وتطالب السيدة البالغة 49 عاما بإلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية والمحلية التي أُجريت في صربيا في 17 كانون الأول/ديسمبر وحقق فيها حزب الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش فوزا كبيرا.
وتيبيتش ليست وحدها، بل هي واحدة من سبعة أشخاص في معسكر المعارضة الرئيسي المنضوي تحت شعار صربيا ضد العنف بدأوا إضرابا عن الطعام احتجاجا على النتائج.
وأعربت دول غربية عدة عن قلقها إزاء المخالفات المبلغ عنها في هذه الانتخابات، كما ندد فريق من المراقبين الدوليين، بينهم ممثلون عن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، بتجاوزات تشمل شراء الأصوات و حشو صناديق الاقتراع .
ومنذ السبت، تتلقى تيبيتش سوائل عن طريق الوريد يوميا، لكنها ترفض تناول الطعام.
وقالت لوكالة فرانس إنهم (الأطباء) يحاولون الحفاظ على هذا الوضع لأطول فترة ممكنة، لأنه ليس لدي أي نية للاستسلام حتى يتم إلغاء الانتخابات المزورة .
ووصفت ألمانيا المخالفات المبلغ عنها بأنها غير مقبولة بالنسبة لدولة تأمل في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. ودعت الولايات المتحدة بلغراد إلى معالجة مخاوف مراقبي الانتخابات، في حين قال الاتحاد الأوروبي إن العملية الانتخابية في صربيا تتطلب تحسينا ملموسا ومزيدا من الإصلاح .
وطلب الادعاء العام في صربيا السبت من الشرطة التحقيق في مزاعم التزوير.
وقالت الشرطة الصربية الأحد إن إجمالي 344 شكوى قُدمت يوم الانتخابات، وتم العثور على عناصر إجرامية في 18 منها. وشدد المراقبون الدوليون على مزاعم تنظيم الحزب الحاكم نقل ناخبين يعيشون في الخارج بالحافلات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية في بلغراد .
واتهمت تيبيتش الرئيس فوتشيتش بالإشراف على هذا المخطط.
لكن فوتشيتش نفى هذه الاتهامات، وخاصة تلك المتعلقة بمسألة نقل الناخبين من البوسنة المجاورة للإدلاء بأصواتهم، وحض نواب المعارضة على إيجاد طرق أخرى للاحتجاج. وأضاف خلال خطاب متلفز الأحد أود أن أطلب من جميع المضربين عن الطعام عدم الاستمرار في ذلك ( ) يمكنهم تنظيم احتجاجات كل يوم. أنا معتاد على الاحتجاجات .
لكن تيبيتش أكدت عزمها على الاستمرار، وقالت مر وقت طويل منذ أن استمعت إلى ما يقوله ألكسندر فوتشيتش، أو على الأقل منذ أخذته على محمل الجد، لأنه عندما يفتح فمه، فإنه ينتهك القانون ويخدع ويكذب ويشتري الوقت ويتلاعب . وتعترف تيبيتش بأنها تدرك تماما عواقب أفعالها، قائلة أحاول ألا أفكر في ذلك (الموت).
لا أرى في ذلك تضحية. بل نضالا وطريقة تبقيني على قيد الحياة